تتميز ولاية صور بالعديد من المناطق الجبلية الخلابة والتي تتوزع بمختلف المواقع،حيث شهدت هذه المناطق خلال عصر النهضة المباركة بالعديد من المشاريع التنموية والتي تتمثل في الكهرباء وتواجد المؤسسات الحكومية المختلفة وغيرها من المشاريع.
ومنطقة وادي بني جابر تعد إحدى المناطق الجبلية التابعة لولاية صور،حيث تتميز هذه المنطقة بالسلاسل والمنحدرات الجبلية والأودية وتبعد عن ولاية صور بمسافة تصل إلى 45 كيلو مترا تقريبا وقامت الحكومة الرشيدة بإنشاء مدرسة مختلطة تحت مسمى مدرسة وادي بني جابر للصفوف من (1ـ12) ومركز صحي وتم توصيل خدمة الكهرباء إليها.
ولكن الأمر الذي يصعب على أهالي هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها هو الطريق الترابي الذي لم يتم رصفه إلى الآن وخاصة عند هطول الأمطار وجريان الأودية حيث تنقطع سبل الطرق إلى هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها رغم المطالب التي قدمت للجهات المعنية.
ويتم الوصول إلى المنطقة باستخدام طريقين ويمران بالعديد من القرى الجبلية وهي مسلق وتيما وإفتاء وحواجر وعنت وعبات وسناف وواد وشبيكة وصفن وقعب وقصعة وحول وحلم فالطريق الأول من منطقة الفليج والذي يبدأ من منطقة فليج ويمر بشارع أسفلتي لمسافة 26 كيلو مترا ثم يبدأ الشارع الترابي من منطقة حواجر إلى منطقة وادي بني جابر ولمسافة تصل إلى 16 كيلو مترا تقريبا أما الطريق الثاني فيبدأ من منطقة مسلق القريبة من ولاية صور لكنه ترابي ووعر باستثناء 200 متر تقريبا مسفلت بمنطقة حواجر.
أهالي منطقة وادي بني جابر طالبوا من فترة برصف الطريق المؤدي إلى المنطقة للاستخدام اليومي للطريق وخاصة توافد مجموعة من المعلمين والمعلمات وعدد من الموظفين لأداء رسالتهم الوظيفية مما يشكل وعورة الطريق صعوبة كبيرة لديهم.
(الوطن) التقت بعدد من أهالي المنطقة ومستخدمي الشارع لعرض معاناتهم ومطالبهم للجهات المختصة لوجود حلول سريعة لرصف الشارع.
يقول عبدالله بن خالد بن محمد القلهاتي منسق في مدرسة وادي بني جابر للتعليم الأساسي ومن سكان قرية (قعب) ومقيم في صور : يعتبر الشارع الشريان الوحيد لنقل وتنقل المواطنين إلى قرى الوادي وبوجود الشارع بهذه الصورة يقع المواطن في مشكلة تتمثل في ارتفاع كلفة النقل وارتفاع كلفة البناء ونقل مواردها وحاجة المواطن لمركبتين اذا كان عمله خارج المنطقة ويتعذر وصول المواطن إلى المدينة في حالة هطول الأمطار لأسابيع كما حصل في الأنواء المناخية وصعوبة وصول العاملين والموظفين إلى مقر عملهم في الوادي كالمدارس والمراكز الصحية.
وأضاف:لقد قمنا بتوجيه العديد من المطالبات الرسمية من قبل المشايخ والأعيان والأهالي وهذه المطالبات موجودة لدى الجهات الرسمية المختصة وهذه الطلبات منذ عام 1993 وإلى الآن لم نر أي جديد في الموضوع متمنيين من حكومة صاحب الجلالة المتمثلة في وزارة النقل والاتصالات بالنظر في المناطق البعيدة جل اهتمامها للتيسير على المواطنين في حياتهم اليومية.
ويقول احمد بن خلفان بن حايز السلطي معلم في مدرسة وادي بني جابر للتعليم الأساسي ومن سكان قرية (حلم) ومقيم في صور : تكمن أهمية طريق وادي بني جابر في كونه طريقا حيويا حيث يربط هذا الطريق أكثر من اثنتا عشرة قرية ويبلغ سكان هذه القرى مجموعة قرابة خمسة آلاف نسمة وعليه فهناك من يعمل بولاية صور ويرتاد هذا الطريق وهناك أهالي المنطقة وادي المنقال ووادي بني جابر الذين يرتادون هذا الطريق بشكل يومي فان رصف هذا الطريق سيسهل عليهم الكثير من العناء والمشقة وبكوني معلما في مدرسة وادي بني جابر واحد مرتادي هذا الطريق بشكل يومي أرى بأن رصفه سوف يقضي على العديد من المشكلات منها غياب الطلاب اثناء سقوط الامطار لان الطريق يمر بتقاطع اودية وسيقلل من المعاناة الإنسانية والنفسية للسكان وتقليص خسائرهم المادية والمتمثلة في استهلاكهم اليومي لمركباتهم وما يتعلق بها من تصليحات قطع الغيار وسيوجد بيئة مريحة للطلاب في عملية التنقل من و الى المدرسة مما يكون له الأثر الايجابي في رفع مستويات تحصيلهم الدراسي متمنين أن نرى رصف طريق وادي بني جابر النور في اقرب وقت ممكن وارى ان الوقت حان لينعم أهالي وادي بني جابر بإحدى ثمار النهضة المباركة.
ويقول بدر بن ناصر بن مبارك الراشدي معلم في مدرسة وادي بني جابر للتعليم الأساسي ومقيم بولاية صور: إن هذا الشارع وسيلة لتقريب المسافات بين المناطق والقرى وتسهيل حركة التنقل وسهولة وصول الخدمات وقضاء الحاجات الحياتية,فأرجو من الجهات المعنية النظر بعين الاعتبار لهذا الطريق وسرعة اتخاذ اللازم لما فيه مصلحة الجميع وبالنسبة لي فأن طريق وادي بني جابر ضروري للغاية لأني احد مرتادي هذا الطريق بشكل يومي منذ سبع سنوات واعلم ما يمثله من أهمية لأهالي المنطقة.
ويقول علي بن عبدالله بن سالم الرزيقي مضمد أول في مركز وادي بني جابر الصحي ومقيم بقرية صفن:إن الشارع يخدم حوالي 12 قرية وتكمن أهميته في ربط هذه القرى بمركز المدينة صور حيث انه يعمل على رجوع أصحاب هذه القرى إلى قراهم والاستقرار فيها أي يعمل على الهجرة العكسية لان معظم أهالي هذه القرى بسبب صعوبة هذا الطريق اضطروا بالسكن في المدينة كون إن هذا الطريق غير معبد وأيضا يسهل نقل المرضى وأصحاب الحالات الخاصة وينشط الحركة السياحية لهذه القرى وتنميتها فمطالبنا تنفيذ هذا الطريق حيث ان الأمل طال في رصف هذا الطريق وتسهيل الحركة فيه.
أما يعقوب بن راشد بن حمد السلطي موظف في البلدية ومن قرية حول فيقول:إن رصف الشارع بالطبع سوف ينزاح عبء كبير عن القاطنين والمرتادين لوادي بني جابر بعد المشاق التي يواجهونها السكان وقائدي المركبات وخصوصا أثناء هطول الإمطار وذلك بسبب انزلاق التربة وانقطاع الطريق لفترة طويلة لذا يعتبر رصف هذا الشارع خدمة عظيمة منها قرب المسافة وارتياح قائدي المركبات وكذلك الركاب ونتمنى أن يبدأ العمل بهذا الطريق من (كسارة صور) مرورا بقرية (إفتاء) وأن لا يمر بمجاري الأودية.