تتواصل بقاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية بصور فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الأول لكليات العلوم التطبيقية والتي تستضيفها كلية العلوم التطبيقية بصور خلال الفترة من 23 – 26 ديسمبر الجاري بمشاركة كليات العلوم التطبيقية بصور وصلاله وصحار والرستاق ونزوى وعبري وجامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وجامعة الشرقية
حيث شهد المهرجان تقديم عددا من العروض المسرحية والتي ابهرت كل من حضر من خلال الأداء المميز للممثلين والأخراج المميز والديكورات التي عبرت عن مكنونات النصوص المسرحية وحظيت المسرحيات المقدمة استحسانا من الحضور الذي استمتع بالأداء الرائع
وقد تم خلال يوم أمس تقديم ثلاث مسرحيات الأولى في الفترة الصباحية بعنوان الزوايا الضيقة لكلية العلوم التطبيقية بالرستاق من تأليف الكاتب موسى البلوشي وإخراج عبدالله العبري ، و تدور أحداث المسرحية حول ديمومة الصراع بين الخير و الشر و الواقع و الخيال في قالب اجتماعي تمثل الأرض محورا أساسياً في الصراع و تدور شخصية المسرحية في الشخصية الحالمة بالحرية والتفكير المستقل في زمن أصبح الممنوع مرغوباً وأصبح الغش والخداع والكذب من الأمور التي أستسهلها الناس كما رآها كاتب النص وقدمها المخرج .
وتحدثت فاطمة بنت محمد الشبلية مساعدة المخرج عن التحديات المواجهة للعمل حيث بينت أن النص به صعوبة ويحكي عن فترة معينة في حياة الكاتب وتم إعادة صياغة النص لكي يتلاءم مع العرض ويتم تقديمه خصيصا للمهرجان المسرحي الجامعي الذي نفتخر بالمشاركة فيه ونثمن هذة الخطوة المباركة بمشاركة مؤسسات التعليم العالي الخاصة و الحكومية الأخرى وتلا العرض جلسة نقد من تقديم الأستاذ أحمد بن سالم اليافعي تحدث فيها عن توظيف الديكور واستخدام الإضاءة في المشاهد
وفي الفترة المسائية قدمت مسرحيتان الأولى بعنوان صوتي لم يصل بعد لكلية العلوم التطبيقية بعبري من تأليف وإخراج بدر بن سالم العوفي و تدور احداث القصة حول التضحية من أجل وطن يخلو من المحسوبية والفساد والجريمة حيث جسد المخرج أحداث النص برموز بسيطة مثل الألعاب والسحارة التي تدل على ذلكم العالم المغلق الذي يحتوي على تلكم القضايا ، تلتها جلسة نقدية للمسرحية .
وكان العرض المسرحي الثالث لهذا بعنوان افترض ماحدث فعلا لطلبة جامعة السلطان قابوس و التي تناقش قضية التسلط التي تشير الى ان الانسان يدخل منظومة التسلط بمجرد أن ترسله الحياة الى حروب العبثية متى تشىاء تمسخه و تدمر اقتصادة و تحيله إلى آلة متحركة ليس الا . ويعد النص المسرحي واحداً من نصوص المؤلف العراقي علي عبدالنبي الزيدي، و المسرحية من إخراج عبد الواحد الهنائي ، تلى هذه المسرحية جلسة نقدية للعرض.
لجنة التحكيم والمكونة من رئاسة الدكتور عبد الكريم جواد مستشار مكتب صاحب السمو وزير التراث والثقافة وعضوية الدكتور خالد عبد الرحيم رئيس جمعية السينما العمانية ومستشار شؤون الإنتاج الدرامي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والدكتورة فاطمة بنت محمد الشكيلية الأستاذ بقسم الفنون المسرحية في كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس والمخرج التلفزيوني الفنان أنيس الحبيب رئيس قسم الدراما بتلفزيون السلطنة ولجنة قراءة النصوص ممثلة في الدكتورة أمنة الربيع والأستاذة كاملة الهنائية بالإضافة الفنان طالب بن محمد البلوشي والدكتور سعيد السيابي والفنان عبدالغفور البلوشي 0
حلقة عمل إعداد الممثل
وقد شهد فعاليات المهرجان في يومه الثاني تقديم حلقة عمل عن إعداد الممثل حيث تناولت محاور تهئيه الممثل واعداده إعداداً جيداً للوقوف على خشبة المسرح بعيدا عن الخوف والإرتباك كما قدمت الحلقة بعض الحلول للمثليين لتلافي بعض الأخطاء التي قد تحدث أثناء العرض .
حلقة عمل حول السينوغرافيا في صور
تمت في اليوم الأول تقديم حلقة عمل في السينوغرافيا و أهميتها في العمل المسرحي وكيف يتم توظيفها التوظيف الأمثل بما يخدم النص دون التكلف , كما تم عرض نماذج تعليمية تساعد الطلبة والمهتمين على استخدام هذه التقنية بصورتها الصحيحة التي تساعد على فهم النص , وإيصال فكرته للمشاهد.
العروض المسرحية
هذا وشهد اليوم الأول تقديم ثلاث مسرحيات فانطلقت باكورة الأعمال المسرحية بمسرحية موت مؤلف لكلية العلوم التطبيقية بصور للمؤلف الدكتور سامي الجمعان إعداد وإخراج يوسف الدرويشي وتتحدث المسرحية عن العلاقة المرتبطة بين المؤلف وشخصياته التأليفية في إطار عمل نال إحسان الحضور وتميز هذا العمل بلغته السهلة التي وصلت للمتفرج تلا العرض الأول جلسة نقدية من تقديم المؤلف العماني محمد بن سيف الرحبي تحدث فيه عن مميزات هذا العرض وسلبياته من واقع التجربة .
أما العرض الثاني بعنوان حكاية “الرجل الذي صار كلبا” والنص من تقديم جامعة نزوى وهو نص أجنبي من تأليف أوزفالدو دراجون , وويدور حول فكرة أن الرضا والقناعة تأتي من مشاهدة المحن والمآسي التي يمر بها غيرنا , كما أن استغلال حاجة الإنسان يجعلنا نفقد أهم مايميز الإنسان وهي الرحمة والمسرحية من إخراج فيصل بن علي اليحيائي وبمساعدة غدير بنت محمد الشعيبية , عقبها جلسة نقدية توضح نقاط الضعف والقوة في العمل.
أما العرض الثالث دانة لكلية العلوم التطبيقية بصلالة فالنص محلي من تأليف عماد الشنفري وإخراج حمدان الجابري ويحكي قصة تاجر يملأ قلبه الحسد والطمع ولايلتفت لفرحة الناس حتى في الأعياد القصة تدور أحداثها في قرية ساحلية توضح أن المال ليس هو من يصنع السعادة وقد تألق جميع من مثل بالمسرحية خاصة الممثل ومخرج المسرحية حمدان الجابري وسارة عبدالله المشايخية والتي تقمصت دور “دانة” والتي تعتبر المسرحية الأولى والظهور الأول على خشبة المسرح كما تعتبر العنصر النسائي الأول الذي يمثل مسرح الكلية
ختام العروض المسرحية
ستختتم اليوم الأربعاء العروض المسرحية في الفترة الصباحية سيقدم العرض المسرحي بعنوان (تحت المشرط) لكلية العلوم التطبيقية بنزوى ثم جلسة نقدية بعدها سيقدم حلقة عمل في الأداء الحركي وفي الفترة المسائية سيقدم عرضان مسرحيان الأول بعنوان (مشاعر الأثاث) لجامعة الشرقية، والعرض الثاني بعنوان (عمود) لكلية العلوم التطبيقية بصحار وسيتخلل العرضان جلسة نقدية
وسوف يختتم فعاليات المهرجان يوم غد الخميس تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والإتصالات
لقاءات
وفي لقاء مع الفنان طالب البلوشي الذي أشاد إلى الدور الفعال في تنظيم هذه المحافل المسرحية واكد على انها تساعد على ظهور ممثلين مسرحيين على الساحة المحلية .
وقال الدكتور محمد المهريى مساعد العميد للشوؤن الأكاديمية المساندة “العروض المسرحية في يومها الأول كانت رائعة حتى سلامة اللغة ونتمنى من العروض القادمة مزيدا من الابداع والتميز.
ويقول ماجد بن أحمد الكندي إن العروض في يومها الثاني قوية مما يدل على استعداد الكليات لهذا المهرجان والملاحظ من خلال تواجدي في هذا العرس المسرحي لأكثر من مرة أن المهرجان المسرحي الأول بتطبيقية صور أحدث نقلة نوعية في تاريخ هذه المسابقة من خلال المؤسسات التعليمية المشاركة .
أما سلطان البوسعيدي قال : أحرص على التواجد في مثل هذه الفعاليات لأنها تصقل موهبتي المسرحية وتنمي الحس التمثيلي لدي ، و أشعر بفخر و اعتزاز لمشاركتي في هذه الفعالية و التي تمثل انطلاقة المسرح الجامعي بانضمام مؤسسات مختلفة من التعليم العالي ، كما أنني أشيد بالتنظيم الجيد للكلية لهذه الفعالية .
ويقول أحمد المسكري من تطبيقية صلالة أن المهرجان الأول كان نقلة نوعية في هذه الفعالية التي داومت وزارة التعليم العالي على إقامتها سنويا بالمسمى السابق “الأيام المسرحية ” والتي أصبحت أكثر شمولا باستضافة العديد من مؤسسات تعليم العالي لتعم الفائدة وتكثر المنافسة كما لا ننسى ان احتكاك الطلبة مع بعضهم يساعد على صقل مواهبهم لتطوير أدائهم .