صور-سُعاد بنت فايز العلوية.
أنهت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية ورشة الإعداد للخطة التشغيلية للخطة الخمسية التاسعة للتنمية الصحية 2016-2020 والتي استمرت لثلاثة أيام بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة ذات الصلة. وتم خلال الحلقة عرض مناقشات ومقترحات المجموعات المشاركة من كافة المؤسسات في وضع الأنشطة الفرعية والمؤشرات الخاصة بالمحافظة ومن ثم وضع الخطة المبدئية المقترحة، ليتم العمل عليها خلال الأشهر القادمة. فيما ستخضع الخطة الثامنة الحالية للتقييم خلال ذات الفترة. وقالت الدكتورة أفراح العبيد إدريس-رئيس قسم التخطيط والمتابعة- أنه من الضروري إشراك مؤسسات الدولة بأنواعها لما لها من صلة في رفع مستوى الوعي الصحي وكذلك تجنب العديد من الأزمات الصحية والأمراض التي تصيب أفراد المجتمع المتعلق بعضها بالبيئة العامة والنظافة والحوادث المرورية وتعزيز الصحة المدرسية وغيرها؛ حيث تعد هذه مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات.
وهدفت الورشة إلى تفعيل هيكلة النظام الصحي من حيث الأهداف والوظائف ووضع سياسة صحية وطنية جديدة تتماشى مع متطلبات وتوقعات المجتمع والمستجدات في المفاهيم والمعايير الدولية المعنية بالنظم والسياسات الصحية وتسخير الجهود لاستدامة المنجزات التي تحققت والمقومات الثابتة للرعاية الصحية الأولية وتطويرها بشكل يؤهلها أن تكون أفضل نظام على المستوى العالمي والتركيز على تطوير منظومة الرعاية الصحية التخصصية من خلال بناء مدن طبية ومستشفيات تخصصية وإدخال تخصصات طبية إضافية في المستشفيات الاقليمية وإمدادها بالكوادر البشرية المتخصصة والاستثمار المرتكز لتنمية الموارد البشرية الصحية كما ونوعا مهامها لتصل الى المستويات العالمية في خبراتها ومؤهلاتها بغية تقديم خدمات ذات جودة عالية وإعادة هيكلة النظام التعليمي الصحي بما يتلاءم مع المتطلبات المستقبلية والتقدم التكنولوجي والمستجدات الحديثة في مجال التعليم الصحي بغية الارتقاء بجودته على مستوى عالمي والعمل على زيادة الإنفاق على الصحة بصورة تدريجية ليتوافق مع مستوى الإنفاق الصحي العالمي لتغطية التقدم التكنولوجي السريع والتكلفة المالية في الأجهزة والمعدات والأدوية والتخصصات الطبية النادرة على أن يكون وفق ترشيد الإنفاق وتحقيق معدلات الجودة الصحية الشاملة والعمل على إيجاد بدائل تمويل مستدامة للنظام الصحي لتخفيف العبء الذي تتحمله الدولة لتمويل هذا النظام في ظل ارتفاع تكلفة العلاج والتركيز على بناء شراكة فاعلة ومستدامة مع المجتمع والقطاعات ذات العلاقة بالصحة الحكومية والأهلية والخاصة ووضع نظام للأدوار والمسؤوليات والمحاسبة لهذه الشراكة.
وتناولت الورشة في يومها الأخير محاضرة في المؤشرات والمنهجية الإحصائية في حساب المؤشرات، قدمها الدكتور مدحت كمال السيد- خبير الوبائيات والمعلومات الصحية بالوزارة- تحدث فيها أهمية المؤشرات و استخدامها في تقييم الظواهر. وكذلك أهمية تتبع وضع المجتمع في فترات زمنية متقاربة لرصد الحالات المرضية.
فيما قام سلطان بن سيف السعدي- مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بجنوب الشرقية- بتكريم مقرري الخطة الخمسية الثامنة ونوابهم؛ نظير ماقدموه من جهد.