محمد بن عيسى البلوشي يكتب: شكرا للمرابطين في خدمة الوطن

حادثت صديقا كنت أعمل معه يوما في فريق عمل جمعني به وسألته عن أحوال وظيفته، فأشار بأن العمل جار على قدم وساق مع الوسائل البديلة التي تضمن للإنسان سلامته وللعمل سيره وديمومته، وفي نفس الوقت يثمن عمل زملائه الذين ينجزون وجباتهم من مواقع العمل الإعتيادية، ويمارسون وظائفهم ويتعاملون مع جميع التحديات في مثل هذه الظروف.

لا يا صديقي، جميعكم يستحق التقدير والشكر، فالعمل عباده وخدمة وطن من أي موقع ينجز، فالغاية ليس هو الموقع أكثر مما هو الإنجاز، والجميع مرابط من أجل خدمة وطنه ومجتمعه.

في الحقيقة قادتني محادثتي مع زميلي إلى أن هذه الأزمة أخرجت معادن البشر وأظهرت بنور الشمس الساطع حبهم العميق والصادق لوطنهم ومجتمعهم، فالساعي إلى إنجاز عمله بدون تعقيد أو تهويل والمبتكر لأحدث الوسائل التي تعين على حل التحديات وسرعة الإنجاز مع الحفاظ على جودة العمل، هي المرآه التي تعكس ما في النفوس الكريمة من ولاء ومحبة وإخلاص وتفاني لهذه الأرض الطيبة، فكلمة شكر لهؤلاء المرابطين في أعمالهم من أي موقع يعلمون.

وكلمة شكر لا يمكن أن تجزية هذه السطور لجميع العاملين في القطاع الصحي والمتطوعين معهم وأيضا رجال شرطة عمان السلطانية وقوات عمان الباسلة وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، على كل ما يقدمونه إلى اليوم من جهد إستثنائي لا يتسع المقام لذكره وحصره. فشكرا لكم بحجم السماء العالية في مكانتها والواسعة في عطائها.

شكرا أيضا لجميع المرابطين من أبناء هذا الوطن الغالي والمقيمين الأعزاء على إلتزامهم التام لجميع التعليمات الصادرة في شأن التعامل مع جائحة كوفيد19، وتعاونهم الكبير في سبيل إنجاح الرسالة الوطنية في مثل هذه الظروف الإستثنائية.

شكرا لكم أيها الكرام لإطلاعكم على هذه الرسالة التي أفتخر بأنها تصل إلى كل بيت، وساكنية الآن في أمان وسلام وعافية.

*الصورة من حساب شرطة عمان السلطانية على تويتر 

Exit mobile version