على مرمى وطن – للشاعر محفوظ الفارسي

الليل يعصب عمامته على رأس نجمة،

يتوضأ ف الماضي ،

في نستولوجيا أرواحنا ،

وجراحنا

وافراحنا

وأنا على مرمى شعر ،

مرمى وطن ،

و جهي تواريخ وصكوك اجداد

هذا البحر وجهي ،

وهذا الفلج وجهي ،

وهذا السفر وجهي ،

وهذي القلاع الفاتحة ذراعها للنور والتاريخ وجهي ،

وهذي الصحاري الماتحة من غيمتك وجهي ،

من جدي الأول إلى الأحفاد

يابلادي في صدري وجع شاعر ،

ورجلٍ أصيلٍ ماخذل هالارض

ما طعن هالارض ،

ولا تملق في كتاباته وطن أو أرض

على ثرى هالأرض شعري يستفز المستحيلات

ويكون أو لا يكون ..

عاشق أنا ملحك ياشمس الأرض ،

عاشق أنا خنة صباحات البيوت الزرق ،

عاشق أنا ريح السكيك الضيقة،

من طعنتي للموت والميلاد

ثلاثين عام من الكتابة الشائكة

مجاهل التجريب ..

الحفر في جلد القصيدة الباذخة ،

وابعاد من رحم القصيدة بلاد

في كل عزلة لي قراءة فاحصة

قراءة طافحة ،

وبعض الرؤى والاسئلة ،

وبعض اجتراحاتي على الأبعاد

الليل يعصب عمامته على كتف ساحل

وانا اتهندم كل صبح

هويتي دشداشتي اللّي لابسنها فخر

وهذا المصر ..

اللّي على راسي من الاجداد .

محفوظ الفارسي

9/10/2020

Exit mobile version