صور : سعيد بن أحمد القلهاتي
نفذت جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية ندوة تاريخية بعنوان : القلاع والآثار في محافظة جنوب الشرقية – بسلطنة عمان يوم أمس – وعبر برنامجي ( الزوم واليوتيوب ) تحدث فيها كلاً من أ . د . سعيد بن محمد الهاشمي رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون والشيخ / حمود بن حمد الغيلاني عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون وأدارها الدكتور ناصر بن سعيد العتيقي رئيس لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية وعضو جمعية التاريخ والآثار ، وتم خلال الندوة تقديم ورقتي عمل من قبل المشاركين في الندوة ، حيث قدم الأستاذ الدكتور / سعيد الهاشمي ورقة عمل تناول فيها بداية بيان أهمية الموضوع الذي سيتناوله كونه يعرف بالتراث الثقافي المادي والمتمثل في الآثار والعمارة التقليدية وخصوصاً الحصون والقلاع والأبراج والمساجد الأثرية ، موضحاً أنَّ الهدف منه هو : إلقاء الضوء على هذه الآثار والعمارة التي تكونت من آلاف السنين ، مقسماً الورقة إلى ثلاثة محاور : حيث تناول في المحور الأول القلاع والحصون والمساجد والأسواق في الولايات الخمس بالمحافظة ، بينما كشف في المحور الثاني عن الأبراج والبوابات والأسوار وغيرها من التحصينات الاستراتيجية لحماية المدينة أو القرية أو الميناء من الغزو الخارجي أو الداخلي للولايات ، وتطرق في المحور الثالث إلى الآثار التي تحت الأرض والتي اكتشفت بالمحافظة خلال الخمسين السنة الماضية بالإضافة إلى المقابر الكائنة على سطح الأرض مثل مقابر قلهات ومقابر رأس الحد ومقابر كبيكب بنيابة طوي وغيرها .. لتنتهي الورقة إلى النتائج والتوصيات ، للكشف عما يوجد من ذخائر الحضارة للإنسان العماني والتي تتمثل في التراث الثقافي المتميَّز .
ثم قدم الشيخ / حمود الغيلاني الورقة الثانية والتي تناول فيها أولاً – المقدمة .. مبيناً من خلالها : أنَّ سلطنة عمان وخلال السنوات الماضية وبجهود واضحة ومميَّزة من قبل وزارة التراث والسياحة وقفت على الكثير من المعالم الحضارية التي كانت غير معروفة في السلطنة ، موضحاً أنَّ ورقة العمل التي ستلقى سيتضح عبرها ما تم الكشف عنه من آثار في محافظة جنوب الشرقية .. ثم استعرض الأهداف والتي تهدف إلى التعريف بالمواقع الأثرية في محافظ جنوب الشرقية ، والعمل على إبرازها للباحثين والمهتمين بعلم الآثار والسياح للوقوف على البُعد الحضاري والتاريخي لهذا الجزء من سلطنة عمان ، كما تهدف إلى التعريف بالأنشطة الاقتصادية التي مارسها أبناء محافظة جنوب الشرقية ، ثم عرج بعد ذلك إلى المنهجية التي يتخذ من خلالها الباحث المنهج التاريخي الميداني في معالجته لتحقيق أهدافه ، ثم تناول المحور الأول من الورقة الذي عرف فيه بالمواقع الأثرية في محافظة جنوب الشرقية ، أما المحور الثاني فقد وقف من خلاله على النشاط الإقتصادي الذي كان يمارسه أبناء محافظة جنوب الشرقية في تلك الفترة ، ثم تناول خاتمة الورقة المحتوية على النتائج والتوصيات التي أوضح بها : تعريف المشاركين بالندوة على المواقع الأثرية في محافظة جنوب الشرقية .. وهي إبراز أهم الأنشطة الاقتصادية الممارسة من قبل أبناء المحافظة في تلك الفترة ، وإثارة اهتمام الباحثين والأثريين المشاركين بالندوة بالمواقع الأثرية ومحتوياتها وأنشطة سكانها الاقتصادية في الفترات القديمة .
وفي نهاية الجلسة تم إفساح المجال للحضور والباحثين الذين تابعوا الفعالية عبر برامج النقل لطرح ما لديهم من استفسارات وتساؤلات والتي بدورها أثرت الفعالية بالحوارات والنقاشات الهادفة وبالردود الشفافة والواضحة من قبل ضيوف الندوة .
يذكر أنَّ هذه الفعالية هي باكورة الأنشطة والبرامج التي أعدتها لجنة كتاب وادباء محافظة جنوب الشرقية والتي ستنفذ خلال شهر يناير الحالي .