ختام فعاليات الندوة الأولى للاتصال وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية التطبيقية بتطبيقية صور

سعاد بنت فايز العلوية.

أظهرت  أوراق العمل المعروضة خلال الندوة العلمية الأولى  لدراسات الاتصال وتقنية المعلومات والتكنولوجيا الحيوية التطبيقية  بكلية العلوم التطبيقية بصور، إمكانيات وفرص عديدة للتعاون البحثي في عدة مجالات بين مؤسسات التعليم العالي في السلطنة في البرامج الثلاثة محور الندوة. وقد جاءت الندوة التي استمرت خلال 12-13 من مايو الجاري؛ من أجل تحديد وبحث الاتجاهات المعاصرة والمجالات المستقبلية  لتخصصات الكلية وبحث سبل تطويرها وقياس الوعي الطلابي لها، وقت استطاعت الكلية من خلال هذه الندوة جمع المتخصصين في مجال الاتصالات  وتقنية المعلومات والتقنية الحيوية التطبيقية لمناقشة تطبيقاتها في سلطنة عمان، إضافة إلى التعرف على أحدث التطورات في هذه المجالات والأدوار المستقبلية التي يمكن أن تقوم بها في دعم التنمية في السلطنة. ردفا على ذلك فإن الندوة سعت إلى  تبادل الأفكار البحثية، وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات النظرية والتكنولوجية من خلال مايقارب 27 ورقة عمل من 13 مؤسسة تعليمية عرضت خلال يومين. 

مجالات الندوة

فيما أولت الندوة  تركيزا على برنامج التقنية الحيوية التطبيقية والذي تنفرد به كلية العلوم التطبيقية بصور من بين مثيلاتها من كليات العلوم التطبيقية، حيث سترفد الكلية سوق العمل بمخرجات هذا البرنامج خلال العام المقبل بإذن الله. وقد ذكرت الدكتورة سالمة بنت خميس المشرفية- مساعد عميد الكلية للشؤون الأكاديمية المساندة- أن التقنية الحيوية  أصبحت في الوقت الحالي تتباين من حيث  التقنيات والتطبيقات، حيث يهتم برنامج التقنية الحيوية التطبيقية بتجهيز  وتشجيع العلماء العمانيين الشباب على مواصلة الابتكار وتحسين نوعية حياة الناس في المجتمع بشكل عام .  وأشارت المشرفية إلى أن رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم لتحويل عمان إلى اقتصاد قائم على المعرفة المستدامة يقودنا إلى تطوير المجتمع الرقمي العماني والحكومة الإلكترونية. ووفقا لهذه الرؤية؛ فإن برنامج تقنية المعلومات يدرب الشباب الذين لديهم مهارات تقنية المعلومات، ويعمل على الدفع نحو المعرفة الرقمية وتمكين استخدام المجتمع للتكنولوجيات الرقمية والاتصال.  وفيما يتعلق بأهمية برنامج الاتصال الجماهري قالت المشرفية: “لقد أدى انتشار استخدام تكنولوجيا الاتصالات إلى تواجدنا في عالم صغير؛ ولذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر سهلت تبادل المعلومات واستطاعت أن تعبر الحدود الثقافية والجغرافية. ولذلك فان برنامج الاتصال في تطبيقية صور يسعى إلى مخرجات قادرة على  التواصل الفعال الناجح في المجتمع ومجالات العمل . 

وحول أهمية الندوة قالت الدكتورة سالمة المشرفية- في كلمة ألقتها: ” تمكنت اليوم  كلية العلوم التطبيقية بصور بجمع الخبراء والباحثين من مختلف المجالات تحت سقف واحد لتبادل الآراء ومناقشة أحدث أبحاثهم المتقدمة في ثلاث مجالات علمية.
حيث  توفر كلية العلوم التطبيقية بصور درجة البكالوريوس في برنامج التقنية الحيوية التطبيقية، فضلا عن اشتراكها مع الكليات التطبيقية الأخرى في تقديم برامج الاتصال الجماهيري وتقنية المعلومات. وأضافت المشرفية، أتت فكرة هذه الندوة نتيجة لما توفره الكلية على مستوى طلاب المرحلة الجامعية، حيث تتكامل الأدوار التي يتم تقديمها من خلال التقارب بين التقنيات والخبرات المختلفة من أجل تعزيز المعرفة في أي مجال كان. ولذلك، نحن نشعر بالفخر في  تطبيقية صور كوننا نقدم ثلاثة برامج مختلفة وفي ذات الوقت تلتقي مع بعضها البعض في أصعدة عدة. 

وقال الدكتور محمد فاروق زكي- أستاذ البيولوجيا الجزيئية والمناعة- قامت اللجنة العلمية باستلام الأوراق العلمية من مختلف الكليات بالسلطنة وتم توجيهها للتحكيم حسب التخصص وكان عدد الأوراق التي قدمت 46 ورقة علمية في تخصصات دراسات الاتصال و تقنية المعلومات إضافة إلي التقنية الحيوية التطبيقية وقد قامت اللجنة العلمية  بتحكيمها و قبول 27 ورقة بحثية للإلقاء بالندوة إضافة إلي تحويل 16 ورقة للعرض كبوسترات بالندوة، و قد كانت هناك استجابة سريعة فور الإعلان عن الندوة ليس فقط من كليات العلوم التطبيقية بصور و عبري و صحار و نزوي بل أيضاً من كليات التقنية العليا بإبراء وعبري والمصنعة ومسقط وشناص إضافة إلي جامعة السلطان قابوس ممثلة في كليات العلوم والزراعة والعلوم البحرية وكلية الهندسة وأيضاً جامعة نزوي ممثلة في كلية الآداب والعلوم. 

فعاليات الندوة

وتوالت فعاليات اليوم الثاني من الندوة بعرض أوراق العمل المشاركة إضافة إلى عرض بعض الأبحاث الطلابية التي وقع عليها الاختيار وتم اعدادها للعرض خلال فعاليات الندوة. فيما قدم الجلسة الافتتاحية البروفيسور سيف البحري – من جامعة السلطان قابوس –  محاضرة عن الاتجاهات الحالية والمستقبلية في نطاق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية. تم بعدها عرض أوراق العمل المشاركة لليوم الأول بحسب الجدول المعد من قبل اللجنة. وعلى هامش أعمال الندوة تم افتتاح معرض مصاحب للتصوير الضوئي يمثل إبداعات طلاب الكلية في هذا المجال، تخللته مسابقة طلابية في التصوير الضوئي تم الاعلان عن الفائزين بها خلال افتتاح المعرض. وكذلك اشتملت الفعالية على عرض لبعض الأفلام من إنتاج طلاب الكلية. جاء حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة الدكتور/سعيد بن حمد الربيعي -أمين عام مجلس التعليم-  بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة  وسعادة الشيخ والي صور وأصحاب أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، ومدراء المصالح الحكومية في الولاية، فيما تفضل الدكتور أحمد الريامي عميد الكلية بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل وتكريم المتحدث الرسمي للجلسة الافتتاحية .

Exit mobile version