صُور – حَمَد العلوي
أكَّد فضيلة الشيخ مُصطفى عبدالعظيم إمام وخطيب جامع العيجة، أنَّ الأندية الصيفية تقدِّم مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة والمتنوعة؛ يتم تنسيقها خلال الإجازة الصيفية لاستثمار فراغ الطلاب وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم؛ بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة.
وأشار إلى أنَّ المراكز الصيفية لها عِدَّة فوائد؛ منها: تربية الطلاب على مبادئ الإسلام وإعدادهم ليكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم، ودعم انتماء الطلاب لوطنهم الغالي عُمان، تحت القيادة الرشيدة للسلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- واستثمار أوقات الفراغ ببرامج تربوية متنوعة وهادفة، وإكساب الطلاب المهارات والخبرات الميدانية واكتشاف مواهبهم، وتنمية إحساس الطلاب بمشكلات مجتمعهم وإعدادهم للمشاركة، وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي لدى الطلاب وتدريبهم وتعويدهم على الخطط وتنفيذ البرامج والمشروعات، والإسهام في تزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعلومات والخبرات، وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو العمل المهني والتدريب على ممارسته.
وأضاف فضيلة الشيخ مصطفى عبدالعظيم: علينا -نحن الآباء- أنْ نهتم بأبنائنا من خلال إرسالهم للمراكز الصيفية التي بدورها تقوم باكتشاف المواهب، وحريٌّ بنا أن نبدأ من المراكز الصيفية التي هي امتداد للمدرسة، لكي نحافظ على شباب متسامح ذي نزعة حضارية يستمد قوته من شريعة الله، مُتسلحاً بالعلم النافع القائم على المشاركة في صناعة أسس إسلامية، كما يجب أن يعلم الطلاب أنَّ المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم، وليست فصولها الأوقات الوحيدة لمتابعة الدروس بالعكس، فهناك الكثير من المشاريع العلمية التي يصعب القيام بها في أوقات الدراسة، بسبب انشغال الطلاب بالتحصيل العلمي الإلزامي، لهذا فإن الصيف هو وقت مناسب للاطلاع، واستغلال الوقت بالطاعات والعبادات، وقبل كل ذلك هو فرصة لمراجعة القرآن الكريم وحفظه وإتقانه.
وبدوره، قال أحمد بن ماجد العلوي المشرف على مركز مدرسة البيان لتحفيظ القرآن الكريم بجامع الخميس بقرية العيجة، إنَّ البرنامج الصيفي لجامع آل خميس بدأ 2 يوليو الجاري وينتهي 3 أغسطس؛ حيث تعقد حلقات مكثفة في تحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث ابتداء من الصف الثالث فما فوق، الذكور داخل مبنى الجامع من الساعة الرابعة والنصف إلى الخامسة والنصف عصرا من يوم الأحد إلى الخميس. أما الإناث، ففي مبنى المدرسة من الساعة الرابعة والنصف إلى الخامسة والنصف عصرا من يوم الأحد إلى الخميس. وهناك حلقات تجويد القرآن الكريم وحفظه للنساء وخريجات الدبلوم العام وربات البيوت والراغبات في حفظ القرآن الكريم وتعلم علومه من الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة، ويتضمَّن البرنامج التحفيظ المتقن للقرآن الكريم ومسابقات ثقافية ومسابقة ختامية في الحفظ لمن أكمل الجزء فأكثر، ومحاضرات دعوية من إعداد وتنفيذ واعظات إدارة الاوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الشرقية، إضافة إلى أنَّ إدارة مركز مدرسة البيان لتحفيظ القرآن الكريم خصصت رحلات ترفيهية ومسابقات في القراءة والإلقاء، وقد أعدت جوائز خاصة للمنتظمين خلال البرنامج الصيفي.
ومن جانب آخر، انطلق المركز الصيفي التابع لمركز “أبو الشعثاء لتحفيظ القرآن الكريم” في 3 مراكز؛ تتمثل في مسجد الإمام جابر بن زيد في منطقة أبو قلع، وجامع أبو بكر الصديق في منطقة سيح المطار، ومسجد حصينية.
وقال خميس بن مسعود الصلتي معلم في مركز مسجد الإمام الربيع: يدرس الطلاب في هذه المراكز عددًا من المواد الأساسية؛ مثل: تلاوة القرآن الكريم وحفظه والأخلاق الإسلامية وقضايا الشباب واللغة العربية واللغة الإنجليزية ودروس في الفقه. ويأتي ذلك حرصًا على استغلال الإجازة الصيفية فيما يعود بالفائدة على الطلاب وإكسابهم المهارات المتنوعة وتفعيل البرامج الثقافية والترفيهية لديهم. ووجَّه الصلتي الشكر إلى إدارة مركز أبو الشعثاء والقائمين عليه وفضيلة الشيخ الدكتور سعود بن ساعد الحبسي المشرف العام على المركز.
وقال علي بن مبارك الهاشمي معلم بجامع أبو بكر الصديق: استقبلنا طلاب مركز السيح، وكانت بداية الدراسة الساعة 8 صباحا، وهناك إقبال كبير على تعلم القرآن الكريم؛ حيث تمَّ تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى للصف السادس والسابع، والثانية للثامن وما فوق.