مراسي
( سُلطاننا الرّاحل ) بقلم صفاء العريمية
رُبما لمْ تقُرّ بكَ العيون
ولمْ تُصافِحْك الأيادي
لمْ نُشارككَ مجلساً
ولمْ نلتقيكَ يوماً
ولكنْ
قدْ بلغتَ بِنا حُبّاً
يجعل مِنّا نُسرف في الحُزن على رحيلك
رحيلك، الذي يتخبّط بِنا لمْ يهدأ منذ فجْر ذلك اليوم يا سيدي
…
تمرّ أيام شعبكَ كما عهدتها
مليئة بالساعات
مليئة بالدقائق
ومليئة بالثواني
نعمل كما أمَرتنا
نتعلّم ونجتهد
نحاول حِفظ أمانتك
أمانتك التي تثاقلتْ علينا منذ فجر تلك الليلة
ولكن .. عند انتهاء كلّ يومٍ
وبعد كلّ ليلة
يزورنا الحنين
يغرس مخالبه فينا
يُطبِق على صدورنا
يُضعفنا
يُنهكنا
ويُبعثرنا