السياحة توقع اتفاقية لتمويل وتطوير مسرح حصن سنيسلة بصور

11_23_2010_0133EoltclIeCXEdxeAA

قال وكيل وزارة السياحة سعادة محمد بن حمود التوبي إن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تطوير وتأهيل عدد من الحصون والقلاع في مختلف مناطق السلطنة واختيار المناسب منها لتطويره وذلك بهدف التنوع في المنتج السياحي الثقافي. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم لتمويل مشروع تطوير مرافق مسرح حصن سنيسلة بولاية صور بتكلفة تقدر بـ(316 ) ألف ريال عماني مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.
وقع الاتفاقية وكيل الوزارة سعادة محمد بن حمود التوبي فيما وقعها عن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الرئيس التنفيذي والمدير العام للشركة د.براين باكلي.

وتشتمل جوانب تطوير وتأهيل مسرح حصن سنيسلة بولاية صور على زيادة الطاقة الاستعيابية للمسرح من (700) متفرج إلى (1200) متفرج والارتقاء بمستويات التجهيزات الفنية من ضوء وصوت وتطوير الطريق المؤدي من البوابة الرئيسية للحصن إلى المسرح الذي يقع في أعلى الربوة وصولا إلى المواقف التي سيتم تبليطها بالحجر الطبيعي إضافة إلى إنشاء عدد من المرافق الخدمية والمكاتب الإدارية وقاعة لاستقبال الضيوف. وأعرب سعادة محمد التوبي عن سروره لهذا التعاون الكبير وسرعة الاستجابة من قبل الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتطوير هذا المشروع الحيوي المهم للارتقاء بفعاليات نمط السياحة الثقافية التي أصبحت تشهد إقبالا كبيرا من قبل سياح النخبة وهو ما تنشده الحكومة.
وقال سعادته إن الوزارة قد بدأت في الاهتمام بموضوع السياحة الثقافية منذ افتتاح مسرح حصن الفليج في الرابع من شهر اكتوبر من عام 1999 حيث تم التدرج في إقامة فعاليات السياحة الثقافية الراقية التي تعنى بالفن التقليدي والفلكلوري وبعدها تم الانتقال إلى الفن الاستعراضي والأورالي مشيرا إلى أنه بدأ بتقديم الفنون العربية بعدها تم التوسع في الرقعة الجغرافية لتغطي مشاركات من القارة الأوروبية والآسيوية والشرق الأقصى والأفريقية وتخوم أمريكا الجنوبية. وأضاف سعادته أنه تم الانتقال بعد ذلك إلى مسرح المروج في صلالة الذي يتميز بطاقة استعابية أكبر وتجهيزاته الفنية عالية جدا ويشهد إقبالا كبيرا من الجمهور على هذا النمط من السياحة الثقافية والفلكلور والموسيقى الراقية التي تلامس الوجدان وهذا مؤشر أن الذائقة الفنية قد ارتقت كثيرا وأصبحت محبوبة لدى الكثير من الناس. وأشار سعادة وكيل وزارة السياحة إلى أنه من هذا المنطلق جاءت فكرة الاهتمام بتطوير مرافق مسرح حصن سنيسلة بولاية صور حتى تدب الحياة بالمكان وأن يكون مركزا للسياحة الثقافية والفلكلورية والشعرية . وأوضح سعادته أن سرعة الاستجابة من قبل الشركة لدعم تكاليف تطوير مسرح حصن سنيسلة بالكامل ينم عن مصداقية الشركة وواقعية شراكتها ومسؤولياتها الاجتماعية والثقافية والإنسانية للمجتمعات المحيطة بها وعلى إيمان المسؤولين بالشركة بما تقوم به الوزارة وشغفهم في الحفاظ على الموروث التقليدي في شتى مناطق السلطنة وسعيهم الدؤوب في ديمومة هذا النشاط مؤكدا أن الشركة قامت بدعم عدد من المشاريع الاستراتيجية لوزارة السياحة والتي تقدر بملايين الريالات.
وقال سعادته إنه سيتم البدء في عملية التأهيل والتطوير لمسرح حصن سنيسلة مباشرة بعد الانتهاء من الشروط التفصيلية لمناقصة المشروع مؤكدا أن الوزارة ستحاول جاهدة حث المقاول على الانتهاء من الأعمال التطويرية للمسرح قبل الفترة المحددة وذلك بهدف استغلال المواسم السياحية القادمة.
من جانبه أعرب مدير الشؤون التجارية بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال علي بن صالح الحشار عن سعادته لهذا التعاون مع وزارة السياحة واصفا إياه بأنه ليس الأول من نوعه حيث سبق للشركة أن تعاونت مع الوزارة في عدد من المشاريع الحيوية كان من أهمها مركز راس الجينز الذي يعد جزء منه سياحيا والجزء الآخر يتعلق بحماية وصون الطبيعة. وقال الحشار إن قيام الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتمويل مشروع تطوير مرافق مسرح حصن سنيسلة بولاية صور يأتي بهدف تنشيط السياحة الثقافية بالولاية من خلال إقامة الفعاليات والمناشط الثقافية مشيرا إلى أنه من المتوقع الاحتفال بافتتاح المسرح في شهر سبتمبر من العام 2011 .
وأضاف علي الحشار أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال قامت بدعم الكثير من المشاريع مع مختلف الجهات وتعاونت مع عدة جهات حكومية وأهلية وجمعيات المرأة ومراكز الوفاء قامت بتنفيذ مشاريع تربوية وصحية مؤكدا أن الشركة مستمرة في دعم المشاريع الاستثمارية التي ستكون داعمة لجهود الحكومة في مجال التنمية. وقال براين باكلي إن تطوير قطاع السياحة هو أحد أهداف الحكومة الرشيدة في سبيل تنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير العديد من فرص العمل للكوادر الوطنية، و الحفاظ على التراث التاريخي للسلطنة.
وتأتي اتفاقية تطوير حصن السنيسلة تماشياً مع جهود الحكومة الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي. ويعد قطاع السياحة من أهم المجالات الحيوية في تنويع مصادر الدخل، وإتاحة فرص عمل للمواطنين، وحماية ال
موروث التاريخي للسلطنة.
كما قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال- التي جاءت نتيجة جهود الحكومة الرشيدة في تنويع مصادر الدخل من خلال الاستغلال الأمثل لموارد الغاز الطبيعي- بتمويل العديد من المشاريع بالتعاون مع وزارة السياحة؛ وذلك لتشجيع القطاع السياحي في السلطنة.
ويعد مشروع المركز العلمي لمحمية السلاحف في رأس الجنز بولاية صور أحد أبرز هذه المشاريع. ويعتبر المشروع- الذي بلغت تكلفته مليون ريال عماني- مكانا آمناً للسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، ويقصده الآلاف من الباحثين والزوار كل عام.
وفي خطوة مماثلة للحفاظ على النصب التذكارية التي تزخر بها الولاية، قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتمويل إنشاء متحف فتح الخير بولاية صور لحماية العديد من الآثار والمقتنيات التاريخية.
الجدير بالذكر أن تمويل المشروع يأتي ضمن استراتيجيات الشركة الداعمة للعديد من مشاريع الحكومة الرامية إلى تطوير قطاعات البنية الأساسية وبخاصة السياحية والعديد من القطاعات الأخرى التي تساهم في تنمية وتقدم المجتمع العماني ويعد حصن السنيسلة من أهم المعالم السياحية في ولاية صور والذي يعود بناؤه إلى 300 عام. يقع الحصن على مرتفع جبلي وتبلغ طول أبراجه 50 متراً؛ ما يتيح للسائحين والزوار فرصة التمتع برؤية بانورامية للشريط الساحلي لمدينة صور، وكذلك الاستمتاع بمظهر الحركة النشطة لمركز الولاية.
والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال أكبر مستثمر في برامج التنمية الاجتماعية بالسلطنة وفي العام 2008، حصلت الشركة على " الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات" وذلك تقديرا لجهودها في برامج الاستثمار الاجتماعي في السلطنة

Exit mobile version