آه يا صور كم تغنيت فيك…عاشقا هائما بحسن هواك
بحرك الأزرق الرحيب يناجي…مهجتي والسنا يقبل فاك
صور يا مرتعي ومسقط رأسي…ماعشقنا مدى الحياة سواك
نبت القلب فوق شطك غضنا…كيف تنسى على المدى عيناك
صاحبتني طفولة العمر خضراء…اطمأنت جذورها في رباك
تتغذى من قوة الأرض سحرا…تتباهى اغصانها في سماك
تنشر الظل وارفا وسخيا…ضنج العطر ريحها من نداك
ثم كان الشباب سحرا ونورا…وفتونا وقوة في حماك
شهد الشط كم من السر اخفى…شطحات الشباب في ارجاك
غير ان الفؤاد كان يناجي…مجد من صاغ أحرفها في هواك
من قديم الزمان كانوا رجالا…سطروا المجدناصعا في ثراك
منذ شادوا صورا على رسم صور…في شواطئ لبنان بعض سناك
منذ جابوا المحيط في كل ركن…ثم عادوا والخير ملء الشباك
منذ راحت راياتهم تتراءى…في بلاد لم تستنر لولاك
نشروا الدين والحضارة والخير…وكانوا اشع مــن ضيــاك
كلهم افرع غذاها امتداد…مــاجد وابـن ماجد في ثراك
آه ياصور كم تغنوا جميعا…في حنين العشاق بـاسم هواك