عزيزي السائح .. رفقا بالمواقع السياحية

بقلم : سعيد بن أحمد القلهاتي

 

أبدأ مقالي هنا بالحديثين الشريفين لخير خلق الله أجمعين وسيّد البرية نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ، حيث يقول صلوات ربي وسلامه عليه : (الإيمان بضع وسبعون شعبة ،، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) ، ويقول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام : (إنَّ الله تعالى طيِّب يحب الطيب ، نظيف يحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود .. فنظفوا أفنيتكم ولاتتشبهوا باليهود ) .. صدقت ياسيدي يارسول الله .

عزيزي السائح عزيزي الزائر : لقد حبا الله عز وجل بلادنا الحبيبة بمواقع سياحية جمة تتعدد في شكلها ونوعها وكمها فهناك المواقع الأثرية كالقلاع والحصون والأبراج والأضرحة الأثرية ، وهناك الأودية الجميلة والشواطيء الشاسعة والعيون والأفلاج والبرك المائية والفلوات والقرى الجبلية التي تتمتع بطقسها الفريد ، وهناك أيضا المنتزهات والحدائق الطبيعية ومواقع السدود .

وكما هو معروف لدى الجميع إنَّ الجهات الحكومية المعنية قد إعتنت بهذه الأماكن ودأبت جاهدة بإدخال الشيء الكثير على هذه المواقع من الإضافات واللمسات الجميلة والتعديلات والتحسينات لإظهار هذه الأمكنة السياحية بالمظهر اللائق الجميل الذي يضفي عليها الطابع الجمالي ، فضلا عن المرافق الصحية الأخرى المهمة وبالتالي فإنَّ ذلك لاشك أنه سيعود بالنفع على السائح ، وبفضل الله عز وجل فإن المواقع السياحية تشهد تدفقا كبيرا من السياح عليها على ممر الوقت سواء ، كانوا من داخل السلطنة أو خارجها وهذا يُعد وبلا شك مفخرة وعزا ومجدا لنا ، وهنا عزيزي القاريء ياتي دورنا نحن السياح والزوار بضرورة تدبر الأمور في كيفية المحافظة على هذه المواقع والتي تنقسم هذه المحافظة على ثلاثة جوانب أساسية .. هي : –

أولا : المحافظة على هذه المواقع والمرافق من العبث والتلف وذلك بتجنب الضرر بما تحتويه هذه الأماكن من مقتنيات أو مسلتزمات أو أشياء تم إدخالها أو وضعها خدمة للسائح فضلا عن مراعاة الأطفال مراعاة دقيقة تجعلهم أن يمتنعوا عن العبث بذلك .

ثانيا : الإمتثال للتعليمات التي عادة ما تثبت على هذه الأماكن ،، فتجد أحيانا أنَّ بعض المواقع يُمنع بها شوي أو طهي الأطعمة ، ولا ريب أن هذه التعليمات وضعت لغرض نبيل وهدف سام الجهات المعنية هي أدرى بها .. وعليه فإنه يجب علينا ان نمتثل لهذه التعليمات ونعيرها جل اهتمامنا ولانخالفها كما يفعل بعضنا وذلك تحقيقا للصالح العام .

ثالثا : لا شك أن نظافة المواقع السياحية تعتبر من أهم الأمور التي يجب الاهتمام والاعتناء بها والتي يجب الحرص عليها ، إذ أنَّ المرافق هذه كما أسلفت تُعتبر ملكا عاما للجميع ، فلا يجب بأي حال من الأحوال أن تأتي أسرة أو أفراد ويتنزهون ويستمتعون ويقضون وقتاً جميلا بهذه المواقع ومن ثم يذهبون عنها تاركين وراءهم شتى أنواع المخلفات والمهملات وفضلات الطعام مشكِّلة بذلك مظهرا غير حضاريا ومنظرا سيئاً يسيء سمعة بلادنا الغالية التي وُصِفت وعُرِفت بنظافتها وتحضرها وتمدنها ، فليس هناك من الكلافة في شيء بأن نجمع مخلفات رحلتنا في أكياس القمامة ووضعها في الحاويات المخصصة لها وبالتالي قد حافظنا على هذه الكنوز العظيمة بأن تكون نظيفة دائما .

وإخيرا وليس آخرا تقول المقولة الشهيرة :

*”إترك المكان كما تحب أن تراه”*

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأسبغ على بلادنا نعمه ظاهرةً وباطنةً وحماها من كل سوء ومكروه .

Exit mobile version