الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال

يعد قطاع الغاز الطبيعي من القطاعات الواعدة في الاقتصاد العماني إذ بلغت ايراداته المقدرة في موازنة عام 2004 إلى 95 مليون ريال عماني بزيادة 11,8% عما كانت عليه في عام 2003. وقد بلغ مجمل الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي في عام 2004 نحو763,177 مليون قدم مكعب منها 210,680 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب و552,497 مليون قدم مكعب من الغاز غير المصاحب.

وبينما يبلغ حجم إنتاج مجمع قلهات للغاز الطبيعي المسال 6,6 مليون طن سنوياً يتم تصديره نحو6,5 مليون طن منها إلى اليابان وكوريا الجنوبية واسبانيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة ، فإنه بدأ العمل في إنشاء القاطرة الثالثة لتسييل الغاز في مجمه قلهات وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 3, مليون طن سنوياً تضاف إلى حجم الإنتاج السابق. وينتهي العمل في هذه القاطرة في عام 2006 وقد تم الاتفاق على تصديره كامل انتاجها. وهو ما يعبر عن نجاح السلطنة في مجال تسييل وتصدير الغاز.وقد ادى ذلك إلى التفكير في بناء اسطول عماني انقل الغاز الطبيعي وهو ما يزيد القيمة المضافة لتصدير الغاز.وبالتالي تم إنشاء شركة لنقل الغاز العماني تعمل في اطارها السفينة (صحار)منذ عام 2001 بحمولة تصل إلى 138 ألف متر مكعب وستنضم إليها السفينة (مسقط) إلى 145 ألف متر مكعب ثم سفينة ثالثة في عام 2006م.

جدير بالذكر انه تم في 3/1/2004 افتتاح خط انابيب الغاز الطبيعي بين فهود وصحار وفي 10/1/2004 تم افتتاح خط انابيب الغاز بين سيح رول وصلالة وهو ما يمثل انجازاً كبيراً في مجال نقل الغاز إلى كل من صحار وريسوت حيث سيتم استخدامه في عدد كبير من الصناعات القائمة والتي سيتم انشاؤها كذلك. وفي حين تم في23 يناير 2004 البدء في ضخ الغاز الطبيعي العماني من محضة إلى مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة بطاقة 4 ملايين متر مكعب يوميا، فإنه تم في 29/3/2004 التوقيع في أبو ظبي على اتفاقية نقل الغاز بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما تم إنشاء سته مباني تابعة لشركة الغاز العمانية وهي المقر الرئيسي للشركة في مسقط وخمسة مباني اقليمية في صحار وصلالة ونمر وفهود والمعبيلة لمتابعة عمليات التشغيل والصيانة .كما يتواصل العمل في مشروع محطة معالجة الغاز في سيح نهيدة ، ومشروع تركيب نظام للتحكم المركزي في شبكة خطوط الغاز بالاضافة إلى مشروعات أخرى.

وفي حين يستخدم الغاز الطبيعي العماني في تشغيل محطة كهرباء صلالة وشركة اسمنت ريسوت ومحطة كهرباء بركاء ومحطة كهرباء الكامل حيث يصل عدد الجهات المستخدمة له إلى 17 جهة ، فإن هذا العدد سيزداد مع تنفيذ مشروعات صناعية جديدة مثل صناعة الاسمدة في صور وصناعة البروبلين والبتروكيماويات في صحار وغيرها من الصناعات الواعدة بالاضافة إلى مصفاة نفط صحار وهو ما سيعزز في النهاية الاقتصاد العماني ويقلل من الاعتماد على النفط.

الصادرات السلعية في الخطة الخمسية السادسة(2001-2005) نسبة إجمالي الصادرات السلعية %

عام 2005م

صادرات النفط
53.6%

صادرات الغاز الطبيعي المسال
11.4%

صادرات أخرى
18.6%

إعادة تصدير
16.3%

نبذه عن مشروع الغاز الطبيعي العماني المسال

في عام 1989م تم إكتشاف كميات كبيرة لأول مرة من إحتياطيات الغاز الطبيعي في سلطنة عمان، ونظراً لأن مخزون الغازات المكتشف كان يتجاوز حاجة الإستهلاك المحلي للبلاد، فقد تم إجراء دراسة الجدوى الإقتصادية لتصدير الغاز.

في 16 نوفمبر 1996م تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بإزاحة الستار عن حجر الأساس لمجمع تسييل الغاز الطبيعي في قلهات بولاية صور وفي 15/10/2000م تفضل جلالته -حفظه الله- فشمل برعايته السامية حفل الإفتتاح.

وفي السادس من إبريل 2000م إنطلقت أول شحنة من الغاز الطبيعي العماني المسال إلى كوريا الجنوبية، ويعمل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية التي تصل إلى 6,6 مليون طن من الغاز المسال سنوياً يتم تصديرها وفق إتفاقيات طويلة المدى إلى كل من كوريا الجنوبية والهند واليابان وأسبانيا.

وفي فبراير 1994م تم إنشاء الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتسويق وتصدير المنتج، ويساهم في هذه الشركة كل من حكومة سلطنة عمان بنسبة 51% من رأس المال، شل الهولندية/البريطانية بنسبة 30%، توتال الهندسية 5,54%، الشركة الكورية للغاز الطبيعي المسال 5%، بارتكس البرتغالية 2%، وشركات ميتسوبيشي 2,77%، ميتسوى 2,77%، ايتوشو 0,92% من اليابان.

ومن المتوقع أن ترتفع مساهمة الغاز في الناتج القومي الإجمالي من نحو 1% الآن إلى 10% عام 2020م، وأن تصل مساهمته في الدخل القومي إلى 18% في نفس العام.

Exit mobile version