المعلم أجر وعطاء حوار تربوي بتعليمية جنوب الشرقية

استضافت المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة جنوب الشرقية ممثلة بدائرة تنمية الموارد البشرية، المحاضر والمستشار الإداري خلفان بن محمد بن خلفان العيسري، صاحب مركز النماء للاستشارات الإدارية للقاء مع عدد من مديري المدارس في المنطقة وعدد من المشرفين التربويين والمعلمين، وذلك بقاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية بصور.

حضر اللقاء المكلف بأعمال المدير العام الشيخ حمد بن محمد بهوان المخيني ومدير دائرة تنمية الموارد البشرية علي بن سالم الحارثي والمهتمون بالقضايا التربوية، حيث تطرق العيسري في محاضرته عن المعلم أجر وعطاء، متناولا عدة محاور كمكانة المعلم وهويته في المجتمع وأسباب ضعف مكانة المعلم، وكيف يكون المعلم مثاليا والفجوة بين الواقع والطموح، والجهات التي ساعدت على إيجاد هذه الفجوة منها القوانين والوسائل التعليمية بأنظمتها المختلفة والإنسان سواء صاحب قرار أو معلم أو ولي الأمر أو الطالب.
ورحب رئيس الجلسة د.محمد العريمي بالضيف ساردا سيرته الذاتية، الحافلة بالمناشط الدعوية والمحاضرات التوعوية، واللقاءات البناءة، التي قام بها الضيف في عدد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة من أجل كلمة طيبة، ودعوة صادقة محبة للخير داعية للصلاح والإصلاح.
بعدها استهل خلفان العيسري محاضرته شاكرا الحضور على تلبيتهم الدعوة، متمنيا أن يكون اللقاء حوارا بناء يتحدث عن قضايا تهم التربويين خاصة والمجتمع عامة، فكان حوارا مباشرا مباركا طيبا وحديثا شفافا ممزوجا بالكلمة والنكتة الظريفة والرسالة الهادفة، وقد تفاعل الحضور حول الرؤى وما تعقد عليها الآمال من الجديد القادم وما يريده المجتمع من المؤسسة التربوية.
وتحدث العيسري مشيرا إلى أساسيات التربية الثقافية للفرد إذ لابد من النظر فيها والتي فقدت دورها بدءا من البيت الذي هو منشأ الفرد والمسجد والإعلام بكل فنونه مسموعا ومرئيا ومقروءا ومراكز التعليم من مدارس ومعاهد وكليات والأندية، التي جعلت الرياضة وخصوصا كرة القدم اللعبة الوحيدة وأهملت بقية الألعاب، وأن المشاركة مطلوبة من الجميع وأنه لا بد من وجود لجنة للشورى، وذلك لإعطاء الميدان التربوي كلمته بحرية الرأي والتعبير في حدود العقل والمنطق. وأشار إلى واقع المعلم وما ينبغي أن يكون عليه ليستعيد مكانته متطرقا إلى صفات المعلم المثالي، وقد دار النقاش بين المحاضر والحضور حول بعض الجوانب المتعلقة بالمعلم مشيرين إلى أن المعلمين ليسوا جميعا على فكر واحد، فكل منا يعلم أن هناك قدرات، فمنهم من ينقصه التأهيل، ومنهم من يتطلب التجديد والتطوير، لكن لم يجد آذانا صاغية ولا أحدا يسانده مؤكدين على أن المعلم من لديه القدرات والعطاء والطاقات، لكن لم يجد ملاذا لتفجير تلك الطاقات، ولم يجد التقدير لا من المسؤول المباشر ولا من المجتمع ولا حتى من الطالب المتعلم.
كما أشار الحضور إلى أن المثالي من يراعي الله في أقواله وأفعاله، ويحتسب الأجر قبل الراتب، ولديه القدرة في حل المشكلات فالمثالية لا تقاس، حيث عقب المحاضر على هذا الرأي بقوله إننا نحترم رأي الجميع فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وقد عقب الشيخ حمد بهوان بقوله إذا أردنا نتاجا طيبا علينا بغرس القيم وتهيئة المبنى المدرسي حتى يشعر المعلم والمتعلم بالراحة النفسية والنظر في نصاب المعلم من الحصص ولا يسند للمعلم أعمالا غير التدريس وكل يعمل في اختصاصه والأعمال الإدارية لها أناس مختصون.
التوصيات
وقد خرج اللقاء بتوصيات عدة منها: ترقية المعلم وإعطاؤه حقه حتى يعطي، ومحاسبة الجميع بلا تمييز وتعزيز المناطق التعليمية، وإعطائها الصلاحيات حتى يكون فيما بينها التنافس الشريف والآراء والأفكار الجديدة تسوق وتفهم مجلس الآباء والأمهات، لإيضاح الفكرة للتنوير وتبصير المجتمع بالأمور المبهمة إضافة إلى تفعيل اللجان كل في اختصاصه حتى نكون أكثر واقعية.
اختتم العيسري حديثه بشكره لتعليمية الشرقية جنوب لاستضافته ولقائه، على أمل تكرار لمثل هذه الفعاليات مستقبلا داعيا الله تعالى العون والسداد وتعاون الجميع.

Exit mobile version