رعى سعادة الشيخ سعيد بن محمد السناني ممثل ولاية صور في مجلس الشورى امس افتتاح ندوة “التراث البحري البحري العماني” ومعرض “صور التراثي” حيث يلتقي باحثون عمانيون وخليجيون للنقاش حول العديد من الأوراق البحثية المقدمة وفي نهاية الندوة التي اقيمت بقاعة الاحتفالات الرئيسية ببلدية صور سيتم تكريم الباحثين في مجال التراث المادي والشفاهي من عُمان ودول الخليج وفي مقدمتهم الباحثان ربيع عنبر وحمود الغيلاني.
وعلى هامش الندوة سيفتتح معرض “صور التراثي” وهو مبادرة فردية قام بها الباحث بدر السناني جمع خلالها الكثير من المقتنيات الأثرية عبر مسيرة حياته تتنوع ما بين (الأواني الفخارية)، و(الدلال النحاسية) و(المعدات البحرية التقليدية)، و(مناديس أثرية)، وصور فوتوغرافية لأهم السفن الصورية وأقدم النواخذة البحريين.
كما يقدم الباحث الشيخ حمود الغيلاني من وزارة التراث ورقة بحثية بعنوان: تاريخ صور البحري تتناول أربعة محاور هي: (استعراض المعالم الأثرية لمدينة صور، والنشاط البحري في مدينة صور، وأنواع السفن الصورية، والعلوم البحرية في مدينة صور.
الجدير بالذكر أنّ الفعالية تستهدف تقديم إضاءة على الثقافة الصورية في جانبها البحري والمعماري والمهني، وما ترتبط به من أنشطة تجارية وصناعية، وعادات وتقاليد سكانها منذ نشأتها قديما، ودور الولاية في دعم التواصل الحضاري بين سلطنة عمان والحواضر المطلة على طرق التجارة البحرية في الخليج والمحيط الهندي.
وتمتاز الندوة بالمبادرة التي يقدمها الباحث التراثي بدر السناني الذي اهتم طوال مسيرته بجمع الكثير من المقتنيات المادية والتراثية العمانية وخاصة في جانبها البحري وعرضها على هامش الندوة في معرض يستمر لمدة يوم واحد.
يُذكر أن ولاية صور توصف بأنّها درة الساحل الشرقي لسلطنة عُمان ولعبت دورا تاريخيا بأساطيلها في دعم وتنشيط الحركة التجارية وكانت يوما عاصمة لمملكة مالك بن فهم الأزدي العماني عام 2500 قبل الميلاد، وتذكر المصادر الموثوقة تاريخيا بأنّها كانت حاضرة مزدهرة واهتم الفينيقيون بإقامة مدينة على غرارها ونموذجها المعماري في بلاد الشام. ومازالت موجودة في الجنوب اللبناني حتى الآن.
وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة ستقوم “الرؤية” من خلال “الرؤيةT V ” و”صوت الرؤية” بمبادرة منها بتغطية أحداث الندوة والمعرض على البث المباشر وإجراء لقاءات إذاعية وتليفزيونية مباشرة مع الضيوف من السلطنة والخارج.