وأشرقت شمس يوم جديد، فصباح الخير والإبداع، وصباح الهمة والنشاط، والنور، والصلاح، والطيب.
وسلمت الشمس وودعت بضوئها الذهبي الخفيف الأنيق، معلنة بدء مساءجديد، فمساءالخير والسعادة والصفاء والنقاء، في يوم طيب، خال من كل كدر وضيق، ومابين الصباح والمساء، خيط رفيع ودقيق، لايرى، ومن يرآه، فليحمد، لله تعالى وعليه، أن يقبل كفيه ظهرا وبطنا.
قارئي العزيز..
نعم الله تعالى على البشرية لا تحصى، ومن نعمه، الفهم، و الفطنة والدراية فيما يدور حوله من أحداث وقصص وحكايات.
“أحمد تعال، هات كتابك، واجلس، بجانبي، راجع درسك ، وانت يا سعادة تعالي اقرئي، أسمعيني، اجعلي أذناي تترنم مايشدو لسانك من قصائد وألحان، أو خواطر وقراءات، انت يافاطمة لم تكتبي الدرس بعد” ، تلك نداءات، أم تلاحق أبناءها أينما ذهبوا لاتتركهم،متسائلة، واشتد وتغير نبرة، صوتها، مالكم لاتنطقون، وفي مكانكم، لاتبرحون، ماذا تنتظرون؟!
وفي الجانب الآخر يأتي الجواب، المنصة لاتعمل وإن عملت الذبذبات سرعان ماتختفي الشبكة، وهم يقسمون بأشد الأيمان، وأننا، ننتقل من غرفة إلى أخرى لعلنا نمسك بخيط،…
قارئي العزيز..
طالعتنا الصحف بالأمس أن الطالب الذي كان على قمة جبل “ضوي” احدى جبال ولاية الرستاق جنوب الباطنة، حاز مكافئة من إحدى شركات الإتصالات خدمة،للإنترنت مدى الحياة.
فيا سعادته بهذه المكافئة، وهنيئا له ولأهله وإخوانه وأخواته، إنه مثالا يحتذى، جاء من مكان ليس بقريب، حتى يلحق الدرس وينتظم مع زملائه وأقرانه، فبوركت خطواته، وطريق النجاح حليفه بإذن لله.
وفي هذه اللحظات نعرب شكرنا لشركة “أوريدو”راجين من شركات الإتصالات الأخرى، حذوها والسير في طريقها، حتى ينال طلابنا وطالباتنا، الدرجات العلاوالتوفيق، وذلك ليكملوا بناء من سبقهم، وهم أخوانهم، إنهم أبناءعمان الخير، وأن يحظوا كماحظى الطالب الذي ذكرناه آنفا.
سلم أبناء عمان وبناتها، وجعلهم شعلة التقدم، وحفظ ولاة أمورهم، آباءهم وأمهاتهم، وحفظ السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان البلاد قائدا ملهما، حكيما، وحفظ من معه من البررة المخلصين. آمين