الحياة تعود تدريجيا في صور

عادت الحياة إلى ولاية صور تدريجيا بعد أن شهدت خلال الأيام الثلاثة الأيام الماضية ظروف الأنواء المناخية بإعصار فيت حيث شهدت الولاية تساقط الأمطار المتوسطة والغزيرة سالت على أثرها الأودية والشعاب ولم تشهد الولاية أي حالة وفاة سوى تعرضها للأضرار في بعض المناطق وخاصة مناطق وقرى بلاد صور والتي طمرت المياه أغلب المنازل في قرى الصباخ والحسى والجزير والجنية والقرى المجاورة لها حيث كان معدل الخاسر كبيرا في الممتلكات وهدم الأسوار للمنازل والمزارع وتعرض أثاث المنازل للمياه والطمي .كما تعرضت منطقة الساحل والسوق التجاري والرشة والصط ومخا والمصفية والقرى المجاورة لها بمياه الأمطار المياه والتي أحاطت بعض المنازل من كل الاتجاهات وفي منطقة المرتفعة والرصاغ لم تتأثر سوى بتواجد المياه في بعض الشوارع والمواقع بين المنازل حيث سجلت ولاية صور أعلى معدل للخسائر المادية في المنازل والممتلكات والتي كانت كبيرة ووصفها البعض بأنها نتيجة حتمية لما شهدته الولاية من أمطار غزيرة ورياح عاتية .
ونيابة رأس الحد كانت إحدى المناطق الرئيسية المتأثرة بإعصار فيت حيث قضى مركز الإعصار قرابة ست ساعات في هذه النيابة بعد أن كانت توابعة قد احتلتها طوال اليومين السابقين ولولا الجهود التي بذلت من قبل اللجنة الفرعية للدفاع المدني ووعي الأهالي بالخروج مبكرا من المنطقة لحدثت كوارث وقد عاد الأهالي إلى النيابة ولم تذكر أي حالات وفاة أو دمارا في البيوت سوى فيضان المياه داخل المنازل وقد دمر بعض الجدران والاسقف والاثاث والفرش .
ولازالت فرق الجيش السلطاني العماني وقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية تجتهد في تقديم كل العون للمتضررين وايصال المؤن والمواد الغذائية للمناطق البعيدة ومن صعبت بهم السبل في الجبال .
وقد تواصلت الجهود من قبل الجهات المعنية لإعادة وتهيئة شوارع صور والتي تعرضت أثناء نزول الأودية حيث شملت هذه الجهود توافد كافة الكوادر البشرية والمعدات اللازمة وتم إزالة الأتربة والحصى من هذه الشوارع وتهيئتها كاملة حتى تصبح صالحة للسير حيث تم تهيئة الشارع المؤدي من ولاية صور إلى منطقة بلاد صور كما تم إزالة الأتربة والطمي من الشوارع الداخلية بمناطق وقرى بلاد صور وهي تعتبر أكثر المواقع المتأثرة بالأمطار كما عملت بلدية صور على إزالة المخلفات وشفط المياه المتراكمة والإسهام في شق الطرق ومتابعة الأوضاع في طيوي وقلهات ورأس الحد وواصلت جهود الإنقاذ من الأهالي الذين شكلوا فرق عمل واحدة لتنظيف الشوارع وإزالة المخلفات ومساعدة الأهالي في البيوت والمتضررين .

Exit mobile version