صُور- سُعاد بنت فايز العلوية.
أكد الشيخ حمد بن سلطان البوسعيدي- نائب والي صور- أن الدورات التدريبية في المجالات الحرفية تكسب المنتسبين لها الخبرة في مجالات الصناعات الحرفية وكذلك فإنها قد تشكل مصدر دخل لهم. وأضاف: إن مسألة الاستمرار في هذا الطريق مهمة، ويتوجب على المنتسبين إيجاد آفاق لهم من أجل توسعة نطاق الإنتاجية وبالتالي توسعة عملهم الحرفي وتطويره. جاء ذلك خلال حفل أقامته الهيئة العامة للصناعات الحرفية- فرع شمال الشرقية- لتخريج منتسبي دورتي المشغولات الخشبية وإنتاج السفن وصناعة منتجات النسيج بمحافظة جنوب الشرقية. أقيم حفل التخريج في قاعة جمعية المرأة العمانية بصور، كما تم مسبقا منح المنتسبين في الدورة بطاقة الحرفي التي تصرفها الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
البرامج
وقال سالم بن علي الحجري- رئيس قسم التدريب والتأهيل الحرفي بالفرع-: “برنامج صناعة منتوجات النسيج في ولاية الكامل والوافي استمر خلال شهرين بهدف اكساب المشاركات المهارات والقدرات الأساسية فيما يخص صناعة منتجات النسيج وتعليم المشاركات غرز الخياطة العمانية التقليدية اليدوية . وكذلك إنتاج أكبر عدد ممكن من المنتوجات والمزج بين التطور والتراث، والاستفادة من معطيات التطور في تنمية صناعة منتجات النسيج.” وأضاف تم خلال الدورة البدء في ناعة الحقائب والساعات وأغطية الرأس والأحذية من النسيج وتطريز المفارش المنزلية وعلب المحارم الورقية وغطاءات الهواتف المحمولة.
وقد ضم البرنامج الحرفي لإنتاج السفن والمشغولات الخشبية بولاية صور 18 متدرب ومتدربة بالتعاون مع مركز التدريب المهني بصور، حيث تعد هذه الدورة الأولى من نوعها لإنتاج السفن والمناديس والأبواب والهدايا الخشبية، وهي تأتي تلبية للأوامر السامية للاهتمام بالصناعات الحرفية ضمن حرص الهيئة على تأهيل جيل عماني متميز في الصناعات الحرفية العمانية التي ورّثها الأجداد.
وقال خالد المشايخي- مدرب الدورة وحرفي صناعات خشبية- استمرت الدورة لمدة شهرين حيث تم تقسيم العمل على أن يكون الأسبوعين الأول والثاني لصناعة المناديس العمانية. بعدها تم تعريف المشاركين على صناعة الأبواب الخشبية المستنبطة من القلاع والحصون العمانية، ثم قام المشتركون بالتدرب على صناعة وإنتاج السفن العمانية ومن ثم تم فتح المجال للمنتوجات الخشبية المتنوعة. أما سليمة الراسبية –متدربة في مجال الخشبيات- تقول: كنت أشاهد السفن وأعرف أنواعها إلا أنني لم أكد ذات دراية بتفاصيلها الدقيقة وآلية صنعها لولا أن التحقت بهذا البرنامج التدريبي، وأسعى جاهدة لتطويع هذه الحرفة من أجل إيجاد متنفس اقتصادي لنفسي. وتقول أشواق العلوية-متدربة-:”الدورة اتسمت بالمتعة، تعلمنا من خلالها صناعة المناديس والسفن الخشبية وتعرفنا إلى نوعية الأخشاب وماهو أميزها، كما قمنا بصناعة نماذج للأبواب الخسبية، وكذلك فقد تمت توعيتنا تجاه جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية.
فعاليات الختام
وتواصلت فعاليات حفل التخريج حيث قدم الخريج غيث العلوي كلمة الخريجين نيابة عن زملائه الخريجين والخريجات، مؤكدا فيها على أهمية مواصلة الطريق في المجالات التي تم التدرب عليها وخلق أفكار جديدة بطابع تراثي . تلى ذلك قصيدة وطنية ومشهد مسرحي قدمه الطلاب المنتسبين للدورات تم من خلاله التطرق للتعريف عن جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية. قام بعدها راعي الحفل بتوزيع شهادات التخرج للخريجين وتكريم الجهات المشاركة والمساهمة في الدورتين التدريبيتي ، فيما افتتح راعي الحفل المعرض المصاحب لمنتجات المشاركين في الدورات تنوعت بيع المشغولات الخشبية وأعمال النسيج والسعفيات وصناعة الخناجر كذلك. تم بعدها تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل. وقال بعدها الشيخ راعي الحفل بجولة في مبنى جمعية المرأة العمانية بصور للتعرف على الدورات التدريبية التي تقام خلال هذه الفترة ضمن برنامجها الصيفي “صيفي هنا”.