سعيد بن ناصر الرحبي :– اختتمت مساء اليوم فعاليات المهرجان العربي للرياضات التقليدية والذي احتضنته ولاية صور بالمنطقة الشرقية خلال الفترة من السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من إبريل الجاري والتي شاركت فيه تسع دول عربية وشهد تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركين من جميع الوفود في مختلف الألعاب وكذلك من قبل الحضور الجماهيري الكبير الذي يوجد يومياً لمتابعة فعاليات المهرجان. وقد قدم مساء يوم أمس الفريق العماني استعراضات لأربع لعبات هب الصياد والقريع والليوس واللكد استمتعت بها الوفود المشاركة وتفاعلت معها وقد شارك لاعبي الوفود المشاركة مع استعراض الفريق العماني في لعبتي الصياد والقريع.
زيارة حصن سنيسل
في صباح يوم أمس قامت الوفود المشاركة بزيارة إلى حصن سنيسل بدعوة من إدارة السياحة بالمنطقة الشرقية وبحضور سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي والي صور وعبد الله بن سعيد الحجري مدير إدارة السياحة بالمنطقة الشرقية وقد رحبا بالوفود المشاركة وتم التجول في مرافق الحصن والتعريف بتاريخ حصن سنيسل.
زيارة لرأس الحد ومنتجع السلاحف
توجه ظهر اليوم جميع الوفود المشاركة في جولة سياحية إلى مدينة رأس الحد السياحية ومنتجع السلاحف عن طريق جولة بحرية على ظهر السفينة حيث انطلقت السفينة من ميناء الصيد البحري مروراً بشاطئ نعمة ثم شاطئ مخا ثم منطقة العيجة وشاطئ شيع ثم الوصول إلى رأس الحد ومحمية السلاحف. حيث قام جميع الوفود المشاركة بزيارات وجولات في شاطئ رأس الحد وعمل مسابقات وفعاليات رياضية في مختلف الألعاب والرياضات التقليدية كل دولة مشاركة مع مشاركة من فرقة الفنون الشعبية العمانية التي قدمت لوحات فنية جميلة استمتع بها الحضور.
حفل عشاء
وفي مساء هذا اليوم الأربعاء أقيم حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة في فعاليات المهرجان العربي للرياضات التقليدية وذلك بحضور سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صور وجميع رؤساء الوفود العربية المشاركة في المهرجان وعدد من المسؤولين بالولاية وذلك بحي الشروق بالولاية يتم خلاله تقديم هدايا تذكارية للوفود العربية المشاركة.
انطباعات
وأكد سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي والي صور أن إقامة هذا المهرجان العربي الأول للرياضات التقليدية بولاية صور له أهمية كبيرة بين شباب الدول العربية وحفاظًا على هذا الموروث العربي الأصيل وعن الرياضات التقليدية تحدث والي صور موضحا أن هذه الموروثات تتبادل والرياضات التقليدية العربية تتقارب والسمة الجيدة في هذا المهرجان أنه غير تنافسي ويأخذ الطابع التشويقي والتعريفي بالألعاب والرياضات التقليدية كما أن مشاركة لاعبي الدول مع بعضهم أعطى المهرجان طابعاً خاصاً ونكهة جيدة أضفت المتعة والجمال على الجميع. ومن جانبه أوضح عبد الله بن سعيد الحجري مدير إدارة السياحة بالمنطقة الشرقية نجاح هذا التجمع العربي بولاية صور مرحباً بجميع الوفود العربية المشاركة في هذا المهرجان العربي الأول للرياضات التقليدية مؤكداً على أن الرياضات التقليدية تعتبر من الموروثات الأصيلة التي خلفها الأجداد ويجب المحافظة عليها عن طريق إقامة هذه المهرجانات والتعريف بها دولياً بعد أن تنشر على المستوى العربي.
الإعلامي البارز راشد المخيني تحدث عن هذا المهرجان موضحا أنه يمثل انطلاقة حقيقية للمحافظة على الألعاب والرياضات التقليدية العربية من خلال المشاركة العربية والتعرف على رياضات الدول العربية الأخرى. مضيفاً أن ما شاهده من تفاعل وتجانس كبير بين لاعبي الدول العربية المشاركة والإداريين في ممارسة الألعاب لهو دليل واضح على تقارب هذه الألعاب مع اختلاف مسمياتها وطرق لعبها متمنياً أن يقام هذه المهرجان سنوياً وتتوالى الدول العربية في تنظيمه.
خالد بن علي الجابري عضو ومقرر فريق عمل الإشراف العام على فعاليات المهرجان الذي قام بجهود كبيرة في تهيئة كافة المتطلبات والاحتياجات في ميدان الفعاليات تحدث عن هذا المهرجان وعن الاستضافة وقال: إن المهرجان يعتبر من المهرجانات التي تساهم في تجميع الأشقاء العرب والتعريف بالألعاب والرياضات التقليدية التي تشتهر بها وهذا المهرجان من المهرجانات العربية غير التنافسية وإنما تبرز أوجه التشابه بين الألعاب والرياضات التقليدية التي تمارس في هذه الدول للعمل على تقنينها وعمل ضوابط ولوائح لممارستها في المهرجانات القادمة متمنياً التواصل في تنظيم مثل هذه المهرجانات.
كما كان لنا لقاء مع محمد عبد الملك الإداري والمشرف على الألعاب التقليدية بالوفد القطري تحدث عن المهرجان وقال إن هذا المهرجان يأتي من ضمن الاهتمامات العربية للتعريف بالرياضات التقليدية التي كان يمارسها الأجداد ويجب المحافظة عليها بتقنينها والعمل على نشرها بين شباب الدول العربية. وعن التنظيم والمهرجان قال: إن التنظيم أروع ما يمكن وصفه وهذا ليس بغريب على الأشقاء في السلطنة التي عودتنا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، المهرجان بحد ذاته جيد للتجمع العربي وللتعريف بالرياضات التقليدية التي تشتهر بها الدول العربية وبالأخص تقنين الألعاب والرياضات التقليدية العمانية لألعابها والذي يعود علينا بالنفع والفائدة لكي نقوم ونحذو حذو السلطنة بتوثيق ألعابنا التقليدية وتقنينها وعمل قوانين وضوابط وتأهيل حكام وتنظيم دوريات تنافسية لممارستها ومن ثم لاستعراضها على المستوى الخليجي والعربي.
وعن فعاليات المهرجان أضاف محمد عبدالملك أن ما شاهده من تقارب في الألعاب والرياضات التقليدية الخليجية مع اختلاف مسمياتها وطرق ممارستها يجعل من السهل عمل مهرجانات على المستوى الخليجي وذلك لتقارب هذه الألعاب والتشابة الكبير في ممارستها، وعن الألعاب العربية التي تم استعراضها قال: إن هناك تشابها في رياضة من الرياضات التقليدية الفلسطينية إلى حد ما مع لعبة الرين القطرية والتي تتشابه في مع الألعاب الخليجية مع اختلاف في بعض الحركات. وفي ختام حديثه قدم محمد عبد الملك الشكر والتقدير على القائمين على المهرجان فرداً فرداً دون استثناء أحد لما بذلوه من جهد في التنظيم وعلى حفاوة الاستقبال متمنياً أن تتواصل إقامة مثل هذه المهرجانات في أرجاء الوطن العربي سنوياً أو كل سنتين.
تعريف الرياضات التقليدية العمانية
لعبة الصياد
تلعب بأن يقف الفريق المهاجم خلف الخطوط الخلفية للملعب المقسم إلى قسمين بحيث يقف خمسة لاعبين في الجهة اليمنى وخمسة في الجهة اليسرى وينتشر الفريق المدافع داخل المستطيل المحدد للعب ويحاول لاعبو الفريق المهاجم ضرب أحد لاعبي الفريق المدافع بالكرتين اللتين بحوزتهما والذي يتم ضربه بالكرة يخرج من الملعب وتحسب عليه نقطة.
لعبة اليوس
تمارس هذه اللعبة بأن يقف لاعبو الفريق المهاجم أمام لاعبي الفريق المدافع في مواجهة بعضهما ويكون الفريق المهاجم قد حدد سرا لاعبا واحدا يقوم هو بلمس أحد لاعبي الفريق المدافع وبعد لمس أحد لاعبي الفريق المدافع ينطلق لاعبو الفريق المهاجم وينطلق خلفهم لاعبو الفريق المدافع بحيث يحاول كل لاعب من لاعبي الفريق المدافع لمس أحد لاعبي الفريق المهاجم والذي يتم لمسه يخرج من اللعبة .
لعبة القريع
تتكون اللعبة من فريقين ويكون على مساحة مستوية لا يقل طولها عن 100 متر ويكون فريق داخل الملعب وفريق خارجه أول الملعب عند نقطة البداية وينتشر لاعبو الفريق (ب) داخل الملعب ويقوم لاعب واحد حر من فريق (أ) بضرب الكرة بالعصا الغليظة (المقشاع) محاولا إيصالها لأبعد مسافة حتى يتمكن زملاؤه من الذهاب إلى نقطة النهاية في وسط الملعب مسافة 25 مترا والرجوع مرة أخرى إلى نقطة البداية في أقصى سرعة وكل لاعب يتمكن من ذلك تحسب له نقطة ويكون لكل فريق أربع محاولات في ضرب الكرة ومحاولتان لكل ضربة في حالة الفشل ويحاول لاعبو فريق (ب) مسك الكرة وضرب أي لاعب من لاعبي فريق (أ) وإذا تم ضرب أي لاعب منهم فإن محاولتهم تكون فاشلة وتعاد الكرة حتى تنتهي المحاولات الأربع ويتبادل الفريقان المواقع بعد ذلك يكون اللعب بنفس الطريقة ويكون الفريق الفائز هو الذي استطاع جمع أكبر عدد من نقاط المحاولات الأربع .
لعبة الأرتي
يقف لاعب واحد من كل فريق داخل الدائرة على رجل واحدة وهو ممسك برجله الآخرى ، يحاول كل لاعب الإطاحة بلاعب الفريق الآخر أو إخراجه من الدائرة في حالة خروج أحد اللاعبين من الدائرة أو سقوطه أرضاً أو إفلات رجله تحسب نقطة للفريق الآخر، يجري استبدال اللاعب بلاعب آخر ويحق للاعب الذي تم إخراجه اللعب مرة أخرى ، وعند إعطاء إشارة بدء اللعب يقوم كل لاعب من اللاعبين الموجودين داخل الدائرة بالاشتباك ومحاولة إطاحة كل واحد للآخر أو إخراجه من الدائرة والذي يقع أو يخرج يتم استبداله مباشرة بلاعب آخر وتحسب نقطة للفائز، لايسمح للاعبي الفريقين الموجودين خارج الدائرة التدخل في اللعب والذي يفعل يتم استبعاده وتحسب نقطه للفريق الآخر، يفوز الفريق الذي يحرز أكبر عدد من النقاط في مجموعة محاولات الشوطين، في حالة التعادل يحسب لكل فريق محاولة لإحراز أكبر عدد من النقاط