الإصلاح في عُمان تمّ بـ جرة قلم ودون إعلان ودعاية

العمانيون يحبون سلطانهم والتغيير فتح صفحة جديدة للمستقبل
عُمان :تفاعلت وسائط إعلامية إقليمية ودولية مع الإصلاحات التي جرت في السلطنة بعد الاحتجاجات الأخيرة والاعتصامات، وخلصت أغلب الإفادات إلى أن عُمان تمضي بخطوات واثقة نحو إصلاح سياسي في ظل تماسك مشروعها النهضوي الذي انطلق منذ أربعين سنة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – أبقاه الله

-، الذي بنى دولة عصرية وحديثة بمعاونة شعب وفي. وكتب موقع «جلف نيوز» باللغة الإنجليزية أن استجابة السلطان قابوس والإصلاحات السريعة التي تمت تفتح فصلا جديدا في كتاب التغيير العُماني المستمر، وتقوي النظام السياسي ومسألة الحريات في البلاد وحق التعبير بوجه خاص، وهي الأمور المفتقدة في العديد من الدول. وأشار «جلف نيوز» إلى أن السلطان قابوس وخلال أقل من أسبوعين استطاع أن يوجد تحولا جوهريا بمراسيم لا يقل عددها عن (28) مرسوما، تجاه تماسك مستقبلي.
وكتبت صحيفة أردنية أن ما يميز العمانيين «انهم متوحدون في المحبة والولاء للسلطان العادل الذي يشاركهم طموحاتهم وتطلعاتهم ويوجه حكومته إلى العمل والإنجاز، وتلافي الفساد بكافة أشكاله». وأكدت أن سلطنة عمان تمضي كعادتها في التقدم والتغيير «دون إعلان ودعاية، فالواقع على الأرض يتحدث عن نفسه»، وأكدت الصحيفة: «عمان بلد تاريخ مجيد وحاكمها عادل وحكيم يستحق وسام الاحترام من أمته العربية. وشعبها أصيل وكريم، وأرضها مباركة … مطالب مواطنيها مشروعة وتبناها جلالة السلطان وأصدر توجيهاته».
وكتبت «ميدل إيست أون لاين» تحت عنوان «حين يحترم سلطان عمان شعبه.. فيحترم مطالبهم» مؤكدة «أن السلطان قابوس تصرف بحكمة في التفاعل مع مطالب شعبه الذي يرتبط وإياه بعلاقة أساسها الاحترام».
وأشارت إلى أن «السلطان قابوس احترم رغبات شعبه فأقال عددا من الوزراء ممنْ لدى الشعب اعتراضات عليهم أو على فساد بعضهم أو أولئك الذين يتولون مناصبهم منذ مدة طويلة» وأكدت «ميدل إيست» أن «الحاكم الذي يحترم شعبه، يحترم مطالبه ورغباته، حتى ولو عبر عنها شعبه بالاحتجاج والتظاهر.. ولم يعتبر السلطان أن شعبه أو المحتجين يبتزونه، أو انه يتنازل لهم لأنه يتجاوب مع مطالبهم وهذه هي الحكمة التي تميز حاكما عن آخر» .
وأضافت: «المهم هو أن يبقى الحاكم على تواصل مع شعب بلاده وان لا يبعده مساعدوه ومستشاروه عن الشعب. وهذا ما نعتقد أنه اهم ما يحتاجه حكامنا الذين يجب أن يستمعوا لشباب بلدانهم وليس للمتملقين والمنافقين من أصحاب المصالح الذين يزينون للحاكم كل شيء يفعله».
وفي مقال نشر بالرأي الأردنية بعنوان «سلطنة عمان.. استجابة سريعة للإصلاح» كتب سلطان حطاب «أن القيادة العمانية اتخذت جملة من الخطوات السريعة والفاعلة في البعدين الاقتصادي والاجتماعي وحتى في البعد السياسي»، مشيرا إلى أن «التغيير السياسي جرى معظمه بجرة قلم، كما يقولون» وأكد: «هناك جدية ملموسة في الإصلاحات العمانية التي استهدفت الاستجابة لأوسع المطالب والتي لم يتجاوز سقفها إصلاحات محدودة في النظام السياسي حيث ما زالت الأغلبية المطلقة تجمع على مكانة السلطان وقبول نظام حكمه والاعتماد عليه في الإصلاح المطلوب».
وأضاف: «اتسمت الإجراءات التي جرى تنفيذها بالسرعة وجاءت في اللحظات المناسبة أمام ردود الفعل الأولية التي أبداها المواطنون العمانيون في حركة الاحتجاج التي جرى اطفاؤها بحزمة من الإصلاحات وعدم رهنها أو استعمال القوة فقط في وجهها».
وفي صحيفة القدس العربي نشر مقال أكد على أن السلطان قابوس قام بالتعامل الموضوعي مع الاحتجاجات واستجاب لشعبه، وفي مقال آخر يقول كاتبه «أن عمان كانت مفاجأة حقيقية ولم تكن في الحسبان، ولكن بالمقابل يجب أن نذكر أن مؤشر الحريات في عمان وقوة المجتمع المدني اللذين كانا ينموان كانا واضحين».
وحول الإصلاحات أشارت الصحيفة إلى أن السلطان قابوس اتخذ سلسلة تدابير اجتماعية وسياسية سريعة بدأت بالإعلان عن 50 ألف وظيفة للباحثين عن العمل وتقديم منح لهم إلى توسيع الإطار التشريعي وإعادة دراسة النظام الأساسي للدولة.
وفي صحيفة الوفد المصرية يطالعنا مقال «ثورة الخليج.. عُمان نموذجا» يؤكد كاتبه على أن «الشعب العماني يثق في جلالة السلطان قابوس ولكنه يعاني من الفساد وقلة فرص العمل وانتشار الواسطة والبيروقراطية ويطالب بمزيد من الحريات، خصوصاً حرية الصحافة»، وتشير الصحيفة للإجراءات الإصلاحية التي تمت وكونها عملت على امتصاص الغضب وجعل التركيز على المستقبل.

 

 

عن جريدة عمان

http://main.omandaily.om/node/47047

Exit mobile version