مجلس صور العام ينظم حلقة نقاشية حول تطوير كرة القدم العمانية

في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظات السلطنة وفي إطار الجهود المجتمعية وضمن برامج مجلس صور العام بولاية صور وتحت عنوان حديث المجالس اقيمت مساء أمس الأول حلقة عمل حول تطوير كرة القدم العمانية وذلك بموقع المجلس بولاية صور تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صور وبحضور المكرمين اعضاء مجلس الدولة والسيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وعدد من المسئولين والمشايخ ورؤساء الأندية وامناء السر والأستاذ غازي الماجد المحاضر بالاتحاد الآسيوي والمحلل بقناة الجزيرة والإعلاميين والرياضيين والمهتمين بقطاع كرة القدم حيث تعتبر هذه الحلقة الأولى من نوعها تقام على مستوى المجالس العامة وتأتي في إطار البرامج المعتمدة في المجلس لهذا العام.
يأتي تنظيم هذه الحلقة في إطار الاهتمام بالقضايا التي تهم الشباب والمجتمع وتعتبر كرة القدم من الأمور البالغة الأهمية التي يجب أن يتكاتف الجميع من أجل تطويرها باعتبار أنها استثمار رابح إذا توفرت لها الظروف المناسبة ووفرت لها الإمكانات الضرورية حيث هدفت هذه الحلقة إلى معرفة واقع الكرة العمانية وسبل التطوير لها ودور الجهات المختلفة في ذلك والسبل المناسبة للوصول إلى الاحتراف في هذا المجال المهم وأهمية تطوير الإعلام الرياضي باعتبار أنه عنصر رئيسي لتطوير كرة القدم العمانية والخروج بتوصيات ومقترحات تسهم في تطوير كرة القدم العمانية.
كلمة مجلس صور العام
في البداية تحدث خالد بن حمد الغيلاني مقرر الحلقة مرحبا براعي الحفل ومثنيا على حضور وتواجد السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وأعضاء مجلس الدولة والمشايخ والأعيان والأستاذ غازي الماجد والحضور من الإعلاميين والمهتمين بكرة القدم. وطرح الغيلاني الفكرة من هذه الحلقة التي تتناول هموم ومعضلات تطوير كرة القدم بالسلطنة وقال تأتي هذه الحلقة في إطار برامج (حديث المجالس) والتي يعتزم القائمون على مجلس صور العام تنفيذها خلال العام الحالي 2012م وقد تم اختيار (كرة القدم العمانية) كعنوان للفعالية الأولى من منطلق أهميتها ومكانتها لدى الشباب خاصة وان كرة القدم لم تعد تلك الهواية التي تمارس بل أصبحت استثمارا رابحا يدل دخلا قوميا للكثير من البلدان كالنفط والغاز وغيرها من مصادر الدخل القومي. واضاف الغيلاني في كلمته ان كرة القدم العمانية تمثل هاجسا للمهتمين والمتابعين في سلطنة عمان حيث إنهم يريدون الوصول بها إلى الاحترافية في كل شيء اسوة بما يحدث في الدول الشقيقة والمجاورة.
رقي بلعبة كرة القدم
بعدها ألقى سعادة الشيخ علي الشامسي والي صور راعي المناسبة كلمة بدأها بالشكر برئيس الاتحاد العماني والحضور مثنيا على الجهود التي تبذل من قبل الشيخ ناصر بن خميس الغيلاني والقائمين على مجلس صور العام لما يقوم به من دور كبير وايجابي في تفعيل العديد من الحلقات والندوات المتنوعة التي تهدف الى وضع الأسس المتينة لخدمة كل المناشط وخاصة في كرة القدم ومثنيا على الجهود التي تبذل من قبل الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الشئون الرياضية والاتحاد العماني لكرة القدم من أجل تطوير اللعبة وكل من يساهم في الرقي باللعبة
وتطرق سعادته إلى مدى التطور الذي شهدته كرة القدم خلال حقبة من الزمن وحقق المنتخب العماني كأس الخليج مؤكدا أن التطوير الفعلي للعبة بحاجة الى تضافر الجهود وتوحيدها.
كلمة رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم
بعدها تحدث السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم فقال في البداية أشكر سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي والي صور والشكر موصول للمكرمين أعضاء مجلس الدولة والمشايخ والأعيان والشيخ ناصر بن خميس الغيلاني على دعوته لي بالحضور لمناقشة موضوع تطوير كرة القدم وها نحن الآن في عبق مدينة صور العفية بتاريخها العريق وماضيها التليد وحاضرها المشرق المزدهر من أجل الأخذ بركائز النهوض باللعبة ووضع الأسس والمعير التي تهدف إلى ايجاد آلية التطوير ومناقشة كل الأمور التي ترقى بكرة القدم وتدارس هموم كرة القدم وفق الرؤى والتوجهات التي ستخرج في هذه الحلقة
وقد تناول السيد خالد البوسعيدي موضوع العوامل التي تؤثر على مسيرة كرة القدم العمانية وقال هناك عوامل كثيرة تؤثر على مسيرة كرة القدم العمانية ومن ضمنها والاهم هي الموارد المالية وعدم وجود ممول لهذه الرياضة بشكل ثابت وإن الحديث عن الاحتراف ذا شجون، وقد بدأنا في عقد سلسلة من حلقات العمل المهيأة لهذا الجانب منذ سنتين بالتعاون مع الاتحادين الدولي والآسيوي، بالإضافة إلى خبرات من خارج المنطقة العربية من خلال زيارة رئيس رابطة دوري المحترفين الإنجليزي وطاقمه المعاون قبل أكثر من عام للحديث عن هذا الجانب، وقد اختلفت الآراء حول التحول إلى الاحتراف بين ممثلي أنديتنا المحلية، وما هي الجوانب الواجب توافرها لتحقيق الاحتراف، ونقدر في هذا الجانب الجهد المبذول من جانب وزارة الشؤون الرياضية والتي قدمت أكثر من حلقة نقاشية ساهم فيها الاتحاد العماني لكرة القدم، وأعتقد بأن ما يثلج صدورنا اليوم بشكل عام هو وجود الإعلام والمؤسسات التي تعي تماما بأنه علينا أن نتحرك بشكل سريع للتحول للاحتراف، وبأننا جاهزون لتطبيق الاحتراف من عدمه، فقد ارتأينا مناقشة هذا الجانب مع ممثلي الفيفا والإخوة الأشقاء في دوري المحترفين السعودي ودوري المحترفين القطري للاستفادة من تجارب الدول الخليجية الشقيقة، والاستماع إلى مناقشات أعضاء الأندية خلال حلقة نقاشية للوصول إلى درجة عالية لتطبيق دوري المحترفين.
مفهوم الاحتراف
بعد ذلك تحدث الأستاذ / غازي الماجد عن العناصر التي يجب العمل عليها ومنها البنية التحتية وإعداد المواهب وصقلها وفق نظم علمية وتوجهات نيرة وخاصة الملاعب ومفهوم الاحتراف لدى الإداري المتخصص إضافة إلى المدارس في مجال كرة القدم وطرح العديد من الأمثلة في كرة القدم في دول ارتأت من كرة القدم جوانب اقتصادية وتعريف على مستوى العالم ومنها البرازيل وأسبانيا والعديد من دول العالم لم تكن تعرف وان عرفت كدول دون النظرة إلى الأمور الاقتصادية وما تشتهر به لولا كرة القدم .
كما تناول الماجد بعد جولة في ولاية صور المواهب الشابة التي شاهدها على الشاطئ منوها إلى وجود ما يسمون بالكشافين في اكتشاف المواهب وخاصة المسئولين والمشرفين على الفئات السنية والمواهب الشابة متناولا الجوانب الاحترافية والعدد الكبير في عدد الأندية والتني وصل عددها الى 43 ناديا وهذا رقم كبير في مجال التطوير والإسراع في هذا الجانب .
وتطرق الأستاذ غازي في خلال حديثه عن موضوع تطوير قطاع كرة القدم وقال إن واقع الأندية العمانية هو واقع مرير جدا حسب ما شاهدته في أندية صور والعروبة والطليعة وقال لا توجد هناك بنيه تحتية حقيقة تعكس منشآت ومباني رياضي ترقى بالكرة العمانية حسب ما شاهدت في هذه الأندية, وقال يجب على الأندية أن لا تتكل على الاتحاد وعلى ما يأتيها من دعم سوى من الوزارة يجب على الأندية تحذو حذو ما قامت به الأندية الأخرى المجاورة في الخليج وأوروبا, فالنظرة لواقع الاستثمار الرياضي أصبح متطورا بشكل كبير. فالأندية يجب عليها أن لا تتكل على الدعم الحكومي فيجب عليها ان تبحث على استثمار حقيقي بغية وجود عائد وتمويل ثابت للنادي.
نقاش الحضور وتساؤلاتهم
بعدها فتح باب النقاش أمام الحضور حيث ترأس الجلسة كل من خالد بن حمد الغيلاني والدكتور قيس بن حمد الشهاب وقد قدم خالد بن حمد الغيلاني العديد من التساؤلات أمام الحضور وضيفي الحلقة النقاشية ومن أهمها ما واقع كرة القدم العمانية؟ وما السبل الكفيلة للارتقاء بها والوصول إلى الاحتراف؟ وما واقع الأندية العمانية؟ وهل الأندية بشكلها الحالي يمكن أن تصل إلى الاحتراف؟ أم أنها بحاجة إلى أن تحول لشركات خاصة؟ وهل الجهات المعنية قائمة بدورها كما يجب؟ أم أنها لا تقوم بذلك الدور؟ ومن المسؤول عن تطبيق الاحتراف الأندية أم وزارة الشؤون الرياضية أم الاتحاد العماني لكرة القدم؟ وما دور الإعلام الرياضي وهل لدينا اعلام رياضي أم أنها مجرد أخبار واجتهادات من البعض لا تصل للاحترافية المنشودة؟ وهل توجد لدينا كفاءات تنهض بأعباء الاحتراف؟ وإذا كانت الإجابة بلا فلماذا نجد الكثير من المواهب العمانية تعمل في الخارج وبشكل ناجح تماما؟
كما تم طرح العديد من التساؤلات من الحضور شكلت العديد من الجوانب كالإعلام الرياضي وإعطاء الإعلام مساحة من حرية النقد البناء لتصحيح المسار لما قد يخدم التطوير كذلك أعطاء الجانب السياسي دور في وضع الاستراتيجية التي تخدم التطوير في كرة القدم ولا بد من قرار سياسي في هذا الشأن كما وضع ضمن الأطروحات قناة رياضية متخصصة في كرة القدم وتهتم بها الجانب الذي يصب في مصلحة كرة القدم .
وتطرق الحضور في تساؤلاتهم الى مدارس النشء وتطويرها ودعمها بما يحقق النمو في هذا المجال ووضع الرياضيون الكرة في ملعب القطاع الخاص في نهج دعم الرياضة وكرة القدم من خلال الاستثمار البناء في اللعبة والعائد الفعلي الذي تجنيه الأندية وطالب الجميع بالقرار السياسي وبصورة كبيرة من أجل وضع كل التصورات التي تصب في ما يسمى الاحتراف الكامل بالنسبة للإداريين والفنيين واللاعبين وتوسيع دور العمل بالأندية وإعطاء الكوادر المؤهلة القادرة على التطوير بعيدا عن المحسوبية والعلاقات الشخصية التي لا تتوفر فيها عوامل التطوير والإسهام الفعلي في كرة القدم. كما تناول البعض آلية الاحتراف والتي نص عليها الاتحاد الآسيوي والدولي وما دور الاتحاد فى التعامل بها وتفعيلها لما يخدم اللعبة وأسهب البعض الى إيجاد شراكة في تفعيل دور مدارس التعليم في المسابقات الكروية وإعطاء الاتحاد ووزارة الشئون الرياضية الدور في التعامل مع المدارس من خلال وزارة التربية والتعليم لرفد الأندية والمدارس وتناول الحضور إلى إيجاد بطولة للشركات والمؤسسات الخاصة أسوة لبعض الدول ولو لفترة لمعرفة مدى المردود في هذا الشأن وتفعيل دور مسابقات المراحل السنية وتطويرها ووضع الأهداف لها حتى تحقق المرجو منها. وقد أجاب السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والأستاذ غازي الماجد على جميع التساؤلات.
التصويات
وقد خرجت الحلقة النقاشية بالعديد من التصورات والتوصيات والتي سيتم رفعها إلى الجهات المختصة والقنوات للنهوض بتطوير كرة القدم ومن هذه التوصيات
قيام الاتحاد العماني لكرة القدم بإعداد نظام متكامل لكيفية تطبيق الاحتراف الرياضي في السلطنة حسب المعايير الاسيوية والعالمية وفق محتويات البيئة العمانية واعتماده من الجمعية العمومية للاتحاد ورفعه مباشرة إلى المقام السامي.
تشكيل فريق عمل مشترك بين اللجان المتخصصة في مجلسي الشورى والدولة مع وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم للقيام بعمل دراسة شاملة للتطوير رياضة كرة القدم في السلطنة.
تطوير مسابقات كرة القدم العمانية بإضافة مسابقات يشرف عليها اتحاد كرة القدم لدوري رديف معني للمؤسسات الحكومية والخاصة.
تسويق اللاعب العماني خارجيًّا من خلال الاتحاد العماني لكرة القدم وتسهيل اجراءاته.
العمل على احداث تغيير في فلسفة الاعلام الرياضي وعلاقته بمنظومة كرة القدم من خلال – دورات وورش عمل تعقد للمقدمين والمحللين، وجلب خبراء وتنويع البرامج الرياضية ..الخ – الجوانب التي ترتقي بالعمل الرياضي والنهوض به.
ايجاد مساحة مخصصة للملاعب تتبع ملكيتها للاتحاد العماني لكره القدم في المخططات السكنية في مدن وولايات السلطنة من اجل نشر ممارسة كرة القدم.
العمل على ايجاد مسابقات دوري في كرة القدم مستمرة طوال العام الدراسي بين طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة على مستوى المحافظات والمركزي وبالتعاون بين الاتحاد العماني لكرة لقدم ووزارة التربية والتعليم. توجيه الحكومة لمؤسسات القطاع الخاص التي تساهم بها بنسبة تزيد عن 51% في رعاية احد الاندية والاستثمار فيه كشركه باعتباره جزءا من الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي.
تطويع القوانين والتشريعات والنظام الاساسي للأندية العمانية ووظيفتها وأدوارها وأعمالها ومهامها للتوافق مع المعايير الاحترافية الاسيوية والعالمية. الدعوة لعقد مؤتمر دولي يتناول بعض تجارب الدول الشقيقة والصديقة في تطبيق الاحترام وتدعى له كافة الجهات المعنية بقطاع كرة القدم والمجتمع والقطاع الخاص بحيث تتولى الاعداد له لجنة مشتركة من وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كره القدم.

Exit mobile version