حمد بن صالح العلوي
رعى سعادة/ عبدالله بن سالم بن عبدالله الحارثي وكيل وزارة المالية احتفال جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصــور افتراضيا.
وقد بلغ عدد الخريجين 84 خريجا وخريجة من حملة شهادة البكالوريوس والدبلوم، موزعين على تخصصات برامج تقنية المعلومات والاتصال الجماهيري والتقنية الحيوية التطبيقية.
لقد عملت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور، بجد واجتهاد، على صناعة الاجيال من الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام الفعال في مسيرة النهضة المباركة المتجددة، التي يقود مسيرتها المظفرة، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
و القت الدكتورة سالمة بنت خميس المشرفيه عميدة الكلية كلمة الجامعة قالت: “يسعدني بداية الترحيب بكم ونحن نحتفي بتخريج طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور لعام 2020، نقف اليوم لنرى امال وتطلعات ابناء عمان تلامس الواقع مع انشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، لتبدأ معها رؤية جديدة لمنظومة التعليم الجامعي لتقديم التعليم بمنظور يتماشى وتطورات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المتغيرات التي تسهم في التنمية المستدامة”.
وأضافت الدكتورة سالمة المشرفية: “ومع ما يشهده العالم من اثار لجائحة كوفيد 19 لامست كل جوانب الحياة البشرية فقد تعاملت الجامعة بكل دقة واحتراز للحفاظ على ارواح منتسبيها وفي ذات الوقت استثمرت كل مقوماتها وبنيتها التحتية من اجل استمرار مسيرة العطاء الاكاديمي دون توقف، مع الاخذ بالاعتبار جوانب التقييم وفق المعايير العلمية المعتمدة. وكانت الجامعة من المؤوسسات التعليمية الرائدة بالسلطنة التي قدمت خدمات التعليم عن بعد مما كان له بالغ الاثر في عدم تاثر الخطط الدراسية للطلبة بتبعات الجائحة”.
وأوضحت الدكتورة العميدة في كلمتها: “وفي هذا المجال لابد ان نشير الى ان جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور، نظمت المنتدى العلمي للابحاث والمشاريع البحثية ليكون اول منتدى علمي عن بعد في السلطنة على مستوى مؤوسسات التعليم العالي، وهو ما يؤكد استمرار حرص الجامعة على تشجيع البحث العلمي والابتكار، ويتجلى هذا الحرص بصورة اخرى من خلال تمويل الابحاث العلمية، حيث تحصل الكادر الاكاديمي على تمويل عدد 9 ابحاث علمية في العام الاكاديمي الماضي، كذلك تشجع الجامعة الابتكار وريادة الاعمال من خلال تفعيل مكتب نقل التكونولوجيا وحاضنات ريادة الاعمال، مما ادى الى تعزيز مفهوم الملكية الفكرية وساهم في احتضان عدة شركات طلابية. وتؤكد الجامعة دعمها للطلبة في الانشطة التي تسهم في صقل المهارات وتنمية القدرات وغرس روح التنافس والولاء”.
وذكرت الدكتورة العميدة في كلمتها مهنئةً الخريجين: “وانتم اليوم تتألقون بعد مسيرة جهد وعطاء مطرزة بالكفاح والارادة، فانكم كنتم خير سفراء لاهاليكم اثناء فترة دراستكم، والتي تتوج اليوم بتخرجكم وانتقالكم الى رحلة العمل والمثابرة لاثبات الذات وبناء المستقبل حيث لا يقف الطموح عند الوظيفة بل يتخطاه نحو ريادة الاعمال التي تجعل من الخريج مكتسبا لمهارات سوق العمل متسلحا بالمعرفة التي تحفزه على الاستمرار في طلب العلم، نسأل الله لكم التوفيق والسداد في استشرافكم للمستقبل.
وفي نهاية الكلمة قالت الدكتورة: “لا بد لنا ان نستذكر نهضة عمان الحديثة خلال الخمسين عاما الماضية والتي نقلت مسيرة العلم في هذا الوطن من التعليم تحت ظل شجرة الى رحاب الجامعات في كل انحاء عمان، فخالص الدعاء بالمغفرة وحسن الجزاء الى المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه على ما قدمه من منجزات وهنا نجدد العهد لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه على ان نكون جميعا معه في رحلة البناء والعطاء وان نعمل وفق الرؤية المستقبلية لعمان 2040.
كلمة الخريجين..
وألقت الخريجة أماني بنت يوسف البلوشية “إِنَّهَا لَحَظَاتٌ سَعِيدَةٌ تغمرُنا فَرَحًا وَسُرُورًا وَنَحْنُ نُتَوَّجُ الْيَوْمَ بِإِنْجازٍ لَطالَما انْتَظَرْنَاهُ مُنْذُ نُعُومَةِ أظفارِنا … وَكَانَ حُلْمًا وَنَحْنُ عَلَى مَقَاعِدِ الدِّرَاسَة”، لَحَظَاتُ التَّخَرُّج لاشَكَّ أَنَّهَا غَايَةُ السَّعَادَةِ وَالْمُنَى لِكُلِّ خِرِّيجٍ وخِرِّيجَة.
فالرحلةُ لَمْ تَنْتَهِ بَعْد ..
وتابعت البلوشية : أَنْجَزْنا وأَبْدَعْنا وَنَحْنُ بَيْنَ الْفُصُولِ والْمُخْتَبَراتِ وَقَاعَاتِ النَّشَاط. بَيْنَ التَّطْبِيقِ الْعَمَلِيّ لِلْمَعَارِفِ الأكَادِيمِيَّةِ وَبَيْنَ التَّدْرِيبِ الْمَيْدَانِيِّ حَيْثُ ساحاتُ الْعَمَلِ الْحَقِيقِيَّةُ وَاسْتِخْدَامُ أَحْدَثِ التِّقَنِيَّاِتِ التِّكْنُولُوجِيَّةِ الحَدِيثَةِ. ورِحْلَتُنا سَتَسْتَمِرُّ، لَيْسَ بَحَثًا عَنْ وَظِيفَةٍ مَا، بَلْ لِنُكَوِّنَ مُسْتَقْبَلَنا ونُسْهِمَ بِشَكْلٍ فَاعِلٍ فِي مَسِيرِةِ الْبِنَاءِ وَالتَّنْمِيَةِ لِعُمانِنا الَّتِي نَطْمَحُ إلَيْهَا جَمِيعًا”.
جامعة وأضافت ، “لاشَكَّ أَنَّ رُؤْيَةَ عُمَان ٢٠٤٠ حَدَّدْتِ الْإِبْدَاعَ ورِيادَةَ الْأَعْمَالِ وَالِابْتِكَارَ كَمُرْتَكَزاتٍ لَنَا نَحْنُ جِيلَ الشَّبَابِ لِنَبْنِيَ عَلَيْهَا رُؤْيَتِنَا لِلْمُسْتَقْبَل. وَنَحْنُ كَخِرِّيجينَ وخِرِّيجاتٍ مِنْ هَذَا الصَّرْحِ الأَكادِيمِيِّ، نَقُولُ لَكُمْ جَمِيعًا: إنَّنَا قَادِرُونَ عَلَى الْإِبْدَاعِ وَالِابْتِكَارِ وريادةِ الْأَعْمَال. وسَنَكُونُ –بإذنِ اللهِ- عِنْدَ حُسْنِ الظَّنِّ الْمَعْهُودِ بِنَا. وَبِقَدْرِ مَا نُضَحِّي مِنْ أَجْلِ عُمَانَ سَنَرى عُمَانَ الْبَهَاءِ وَالْعَطَاءِ وَالْإِنْجَاز. عُمَانُ الَّتِي رَسَمَ مَسِيرَتَهَا ونَهْجَها الْمَغْفُورُ لَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ جَلَالَةُ السُّلْطَانِ قَابُوسَ بنِ سَعِيدٍ -طيَّبَ اللَّهُ ثَراه- وَيُكْمِلُ مَسِيرَتَهَا الْيَوْمَ حَضْرَةُ صاحِبِ الجَلَالَةِ السُّلْطَانِ هَيْثَمٍ بْنِ طَارِقٍ الْمُعَظَّم –حَفِظَهُ اللَّهُ ورَعَاه-.