أكد موسى بن علي الريامي مدير عام القوى العاملة بالمنطقة الشرقية ان المديرية تكرس جهودها لتوفير فرص عمل للشباب من أبناء المنطقة من خلال التنسيق المباشر مع منشآت القطاع الخاص لخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق نسب التعمين المقررة لقطاعات العمل المختلفة، والحرص على المتابعة الدقيقة لإجراءات التعيين بمنشآت القطاع الخاص بدءاً بالامتحانات والمقابلات الشخصية للمتقدمين ومراعاة الدقة والموضوعية في عملية الاختيار .
وقال إن تشغيل القوى العاملة يتصدر أولوياتنا ونعمل على توفير المزيد من فرص العمل، مشيراً الى استجابة منشآت القطاع الخاص لنداء الوطن لتشغيل الباحثين عن عمل فقد تم توفير العديد من فرص العمل للشباب العمانيين بصفة عاجلة، حيث وفرت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال (100) فرصة عمل، و وفرت الشركة العمانية الهندية للسماد (120) فرصة عمل ، ويجري العمل حالياً لتقييم المتقدمين لهذه الوظائف من خلال الامتحانات والمقابلات الشخصية لاختيار الأكفأ منهم ، وقدمت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تمويلاً لـ (400) فرصة تدريب للباحثين عن عمل ، (200) فرصة مقرونة بالتشغيل، و (200) فرصة الاخرى من أجل التأهيل لسوق العمل ، كما قدمت الشركة العمانية الهندية للسماد (350) فرصة تدريب مقرونة بالتشغيل ، وقدمت هذه الشركة أيضاً (25) منحة دراسية على مدى خمس سنوات .
واشار مدير عام القوى العاملة بالمنطقة الشرقية الى تعيين (3096) مواطنا ومواطنة من سكان المنطقة خلال الاربعة اشهر الماضية، كما يطالب منشآت القطاع الخاص بتوفير المزيد من فرص العمل للشباب العمانيين، مؤكداً في الوقت ذاته بأن هؤلاء الشباب بإمكانهم أن يقدموا الكثير لهذه المنشآت ويساهموا في تطوير العمل ورفع معدلات الإنتاج .
التشغيل في قمة الأولويات
وحول جهود المديرية في هذا الإطار أشار موسى الريامي ان دائرة التشغيل وتراخيص العمل بالمديرية تدرس احتياجات وطلبات القطاع الخاص من القوى العاملة الوطنية وتحلل بيانات فرص العمل أمام العمانيين، كما تقوم بتجميع وتحليل بيانات الطلب على القوى العاملة الوطنية ومعلومات سوق العمل في القطاع الخاص ورصد أية تغيرات تطرأ عليها أولاً بأول حسب سياسات الوزارة لتوطين وإحلال القوى العاملة الوطنية محل الوافدة ، و ترشيح طالبي العمل إلى الأعمال والوظائف التي تتناسب وقدراتهم وإمكاناتهم وكفاءتهم للعمل في القطاع الخاص وتعمل دائرة التشغيل بالمديرية على إعداد التقارير الإحصائية الدورية لحركة التوظيف في الدائرة واستخراج المؤشرات التي تخدم تنمية القوى العاملة الوطنية وفرص العمل للعمانيين فضلاً عن التوجيه المهني لإرشاد المواطنين الراغبين في العمل للأعمال والمهن التي تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم .
كذلك تشرف المديرية من خلال دائرة التشغيل وتراخيص العمل على تطبيق نسب التعمين المفروضة على منشآت القطاع الخاص وتراقب هذه النسب بشكل دوري ، وتحث أصحاب الأعمال ومنشآت القطاع الخاص على توفير المزيد من فرص العمل وإعطاء الأولوية للمواطنين في عملية التشغيل .
ويضيف الريامي قائلاً : إن المديرية تكرس جهودها من أجل توفير فرص العمل للمواطنين ويتمثل ذلك في تحقيق منشآت القطاع الخاص لنسب التعمين المقررة في مختلف القطاعات ، و الإعلان عن فرص العمل الشاغرة بهذه المنشآت ويتم إجراء الاختبارات والمقابلات بمبنى المديرية، حيث تم إعداد قاعات لهذا الغرض وبالتالي يتم اختيار الناجحين في هذه المقابلات التي تشرف عليها دائرة التشغيل ، والحمد لله تشهد البلاد حركة اقتصادية جيدة في الفترة الحالية وهذا من شأنه أن ينعش سوق العمل سواء من حيث المشاريع الكبيرة التي تنفذ بالمنطقة أو من خلال التشغيل الذاتي بتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة والاستفادة من الدعم الذي يقدمه برنامج سند .
برنامج سند ودوره في التشغيل
وبالنسبة لإنجازات برنامج سند بالمنطقة الشرقية أشار الريامي إلى أن عدد المستفيدين من الدعم التمويلي الذي يقدمه برنامج سند بالمنطقة الشرقية أكثر من ( 600) مواطن ومواطنة ، و تنوعت المشاريع التي تم إنشاؤها بتمويل من البرنامج ، وساهم ذلك في توفير العديد من فرص العمل للشباب ، كما أن الجهود التي تبذلها لجان سند بالولايات لتعمين المهن والأنشطة التجارية ساهمت في تشجيع الباحثين عن العمل على التشغيل الذاتي من خلال تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة .
إن برنامج سند لم تكن مساندته للباحثين عن عمل من خلال التمويل فقط ، وإنما ساهم البرنامج في تدريب العديد من المواطنين والمواطنات من أجل تأسيس مشاريع تمنحهم الدخل المادي الجيد، حيث تم تدريب (154) مواطنة في مجال خياطة وتطريز الملابس النسائية، وتم تعمين هذه المهنة في ثلاث ولايات بالمنطقة الشرقية وهي (المضيبي، ودماء والطائيين، ووادي بني خالد) ، كما تم تدريب عدد من المواطنين والمواطنات في مهن وأنشطة مختلفة كبيع المواد الغذائية، وإصلاح الهواتف النقالة، وتدريب (25) مواطنة في مجال صالونات التجميل .
مراكز سند للخدمات
وحول فرص العمل الأخرى التي وفرها البرنامج أكد الريامي أن برنامج سند منذ إنشائه يسعى نحو توفير فرص العمل للشباب، وتم خلق فرص عمل جديدة من خلال مراكز سند للخدمات التي تقدم للمواطنين العديد من الخدمات كتخليص المعاملات وطباعة الاستمارة الذكية وغيرها من الخدمات الأخرى، وقد بلغ عدد مراكز سند للخدمات بالمنطقة الشرقية (91) مركزاً توزعت على ولايات المنطقة حيث بلغ عدد المراكز للذكور (48) مركزاً وعدد (43) مراكزا للإناث كما وفرت هذه المراكز (42) فرصة عمل للمواطنين منها (26) فرصة عمل للإناث، و(16) فرصة عمل للذكور. هناك (38) مراكزا تم تمويلها ودعمها من برنامج سند، بينما بقية المراكز أنشأت بتمويل ذاتي .
التفتيش الدوري
وحول التفتيش على المخالفين لقانون العمل العماني أكد موسى الريامي أن التعامل مع المخالفين سيكون أكثر صرامة ، مشيراً الى التفتيش الدوري الذي تقوم به المديرية ممثلة بدائرة الرعاية العمالية حيث يقوم عدد من المفتشين المؤهلين ممن يحملون صفة الضبطية القضائية بالتفتيش الدوري لمؤسسات وشركات ومنشآت القطاع الخاص لمراقبة تطبيق الأحكام القانونية المتعلقة بشروط العمل وحماية العمال أثناء أدائهم لعملهم وبصفة خاصة ساعات العمل والأجـور، ومراقبة تنفيذ التشريعات الخاصة بالخدمات العمالية التي يتمتع بها العامل داخل مكان عمله أو خارجه لغرض تيسير أدائه واستقراره في الخدمة، وضبط الوقائع التي ترتكب بالمخالفة لأحكام قوانين العمل والقرارات واللوائح الصادرة بشأن تنفيذه .
المصدر جريدة الرؤية