صور- سعاد بنت فايز العلوية.
انطلقت في مركز فتح الخير بولاية صور تواصل حملة كنوز عمان التابعة لمركز الموارد النباتية والحيوانية التابع لمجلس البحث العلمي جولتها للتوعية بأهمية الموارد الحيوانية والنباتية.
وقال عبدالله بن هلال البلوشي- اختصاصي رصد وجمع بيانات بمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية- : الفكرة بدأت في العام 2011 ، وبعد التفاعل الكبير ارتأينا توسيع الفكرة بحيث نصل إلى شريحة أكبر من المجتمع، حيث تم تحويل الفكرة إلى معرض متنقل يجوب مراكز المحافظات خلال شهرين، حيث سينطلق المعرض بعد ولاية صور إلى هيماء ليختتم جولته في صلاله بإذن الله.
ويضيف البلوشي: يتركز الهدف العام من المعرض في زيادة الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية التنوع الأحيائي والبيئي في السلطنة والمخاطر التي تتعرض لها، وكيف بالإمكان الحفاظ عليها لاستدامتها مستقبلا. حيث تعد هذه الموارد ذات قيمتين معنوية واقتصادية؛ فهي معنويا تميز طبيعة السلطنة بما تملكه ، واقتصاديا، هناك العديد من المنتجات الطبية والتجميلية يتم استخراجها من هذه الأحياء مما ينشط اقتصاد السلطنة. وكذلك فإنها تسهم في نشاط السياحة البيئية مما له أثر اقتصادي إيجابي.
أقسام المعرض
وعن محتويات المعرض يقول البلوشي: المعرض عبارة عن عوالم البيئة الإحيائية العمانية (عالم الحيوان، وعالم النبات، وعالم الكائنات البحرية، وعالم الكائنات الدقيقة). وقد فضلنا التركيز على الكائنات الآيلة للانقراض سواء من نباتات أو حيوانات، كما أن بعضها هي مجسمات حقيقية تم تحنيطها والبعض الآخر عبارة عن مجسمات مصنوعة كصورة طبق الأصل للكائن. ويحتوي المعرض بالإضافة إلى ذلك على مواد فيلمية تعليمية تعرض حياة بعض الكائنات وكذلك بعض الأنشطة والمسابقات.
وتضيف فاطمة المشرفية- خريجة كلية الزراعة-: ما يميز عالم النبات في المعرض، إيضاحه للمخاطر التي تهدد النظام الزراعي في السلطنة وكذلك تعريف الزوار على أنظمة الري المتبعة لدينا، وكيفية تحويل بعض النباتات من نوع مزهر إلى نوع مثمر. إضافة إلى تخصيص قسم للنباتات الطبية واستخداماتها حيث تضم السلطنة ماعدده 1200 نوع من النباتات، منها 300 لها استخدامات طبية. ونحن في هذا المعرض نوضح لزائرين عن كيفية الاستفادة من هذه النباتات وكيف تتم عملية صنع الأدوية منها عن طريق تجفيفها وطحنها ثم وضعها في جهاز الاستخلاص. وتضيف: والقسم الآخر هو بنك البذور حيث يمكننا حفظ البذور فيه بوضعية السكون لحين استخدامها.
فيما تنوعت العوالم الأخرى باحتوائها على حيوانات برية مهددة بالانقراض إضافة إلى أنواع نادرة من الحشرات. واحتوى عالم الأحياء المائية على مجسمات لأسماك مختلفة تتميز بها البيئة العمانية والسلاحف كذلك، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية التي تزخر بها بحار السلطنة.
فعاليات مصاحبة
وقد تم الانتهاء من الإعلان عن أسماء الفائزين الخمسة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأهم الكائنات الحية في البيئة العمانية، والتي تم الاعلان عنها سابقا. بالإضافة إلى حملة العالم الافتراضي، والتي تدار عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف عن الأحياء في سلطنة عمان وكذلك للتعريف عن دور المركز وما يقدمه وما هي نشاطاته.
ويسعى المركز من خلال حملته إلى تعزيز الاهتمام والمعرفة القيّمة والمستدامة بالتنوع الوراثي في الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة كمصدرٍ للتراث الطبيعي في السلطنة، بالإضافة إلى بناء القدرات والخبرات عبر توثيق الموارد والحفاظ عليها وحمايتها واستخدامها في البحث والتعليم، واستخراج وإبراز قيمة الموارد من خلال الانتفاع والاستغلال والابتكار وتقديم الخدمات والاستثمار.