الدكتور حمد الغيلاني يهوى تصوير الطبيعة والآثار

حاورته: سُعاد بنت فايز العلوية.

…يحدث أن نصادف عددا من هواة التصوير الذين اتخذوا لهم زاوية خاصة فيه، أبدعوا فيها وجعلوا منها مجالا لترجمة وإبراز جماليات المكان. بعضهم يتماشى مع تخصصه المهني والبعض الآخر استجابة للذوق الخاص والميول. ” مرايا” يحاور أحد المهتمين في مجال التصوير والذين اتخذ لنفسه زاوية يطل بها للقارئ عبر هذه السطور.

 

الهواية والتخصص..

…ويبدو أن الدكتور حمد بن محمد الغيلاني- من سكان ولاية صُور- من الذين ارتبطت هوايتهم بمجال عملهم حيث يقول: يرتبط التصوير معي بتخصصي كخبير بيئي؛ حيث أهتم كثيرا بالبيئة ومكوناتها وأركز كثيرا على التنوع الأحيائي. وأفضل تصوير الطيور والمناظر الطبيعية والآثار بالإضافة إلى اهتمامي الكبير بالبيئة البحرية بما تحويه من أسماك وشعاب وحيتان ودلافين وسلاحف وغيرها من الكائنات. ويردف قائلا: هواية التصوير لدي جزء من عملي واهتم بالتصوير لإبراز إمكانات عمان السياحية الهائلة ومواقعها المتميزة التي يجهل عنها الكثير في السلطنة وخارجها إضافة إلى اهتمامي بالكائنات النادرة والمعرضة للانقراض.

طموحاته..

يمتاز الدكتور حمد الغيلاني بالتعاون إضافة إلى اتقاد الطموح حيث يطمح في المستقبل القريب إلى تأسيس موقع للتنوع الأحيائي والبيئي في السلطنة يضم صورا ومعلومات عن الكائنات البرية والبحرية في السلطنة كما يسعى إلى تأليف موسوعة متكاملة بالصور عن التنوع الأحيائي البري والبحري لدينا.

نشاطاته..

يعد الدكتور حمد الغيلاني مكسبا ثمينا لنفسه وللبلاد عامة حيث يعمل خبيرا للبيئة البحرية في مركز العلوم البحرية والسمكية لمدة واحد وعشرين عاما، ومثل السلطنة في اليونسكو كخبير دولي لعلوم المحيطات في اللجنة الدولية للمحيطات. كما مثل السلطنة في اجتماعات المنظمة الإقليمية للبيئة. وهو حامل لدرجة الدكتوراة في البيئة البحرية من المملكة المتحدة، وقام بالعديد من الأبحاث البيئية في مجال التنوع الإحيائي والظواهر الطبيعية. شارك أيضا في العديد من البرامج والدورات والورش الخاصة بالتصوير داخل وخارج السلطنة، حيث فاز بجائزة أفضل تصوير تحت الماء على المستوى العالمي عام 2012 لفيلم عمان البحرية الذي قام بفكرته وإعداد و الذي حصد العديد من الجوائز الدولية والإقليمية.

 

رحلاته

وتماشيا مع طبيعة عمله فقد زار الدكتور حمد الغيلاني معظم المواقع السياحية والأثرية في السلطنة وبالأخص المناطق الساحلية. في حين قام من خلالها بتصوير العديد من المناظر والأحياء البحرية والبرية و الطيور. وقد قام بتوثيق صور مناظر جميلة لمواقع مختلفة بالسلطنة مثل محافظة الوسطى وجزر الحلانيات وغيرها. ويقول: مررت على أكثر من ثلاثين ولاية ساحلية في شهرين واحتفظ بالكثير من الصور للمناظر الطبيعية والطيور والزواحف والحيوانات البرية وغيرها.. كما أنني حاولت في العديد من الصور التي التقطها إبراز المعالم الأثرية والسياحية للسلطنة ومناظر الغروب والشروق وعلى وجه الخصوص من محافظة جنوب الشرقية وولاية صور.

 

خارج النطاق..

ومن حسن الطالع أن الدكتور حمد بن محمد الغيلاني لم يقتصر أنشطته على المجال الوظيفي والتصوير فحب بل تعداها ليكون عضوا في جمعية البيئة وجمعية المياه والجمعية الاقتصادية وجمعية الكتاب والأدباء. كما أسس العديد من الجمعيات والفرق الأهلية حيث يكون هو مؤسس جمعية التكافل الخيرية ورئيس فريق صور الخيري ومؤسس صالون صور الثقافي ومؤسس ورئيس فريق صور للتصوير الضوئي.

 

 

Exit mobile version