بداية أوضح حمد بن محمد الغيلاني أن هناك سلسلة من الأعمال نفذها صالون صور الثقافي حيث استضاف عددًا من الكتاب والمفكرين والشعراء وغيرهم وذلك لتغذية العقل والقلب والفؤاد ومعرفة حقائق الأمور من مختصين.
وبين أن استضافة الباحث والكاتب محمد بن حمد العريمي تأتي للحديث حول قضية وموضوع مهم وهو حديث الساعة وهو حماية المستهلك .
وبدأ محمد بن حمد العريمي أخصائي إعلام أول في الهيئة العامة لحماية المستهلك ، موضحًا اختصاصات الهيئة العامة لحماية المستهلك وأهم التحديات التي تواجهها .
وعن اختصاصات الهيئة قال العريمي :إن اختصاصات الهيئة العامة لحماية المستهلك كثيرة منها العمل على استقرار الأسعار في الأسواق واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق ذلك وتوعية المستهلك بماهية الإعلانات المضللة ودور الهيئة في محاربتها إضافة إلى أن الهيئة تتلقى الشكاوي من المستهلكين وتحقق فيها، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها والمتابعة المستمرة للنشاط التجاري ومراقبة حركة السلع والخدمات والتأكد من توافر السلعة الأساسية والعمل على تشجيع المنافسة ومحاربة الغش التجاري والاحتكار المضر بالاقتصاد الوطني ووضع الخطط وبرامج العمل لحماية حقوق المستهلك وتعزيزها وتنميتها.
وأضاف: تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأحكام والأوامر الجزائية الصادرة للهيئة العامة لحماية المستهلك بلغت (573) حكماً وأمراً جزائياً خلال 2012م أما إحصائية الشكاوي والبلاغات خلال عام فقد بلغت 31988 لعدد من المحافظات وأكد العريمي أن الهيئة تحرص على التواصل بطرق متعددة فهي تتلقى شكاوى المستهلكين من خلال عدد من القنوات كمركز للاتصالات وتوجد صالات المراجعين في محافظة مسقط ومختلف المحافظات إضافة إلى موقع إلكتروني والبريد العادي ويجري العمل حاليًا على إعداد برنامج يتم من خلاله استخدام أجهزة الهواتف الذكية في إرسال الشكاوي ومعرفة الأسعار وكل ما يحتاجه المستهلك من معلومات هامة.
وقد تم البدء بتطبيق برنامج المتابعة والمراقبة الإلكترونية للأسعار من خــــلال ( الأجهزة الكفية) ، والذي من خلاله حصلت الهيئة على المركز الثاني في مسابقة الإجادة الإلكترونية موضحاً أن البرنامج يزود المستهلك ببيانات ومعلومات تهمه وتلبي احتياجاته سواء من خلال إمداده بقائمة أسعار السلع الاستهلاكية أو توفير النصائح والإرشادات والأخبار التي تبرز أدوار الهيئة نحو خدمة وحماية المستهلك، مضيفاً قوله ويعد البرنامج إحدى القنوات التي يستطيع من خلالها المستهلك أن يتقدم بشكواه أو إبداء آرائه وملاحظاته وجميع هذه البيانات سيتم ربطها بنظام الهيئة الإلكتروني الخاص بإدارة مهام التفتيش والأسعار والشكاوي. كما يعمل البرنامج باللغتين العربية والإنجليزية، كما قامت الهيئة بإعداد وتحديث العديد من الأنشطة والأعمال في مجال التوعية والإعلام، لوضع أسس جديدة لثقافة استهلاكية صحيحة، حيث قامت بزيادة عدد الإصدارات لتغطي كافة شرائح المجتمع ؛ كما قامت بإعداد أفلام وثائقية مختلفة وإصدار مجلة المستهلك كذلك تشارك الهيئة بصفحة متخصصة في مختلف الجرائد المحلية وبرامج إذاعية وتلفزيونية ونشرات توعوية بين الحين والآخر وهناك معرض على جنباته سلع مقلدة وذلك لبيان خطورة هذه البضائع والسلع وحتى يدرك المستهلك ما ينبغي عمله وليأخذ الحيطة والحذر حتى لا يقع في المشكلات ويبعد نفسه عن كل ضرر.
وقد تطرق الدكتور محمد بن حمد العريمي الى قصص ووقائع حية بينت ممارسات الغش والتحايل والخداع التي تصدر من بعض التجار ممن تجردوا من الضمير داعيًا المواطنين والمقيمين الى الحذر والانتباه ، وابلاغ حماية المستهلك إذا ساورته الشكوك حيال أي سلعة .
وقال العريمي : إن هناك تحديات كثيرة تواجه الهيئة منها عدم توفر الكادر الوظيفي المتخصص وعدم توفر باحثين متخصصين لعمل أبحاث علمية إضافة الى النقص في الحقوقيين القادرين على صياغة عقود ومواد قانونية، مستدركاً : لكن هناك مخلصين من هذا البلد وهناك مواطنين يريدون الخير للبلد وأهله لكن لابد من التعاون من الجميع حكومة وشعبًا مواطنًا ومقيماً حتى نحفظ أنفسنا وأهلنا من كل ضرر .
واختتمت المحاضرة بمداخلات من قبل الحضور أجاب عليها المحاضر.