برنامج حماية السلاحف يواصل أعماله في جنوب الشرقية

العمانية –

يواصل برنامج حماية ومراقبة ورصد السلاحف أعماله في محمية السلاحف برأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية الذي أطلقته هيئة البيئة في أكتوبر الماضي ويستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل بمشاركة أكثر من ٣٠٠ متطوع من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وقالت أحلام بنت راشد المقبالية رئيسة فريق الإعلام بالبرنامج إن البرنامج يهدف إلى حماية ورقابة ورصد السلاحف، من خلال عدة أنشطة كتنظيف الشواطئ من المخلفات، وتشجيع فئة الشباب على التطوع البيئي وتوعية المجتمع المحلي بعدم استخدام الأضواء داخل المحمية، وتوعية المشاركين والمجتمع بأهمية السلاحف.

وأشارت إلى أن فكرة البرنامج جاءت بسبب الوضع العالمي لوباء كورونا وصعوبة السفر خلال السنتين الماضيتين ما أدى إلى إقبال أعداد كبيرة من الزوار إلى محمية السـلاحف الذين أتوا لمشاهدة تعشـيش السلاحف وفقس الـسلاحف الصغيرة دون معرفتهم الإرشادات والـقوانين الخاصة بالمحمية، وأدى ذلك لفقدان السيطرة على الرقابة وحماية الــسلاحف في المحمية وكذلك قلة عدد المراقبين لهذا العدد الكبير من الزوار.

وأشارت إلى أن البرنامج يقام من يوم الثلاثاء إلى يوم الأحد من كل أسبوع بمشاركة ٣٠ شخصًا يتم توزيعهم على ستة فرق تتركز مهامهم في توعية زوار المحمية بالقوانين والإرشادات وردع المخالفين، والحماية والرقابة الليلية للسلاحف، وتنظيف شواطئ المحمية من المخلفات وخاصة مخلفات الصيد التي تعلق بها السلاحف الصغيرة، وتنفيذ مبادرة (بلا أضواء) مع السكان المحليين القاطنين داخل المحمية، ورصد عدد السلاحف المعششة لتزويد الجهات المختصة بدراسة السلاحف.

وقالت إن هيئة البيئة تسعى من البرنامج إلى تجهيز المتطوعين للقيام بدور حماية ورقابة ورصد السلاحف داخل محمية رأس الحد من خلال تقديم حلقات عمل عن أهمية السلاحف البحرية ومهارات توعية المجتمع من خلال البرنامج الذي يتم تنفيذه خلال فترة ذروة السياحة في المحمية.

وأوضحت أنه في نهاية البرنامج سيتم عمل دراسة تحليلية تتضمن المعلومات عن السلاحف التي تم رصدها وعدد صغار السلاحف التي تم إرجاعها إلى البحر وغيرها من المعلومات التي تتم أثناء مرحلة المراقبة التي تؤثر في مؤشر الأداء البيئي مما يؤثر على تحقيق مؤشرات رؤية عُمان 2040 بشكل إيجابي.

وقالت إن البرنامج يأتي من أجل المحافظة على أحد مكونات البيئة البحري

Exit mobile version