متابعة ـ سعيد بن أحمد القلهاتي
إبان قيام الشركة المنفذة لمشروع طريق قريات ـ صور الساحلي قامت الشركة بوضع ردمياتها الناتجة عن التفجيرات التي نُفذت في الجبال ومر عليها هذا المشروع على جزء من البحر بنيابة طيوي مما شكل (بحيرة أو خور) اتخذها الصيادون مرسى آمنًا لقواربهم وهم من طيوي وصور وقلهات ومن بلدات فنس وبمه وضباب التابعة لولاية قريات، كما قام الصيادون بعمل مسطح إسمنتي للإنزال بجهودهم الذاتية.
مدخل هذا الخور ومن خلال عوامل الأمواج والتيارات البحرية تأثر بتراكم الرمال والحجارة التي زحفت عليه وأصبح خاليًا من المياه أثناء عملية الجزر، مما حدا بالصيادين المطالبة بإزالة الرمال والحجارة المتراكمة في مدخل الخور، إلا أنهم لم يحصلوا على مطلبهم رغم الزيارات التي تمت للموقع من قبل المسؤولين بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية.
«عمان» وقفت على الوضع عن كثب والتقت بعدد من الصيادين الذين يستخدمون هذا الخور لاستطلاع آرائهم، يقول مالك بن سليم المقيمي: كثيرًا ما نعاني من انسداد المدخل بالرمال والحجارة في حالة جزر البحر مما يجعلنا نضع قواربنا في البحر بمسافة بعيدة عن الشاطئ مما يصعب علينا إنزال الأسماك التي نأتي بها إلى تلك المنطقة من البحر، وفي حال هيجان البحر يصبح خوفنا على قواربنا شديدًا، لذلك فإننا نناشد الجهات المختصة بالنظر في هذا الموضوع ومساعدتنا لحل هذه الإشكالية
الرمال العالقة
عبدالله بن سعيد الغداني من فنس بولاية قريات تحدث قائلا: لقد اتخذنا هذا الخور كموقع آمن لقواربنا إلا أنَّ مدخل الخور عادة يتأثر بزحف الرمال والحجارة وبعوامل الأمواج في الأنواء المناخية، وبالتالي يحدث انسداد لهذا المدخل، ونصبح في وضع صعب نتيجة بُعد المكان الذي نُرسي به قواربنا، لذلك نتمنى من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه النظر في أمرنا بإزاحة هذه الأكوام من الرمال العالقة على المدخل ليتسنى لنا إدخال قواربنا.
ويقول سالم بن عبدالله التمّامي من بلدة فنس: هذه الردميات شكلت للصيادين موقعًا مناسبًا لقواربهم وملجأ آمنًا، وكنا نأمل من الجهة المعنية أن تضيف على هذه الردميات بعض اللمسات كحمايات جانبية بواسطة الخرسانات الإسمنتية لحماية الأتربة والحجارة من التآكل والتبدد في البحر بعوامل الأمواج، وكذلك عمل رصيف لرسو القوارب، ولكن للأسف لم يتحقق من ذلك أي شيء، والآن وبعد تكدس أكوام كبيرة من الرمال والحجارة على مدخل الخور بفعل التيارات الهوائية فإننا نأمل من المعنيين في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إزالة هذه الرمال ليتسنى لنا إدخال قواربنا.
سعيد بن مالك الزهيمي من بلدة ضباب بولاية قريات قال: حقيقة إنَّ هذا الموقع يشكل لدينا أهمية قصوى إذ إننا نستخدمه كمرسى آمن لقواربنا إبان هيجان أمواج البحر، وبالتالي فإنَّ عملية الاعتناء به من قبل الجهة المعنية أمر مهم، ونناشد الجهات المعنية، وذوي الاختصاص الذين هم على دراية به وبمعاناتنا جراء الانسداد الذي حصل على مدخله بالوقوف على المعضلة التي تعتريه، والوقوف بجانبنا.
أما وليد بن خميس العريمي من ولاية صور فيقول: نيابة طيوي يوجد بها مجموعة كبيرة من الممتهنين للصيد فضلًا عن الصيادين الذين يتخذون ساحلها موقعًا لإنزال حصيلتهم من الصيد، وعادة ما يأتي هؤلاء الصيادون من ولاية صور وبلدات قلهات وفنس وبمه وضباب التابعة لولاية قريات، وبطبيعة الحال هذه المجموعة الكبيرة من الصيادين يحتاجون إلى ميناء أو رصيف بحري لرسو قواربهم، وقد اتخذوا هذا الخور بديلًا عن هذه الخدمة من الخدمات الحكومية التي حظيت بها أغلب السواحل في السلطنة، إلا أنهم يأملون من الحكومة أن تتبنى فكرة إدخال بعض اللمسات على هذا الخور.
معاناة مستمرة!
يوسف بن مبارك الصلتي من صيادي طيوي يقول: كانت هناك وعود من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية بأن يتم التعامل مع تكدس هذه الرمال، ولكن للأسف هذه الوعود لم تر النور بعد، ونحن كصيادين بحاجة ماسة جدًا إلى إزاحة أو نقل الرمال والحجارة التي تعيق دخول قواربنا إبان حالة الجزر بالبحر.
ويقول يونس بن مبارك الربخي من بلدة بمه بولاية قريات: في حقيقة الأمر نعاني أشد المعاناة من جراء تكدس الرمال والحجارة على مدخل هذه البحيرة أو الخور، وبالتالي لا نتمكن من إدخال قواربنا بداخل الموقع، ونقوم بإنزال ما جلبناه من رزق في عرض البحر ثم نقوم بإحضاره إلى البر بحمله على أكتافنا، وهذا يثقل كاهلنا ويتعبنا، لذلك نلتمس العون والمساعدة من الجهات المختصة بتعميق المدخل من خلال نقل تكدسات الرمال بواسطة إحدى المعدات، هذا طبعًا إن لم تتبن الوزارة مسألة إدخال التحسينات على هذا الموقع؛ لأن هذا الأمر في حقيقته أُمنية ومطلب لجميع الصيادين.
وشارك راشد بن ناصر الشعيبي من بلدة قلهات برأيه قائلاً: سعدنا حقيقة بوجود هذا الموقع الذي نقوم بإدخال قواربنا فيه ونبقى مطمئنين عليها في حال هيجان البحر، وكذلك في مسألة تنزيل صيدنا التي نأتي به من البحر حيث نقوم بإنزاله في موقع الإنزال مباشرة، والآن ومع انسداد المدخل أصبحنا في معاناة شديدة، وطالبنا الجهة المختصة بالعمل على مساعدتنا في فتح المدخل من خلال إزاحة تلك الأكوام من الرمال المتراكمة على مدخل هذا الموقع.
كذلك أحمد بن راشد المقيمي من نيابة طيوي – قال: نظرًا لما نعانيه من صعوبات جمة إثر ابتعاد رسو قواربنا عن الموقع المعتاد.. فإنني وزملائي الصيادين نناشد الإخوة المختصين بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية بأن ينظروا نحو طلبنا هذا بعين الاعتبار، وذلك من أجل القيام بتوسعة المدخل من خلال تعميقه بالطريقة التي تراها الجهة المختصة مناسبة، وهذا بلا شك سيرفع الكثير من الأعباء عن كاهلنا وكاهل المستهلك.