صور- سعاد بنت فايز العلوية. : أكد سعادة حمد بن سليمان الغريبي- وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية-: أن لجان التقييم قد لمست ترقباً من جميع الفئات لفعاليات الشهر الأمر الذي يعكس مدى أهميته وما تنفذ خلاله من برامج وأنشطة ومشاريع تعزز جهود الحكومة وتساهم في تلبية بعض احتياجات الولايات من المشاريع الخدمية ورفع مستوى الوعي بأهمية الرقابة الصحية وغيرها من الجوانب ذات العلاقة باختصاص الوزارة. كما تم تنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم الولايات خلال منافسات الشهر السابع والعشرين على رأسها رصف الطرق وإنارتها وإنشاء وتطوير الحدائق والمنتزهات وملاعب الأطفال وميادين الاحتفالات، ومشاريع تطوير وتحسين الواجهات البحرية والأحياء السكنية ، ومشاريع التشجير وصيانة الأفلاج وإنشاء وتسوير المقابر، إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة في مجال الرقابة الصحية وبرامج التوعية التي يعول عليها في رفع مستوى الوعي في كل ما يتعلق بجوانب عمل الوزارة . و لا شك بأن تلك المشاريع والبرامج جسدت التعاون والشراكة الفعالة المرجوة بين البلديات وكافة شرائح المجتمع .
وقال سعادته أنه وبناء على المباركة السامية لإقامة فعاليات الشهر كل سنتين ارتأت الوزارة الوقوف على أهداف الشهر ومضامينه وآلية وعناصر التقييم ، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة تطوير مضامين الشهر وتم عرض ما توصلت إليه اللجنة من مقترحات على أصحاب السعادة المحافظين والولاة رؤساء لجان الشؤون البلدية ثم عُقدت ثلاث ندوات في ولايات صحار ونزوى وصور لاستطلاع مرئيات كافة فئات المجتمع حول مقترحات تطوير فعاليات الشهر ، وقد أخذت الوزارة بكل ما هو مناسب من مقترحات ، كما أنها على استعداد تام للأخذ بأي مقترح يساهم في تطوير أهداف ومضامين الشهر خدمة للصالح العام وبما يلبي الهدف الأسمى للشهر وهو الشراكة والتعاون بين الأطراف الثلاثة البلدية والمواطن والقطاع الخاص . جاء ذلك في حفل تسليم كأس جلالة السلطان المعظم لمنافسات شهر البلديات وموارد المياه2014 السابع والعشرين والذي أقيم بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية تحت شعار «جهود متواصلة وتنمية مستدامة» تحت رعاية معالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير وزارة الإسكان ،تكريما للبلديات الفائزة خلال هذا الموسم وتثمينا للجهود المبذولة في خدمة الوطن والمواطن بعد أن أحرزت ولاية صور المركز الأول للمرة الثالثة على التوالي ومنح ثانيا وصحم ثالثا ومدحاء رابعا وابرأ في المركز الخامس..
وأشاد سعادة الشيخ مسلم المحروقي والي صور في كلمة الولاية بالدور الذي عملت به لجنة الشؤون البلدية في الولاية على تفعيل إقامة المشاريع ذات الصلة بالجانب البلدي والاجتماعي والشبابي وغيرها لتشمل كافة القطاعات وتوسيع قاعدتها إلى مواقع أكثر نفعا للمواطنين وذلك من خلال جهود اللجنة المبذولة لتحقيق الغاية المنشودة للتنمية المستدامة الهادفة والتي كان لها الأثر الإيجابي في صعود الولاية والاحتفاظ بالكأس للمرة الثالثة على التوالي. وأضاف: “إن التعامل وفق المعطيات التي تتبناها لجنة الشؤون البلدية لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من خلال عقد الاجتماعات ورفع التوصيات والمتابعة وإبداء الرأي للتخطيط الواعي والمدروس في تنفيذ المشاريع كانت نتائجه إيجابية أوصلت الولاية إلى فوزها”.
معايير التقييم
ووفقا لما أشير إليه، فقد قامت الوزارة هذا العام بتغيير بعض عناصر ودرجات التقييم من حيث الاهتمام برفع درجات التقييم الخاصة بالصحة العامة وأعمال النظافة والتفتيش على المنشآت الغذائية والأنشطة المهنية والتركيز على الاهتمام بالنظافة العامة في الأحياء السكنية، إلى جانب مجالات البيطرة والتي تشمل التزام المسالخ و محلات بيع المواد الغذائية والدواجن والأسماك باشتراطات اللوائح الصحية المحددة من قبل الوزارة، والتزام تلك المنشآت أيضا بالاشتراطات الصحية من خلال تجديد التراخيص واللوحات التجارية ، وتنفيذ برامج التفتيش الدوري على المنشآت الغذائية والمحلات المهنية. كما تم في منافسات هذا العام رفع درجات تقييم مجالات التوعية والإعلام؛ انطلاقا من دورها في تعزيز مستوى الوعي وإيجاد جيل واع بقضايا مجتمعه البلدية والمائية وترسيخ مبادئ التعاون والتكافل والعمل بروح الفريق الواحد، بالإضافة إلى الاهتمام بتقييم مشاريع التجميل والتطوير وخدمة المجتمع والاهتمام بالمظهر العام والمشاريع المائية والخدمية.
فقرات الحفل
تضمن حفل التكريم كلمة الوزارة وكلمة الولاية وتقديم قصيدة شعرية للشاعر فيصل الفارسي. وعن الأوبريت الذي تم تقديمه قال الدكتور خالد بن حمد الغيلاني- خبير تربوي والمشرف العام للحفل-: تم التركيز على بعض المضامين المتعلقة بشهر البلديات، وبحكم أن الاحتفال في ولاية صور فقد ركزنا على حضور الموروث الشعبي- وإن لم يكن بجميع مفرداته-، من أجل نقل رسالة إلى الأجيال القادمة على التمسك بهذا الموروث. الحفل بكافة عناصره عماني بنسبة 100% وهو بذلك يحقق مضمونا تربويا من ناحية، ومن الجانب الآخر فهو يحقق المضامين التي يسعى إليها شهر البلديات في إيجاد حلقة تواصل بين فئات المجتمع وتحفيز بعض القيم لدى أفراده، وقد روعيت فيه البساطة في الإعداد والتنفيذ من قبل الشعراء والملحنين والموزعين وكذلك العاملين على تدريب المشاركين. وأضاف: تتلخص لوحات أوبريت ديرة المجد الثمانية بين الماضي والحاضر حيث صاغ كلماتها نخبة من شعراء السلطنة، حيث تبدأ أولى لوحاته بلوحة دانة السلطنة والتي خط كلماتها الشاعر عبدالله السعدي ووضع ألحانها الملحن حمود الحرش، وتتحدث اللوحة عن الترحيب بحضور الحفل وتبين طرق الحفاوة والاستقبال التي تشتهر بها الولاية للترحيب بالضيوف ينفذها اطفال مدرسة العيجة للتعليم الاساسي.
أما اللوحة الثانية (منار الهدى) فهي من كلمات الشاعر محمد الغزالي وهي من فن الرزحة، طور ألحانها الملحن حليس الهاشمي حيث تجسد اللوحة الطريقة التي يباشر بها سكان الولاية الضيوف الذين يحضرون من خارجها. تلتها لوحة لفن العازي العماني الصبغة وهو من كلمات الشاعر محمد الغزالي وأداء المنشد هلال البريكي ، بعدها جاءت اللوحة الشعبية والتي تحمل عنوان بشرى العفية وهي من الفن الشعبي أبو الزلف الذي تشتهر به ولاية صور، من كلمات الشاعرة سالمه الفارسية والألحان من الفلكلور العماني المطور. أما اللوحة الخامسة فهي اللوحة الحماسية وهي مشاركة من محافظة مسندم كتب كلماتها الشاعر محمد السعدي وألحان محمد المدحاني وهو من الفنون الحماسية التي تشتهر بها المحافظة. أما اللوحة السادسة (شراع المجد) فهي من كلمات الشاعر أحمد العلوي ، وطور ألحانها حليس الهاشمي وهي من فن المديما الذي اذتهرت به ولاية صور حيث أن اللوحة تمثل التاريخ البحري الموغل في العمق للولاية من خلال الرحلات البحرية التي كان يقوم بها البحارة من ولاية صور إلى أفريقيا والصين من أجل التجارة ونقل الحضارة وتجسد الغنجة الرمز الذي يمثل تلك الحقبة من الزمان حيث يتم أحرار الكؤوس على متنها كناية عن أن للماضي دور كبير في صنع الحاضر أما اللوحة السابعة وهي بهجة الكؤوس من كلمات الشاعر نبهان السلطي وطور ألحانها حمود الحرش وهي تتحدث عن تاريخ كل ولاية من الولايات الخمس الحاصلة على الخمس المراكز الأولى في المسابقة ، حيث يشارك فيها أبناء تلك الولايات حاملين كؤوس ولاياتهم. فيما جاءت اللوحة الختامية وهي أرض الوفاء والسلام من كلمات الشاعر نبهان السلطي وألحان حمود الحرش بعدها يتم توزيع الكؤوس على البلديات الفائزة في المنافسة.
التتويج
وفي ختام الحفل تقدم معالي الشيخ/ سيف الشبيبي- وزير الإسكان إلى منصة التتويج لتوزيع كؤوس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وجوائز مالية على الولايات الحاصلة على المراكز الخمسة الأولى وهن صور ومنح وصحم ومدحاء وإبراء، إضافة إلى تكريم الولايات الفائزة بكؤوس الوزارة مع جوائز مالية وهن ولايات لوى وعبري والسنينة وبهلاء والمضيبي.
إضافة إلى تقديم الدروع إلى ولايات الجازر وجعلان بني بو حسن ونخل والعوابي اللاتي حققن نتائج متقدمة في مجالات مختلفة استحقت بذلك دروع الوزارة مع جوائز مالية.
وحول حصولهم على المركز الأول قال المهندس سليمان بن حمد السنيدي- مدير بلدية صور- إن وصول بلدية صور لمنصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي في منافسات شهر البلديات وموارد المياه السابع والعشرين له مدلولاته الهامة والدالة على مدى حرص أبناء ولاية ور للمساهمة جنبا إلى جنب مع جهود لتنمية المستمرة في تنفيذ المشاريع الحيوية والمشاريع الخدمية المتعددة والتي تصب في بوتقة واحدة تهدف إلى خدمة الصالح العام. وأضاف: إن المشاريع التي نفذت خلال منافسات الشهر تترجم مدى هذا الجهد الواضح للعيان والذي يلمسه الجميع من أجل خدمة المجتمع وتطويره من خلال تجديد العطاء وتقديم المزيد من الجهد المبذول.
فيما قال: هلال البوسعيدي – مدير بلدية منح- بعد حصول الولاية على المركز الثاني: هذه المرأة الأولى التي تحل فيها الولاية على مركز متقدم في منافسات شهر البلديات، وهذا إنما هو نتيجة تكاتف جهود أفراد مجتمع الولاية من أجل ترجمة وتطبيق شعار الشهر (جهود متواصلة وتنمية مستدامة)، حيث حرصت البلدية على إشراك المجتمع في كافة النشاطات المبذولة هذا العام.
وتم في ختام الحفل تكريم الجهات المشاركة ف الاحتفال والمساهمين في إنجاح فعاليات شهر البلديات في ولاية صور.