صالون صور الثقافي دعوة مقارنة إلى محو الأمّيّة الحاسوبيّة محلّيا

dtl_29_4_2013_8_49_7مبارك المعمري : في مكتبة صور العامة، نظم صالون صور الثقافي محاضرة بعنوان “الثقافة الحاسوبية”، ألقاها د. محمد بن راشد المخيني، حضرها جموع من المهتمين في الحاسوب وفنونه وعلومه.
بدأ د. المخيني الحديث عن الحاسب الآلي ومكوناته بالقول: الحاسوب هو آلة إلكترونية يمكن بواسطتها تخزين البيانات ومعالجتها لاستخراج المعلومات ومن ثَمَّ استرجاعها مرة أخرى متى ما طلب ذلك؛ ثم تطرق إلى معنى الثقافة الحاسوبية، معرّفا الثَّقافة في المعجم الوسيط على أنها العلومُ والمعارفُ والفنون التي يُطلب الحذق فيها؛ والثقافة ليست مجموعة من الأفكار فحسب، لكنها نظرية في السلوك، بما يرسم طريق الحياة إجمالاً؛ وقد انتشر مصطلح الثقافة الحاسوبية في السبعينيات من القرن الفائت، بعدما انتشر الحاسوب في مختلف المجالات، إلا أن العديد من التربويين يواجهون صعوبات في تحديد مفهوم شامل وموحد للثقافة الحاسوبية.
قدم المخيني مشروعا مقترحا لمحو أمية الحاسوب في السلطنة، وضرب مثالا على التجربة الأسترالية، مبينا أن في ولاية فكتوريا في أستراليا وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لتطوير التعليم وإدخال التقنية الحاسوبية في العام 1996م، على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية العام 1999م،
ومن أهم أهداف هذه الخطة: ربط جميع مدارس الولاية بشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية، واستخدام أجهزة الحاسوب والاستفادة منها، حيث قامت الولاية بإجراء فريد لم يسبقها أحد فيه، إذ عمدت إلى إجبار المعلمين الذين لا يرغبون في التعامل مع الحاسب الآلي على التقاعد المبكر، وأكد المخيني خلال حديثه بأنه ستحتاج هيئة تقنية المعلومات إلى وقت طويل وجهد ودعم مادي كبير لتدريب شرائح المجتمع كافة على مستوى السلطنة لضمان تطبيق ما تعلموه،
 مبينا أهداف المشروع إلى كونه يسعى إلى محو الأمية الحاسوبية لدى شريحة كبيرة من مجتمع التطبيق، وإكساب أفراد المجتمع مهارات تقنية وحاسوبية، وصقل المواهب العمانية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتأسيس قاعدة قوية للتقنية الحديثة في عُمان والإبداع المهني في إنتاج وتطوير بعض البرامجيات الحاسوبية.
Exit mobile version