كتب : سعيد بن أحمد القلهاتي
ضمن فعاليات الموسم الثقافي و الشبابي الأول باللجنة الشبابية بنادي الطليعة الرياضي ، قدم الروائي أحمد بن محمد العلوي ورشة الكتابة الروائية ، والتى بدأها بتعريف الأدب و أهميته التى تكمن في جعل الناس أكثر وعيا و نضجا وأكثر جرأة ويزيد من سعة الخيال ، ثم إنتقل العلوي إلى تعريف الرواية والحديث عن أنواعها ، كالرواية الدرامية و البوليسية و الخيال العلمي وروايات الرعب ، بعدها تطرق أحمد العلوي إلى تفاصيل عناصر الرواية ، والتي منها أولاً : الحبكة وهي النظام الذي يجعل الرواية كالبناء المتكامل ، ثانياً : الشخصيات حيث تتنوع مصادرها من الثقافة العامة و النصوص الأدبية والتاريخية و أيضاً من الخيال ، ثالثاً : الزمان وهو كما يعرفه (ماريو بارغاس) الطريقة التي يستغلها الراوي ليحرر إبداعه من العالم الواقعي . ورابعاً وأخيرا : المكان والذي يأثر في أطباع الشخصيات ومواقفهم وساهم في رسم البعد الفني المقصود ، ثم قام العلوي إلى التحديث عن السرد ومكاوناته و أساليبه و مستوياته وخصائصه .
وفي الختام توجه أحمد العلوي بالشكر والتقدير للجنة الشبابية في نادي الطليعة على المجهود الكبير الذي يقومون به في الإعداد للورشات المختلفة موضحاً أهمية مثل هذه الورش في أثرا المجتمع بالمعلومات المفيدة ، مؤكداً أنه فيما يخص ورشة الكتابة الروائية والتي قدمتها هي مدخل إلى هذا الجنس الأدبي الذي يتصدر المشهد الثقافي العالمي الآن ، أنها مهمة في تشكيل وعي أي كاتب والتي تساعد على التعمق في هذا الأدب وتكسبه الأدوات الفعالة التي يقدم من خلالها روايته ، بالإضافة إلى أنها ممر إلى هذا العالم الساحر حقيقة الذي يحمل ذاكرة البشرية .. مضيفاً ركزت ورشتي على توضيح ماهية الأدب ودوره ومعنى الرواية وعناصرها المختلفة من حبكة وشخصيات والزمان والمكان وأيضا الناقل الفعلي الذي يمزج كل العناصر وهو (السرد)، وفي نهاية حديثي أقول: ( الكتابة شغف وغواية كبرى في كل الأزمنة).
من جانبه قال هادي العلوي عضو اللجنة الشبابية بالنادي بأن : اللجنة تواصل عمل الورش المتنوعة التي تهدف الى خدمة المجتمع عبر التفاعل و تنشيط الحركة الثقافية و الشبابية بالمجتمع .