نظم مكتب مبادرة مدينة صور الصحية بولاية صور بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية وعدد من مديريات المصالح الحكومية يوم أمس برنامج ” لحياة دون حوادث ” ويهدف هذا البرنامج إلى توعية المجتمع بالسلامة المرورية .
حيث أوضحت أميرة بنت مبارك الخاطرالعريمية منسقة بمكتب مبادرة مدينة صور الصحية بأنه يعد المؤشر الخطير لعدد الحوادث المميتة التي تشهدها السلطنة في السنوات الماضية وأصبح من الضروري تركيز الجهود على إدخال وسائل جديدة وشاملة في مجال التوعية بالسلامة المرورية في هذا الوقت بالذات ونظرا لوجود النساء والأطفال بين الفئات المتأثرة بحوادث الطرق ، فإنه أصبح من اللازم اتخاذ موقف في هذا الجانب بحيث يجب إن يكونوا جزءا من الحل وذلك من خلال إدراك حجم المشكلة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم لتبني الممارسات الصحيحة والمبادرة كذلك بنشر التوعية المرورية في أوساط مجتمعاتهم وعائلاتهم وأصدقائهم وإيمانا بالدور الكبير الذي يمكن إن يلعبه المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص في مجال السلامة المرورية ونظر التأثير الكبير والملموس على إقامة هذه الندوات واللقاءات على سلوكيات الأبناء والأزواج والأسرة بشكل عام كون سلامتهم من أهم الأولويات وعليه فإنه ارتأينا في مكتب مبادرة مدينة صور الصحية أن نقيم ندوة مرورية وبالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية وشرطة عمان السلطانية وعدد من المديريات الحكومية المتعاونة والله ولي التوفيق والحافظ لكل نفس ونسأل الله تعالى السلامة والعافية للجميع .
اشتملت الندوة على ثلاث أوراق العمل فكانت ورقة العمل الأولى بعنوان “الأمن المروري والسلامة على الطريق”والتي قدمها النقيب يعقوب بن محمد البوسعيدي رئيس قسم رخص القيادة وتخللت المحاضرة سرد قصص واقعية وعرض مرئي عن السلامة المرورية وبين البوسعيدي أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه : ما لم تتخذ إجراءات أكثر شمولة وبمشاركة الجميع فإن عدد الوفيات والإصابات والتكاليف الاقتصادية ستتزايد بشكل كبير, وستكون حوادث الطرق في المرتبة الثالثة لأكثر الأسباب المؤدية للوفاة بحلول عام 2020م.
وقال البوسعيدي وإن فرصة حصول حادث مروري تضاعف مرات عدة إذا كان السائق مسرعا ولسلامتك وسلامة الآخرين, تجنب السرعة الزائدة والتزم بالشواخص المرورية ثم بين تجنب التجاوز في الأماكن والظروف مثل عند تقاطعات الطرق والمنحنيات والمنحدرات والمرتفعات وفي الأماكن المزدحمة بالمارة والمناطق السكنية والمدارس والمستشفيات والأسواق وفي حالة عدم وضوح الرؤية وفي الأماكن التي يمنع فيها التجاوز وفي حالة وجود مركبة قريبة قادمة من الاتجاه المعاكس أو وجود مركبة خلفك أو أمامك قد شرعت في التجاوز واختتم يعقوب البوسعيدي محاضرته بعدد من الرسائل منها تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء خطر ولا تدع الهاتف النقال يشغلك عن الطريق ويجب ربط حزام الأمان في جميع الأوقات و عدم ربط حزام الأمان او ربطة بطريقة غير صحيحة يؤدي إلى الوفاة واحتمال إصابه بالغه للركاب وجاءت الجلسة الثانية وكانت مشاركة إدارة الأوقاف والشؤون الدينية قدمها محمد القيماني واعظ شؤون دينية بين كيفية تخفيف الحوادث وأن يجعل السائق من مركبته وسيلة نقل لا وسيلة قتل وأنها نعمة من الله تعالى وأن الراكب معه أمانة عنده فيجب بل يحتم المحافظة عليه ثم أوضح القيماني أنه وجوب الشكر لله المنعم واختتمت الندوة المرورية بالجلسة الثالثة والتي قدمها الدكتور حمدي محمد أبو الهيثم رئيس قسم الجراحة بمستشفى جعلان بني بوحسن وكانت عن أنواع الإصابات حيث بين أنه في حوادث السير الإصابات هي ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم وحوادث الطرق هي الأكثر شيوعا وجرح أكثر من 60 مليون شخص / سنة ووجد علاقة مباشرة بين الإجراءات المنظمة للإسعافات والنتيجة فى عمر أقل من 45 سنة : الإصابات هي السبب الرئيسي و الأول للوفاة والإصابة البالغة في الرأس تؤدى إلى أكثر من 50٪ من هذه الحالات ثم بين أبو الهيثم ملاحظات تنم عن احتمالية وجود إصابة خطيرة ويجب نقل المصاب بسرعة للمستشفى الأحداث التى أدت إلى الإصابة : مثل تصادم وجه بوجه فقد المصاب وعيه ولو مؤقت أو عدم قدرته على التذكر و ( زوع) المصاب و عدم قدرته على تحريك جزء من جسمه أو فقد الإحساس به وسرعة النبض والتنفس ووجود نزيف خارجي واختتم الدكتور أبو الهيثم محاضرته باقتراحات خصصها إلى إدارة المرور بالشرطة السلطانية منها : أن يتم تجديد رخصة القيادة كل خمسة أعوام فقط بدلا من عشرة مع توقيع الكشف الطبي المناسب فى كل مرة وإيجاد وسيلة لكيفية تواصل وزارة الصحة مع إدارة المرور للإبلاغ عن أمراض حديثة قد تعوق القيادة مثل نوبات الصرع أوضعف حدة النظر بدرجة كبيرة بناءاً على فتوى الشيخ أحمد الخليلى أنه من مات بسبب سرعته أكثر من 120 كم يكون منتحرا فلم لا تحد سرعة السيارات ميكانيكيا من منشأها فلا يستطيع قائد السيارة الإسراع أكتر من ذلك ودون اللجوء إلى رادارات.
بعدها توجه الحضور إلى ساحة فضاء حيث تحدث الوكيل جمعة الشعيبي من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بجنوب الشرقية وقد قام بتعليم الحضور وإعطائهم المعلومات الوافية عن دور رجال الهيئة والأعمال المنوطة بهم وتعريفهم على كيفية استخدام طفاية الحريق ومعرفة الأجهزة والمعدات المتواجدة بسيارة الدفاع المدني والإسعاف .