حمد بن صالح العلوي
al3alawi33@gamil.com
قارئي العزيز..
حمدا لله حمد الشاكرين، وصلاة وسلاما على رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، الذين تعلموا معنى الحب والوئام والسلام رضوان الله عليهم ، فاطمأنت القلوب وتآلفت النفوس.
قارئي العزيز..
صباحك نور وضياء ومساءك خير وبركة، بل جل أوقاتك سعادة وهناء.
تعلمنا ونعلم أبناءنا بنين وبنات أن الكلمة الطيبة مفتاح القلوب..
وأخبرك أيها العزيز أنه قبل أيام دار بيني وبين سعادة الشيخ عبدالله بن سالم بن حمود الفارسي والي محضة، حوار و”دردشة” عابرة، حول فوائد الملتقيات بكل أنواعها ومسمياتها وقد ركزت الحديث في ملتقى الواحة الخضراء “البريمي” الذي جمع أكثر من مائة إعلامي، صحفيون وصحفيات وفنانون وفنانات، من مصورين فتوغرافيين الذين أمتعوا أعيننا بجمال صورهم التي طافت البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا حتى وصلوا الى “السيح” وصعدوا “التلال” و”الجبال ” الشاهقة والشواطئ الممتدة الجميلة بامتداد سلطنتنا عمان الحبيبة الغالية، وجلسوا مع عدد من الرجال والنساء شيبا وشبابا وأجروا حوارات مع البنين والبنات حتى يتعرف الزائر والسائح على جمال و خصائص كل محافظة وولاية وماجاورها من نيابات وقرى.
قال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي : “الملتقيات فرصة للتعارف وإثراء الجانب المعرفي
وتسليط الضوء على معظم الجوانب المهمة للمحافظة المزارة إضافة إلى إبرازها مع ذكر التحديات
ووضع التوصيات والحلول و المقترحات من خلال لقاء مع المختصين و المستفيدين وإبراز الجانب التاريخي للمحافظة وما تتمتع به إرث حضاري و تاريخي من خلال ما تتميز به كل ولاية من ولايات المحافظة”.
قارئي العزيز..
وفي المساء وتحديدا بعد مغيب الشمس توجهت بمعية الزملاء والزميلات صحفيو وصحفيات أعضاء جمعية الصحفيين العمانية إلى حديقة “البريمي “العامة وذلك لاكمال ماخطط من برامج أعده الزملاء لجنة جمعية الصحفيين العمانية في محافظتي الظاهرة والبريمي.
وقتها ترنمت آذاننا بسماع موسيقى تبين لنا أنها معزوفات لفرقة الكشافة والمرشدات التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وبعد ان خطوت عدد من الخطوات وأنا أدخل داخل الحديقة وإذا بي أرى شابا يدفع كرسي متحرك، عليه إمرأة كبيرة في السن، ألقيت عليهما التحية والسلام، وبعد طيب الكلام وأحسنه، استأذنتهما بأخذ صورة لهما فوافقا على ذلك وابتسمت أم “عبدالله” قائلة:”مرحبا بك ولدي بين أهلك وإخوانك” ثم التفت إلى ابنها ” عبدالله” وقلت بصوت خافت حتى لا يسمعنا أحد ولاتسمعنا أم” عبدالله”.
فرد علي مبتسما ثم علا صوته ضاحكا: “الأمور طيبة، قل ماشئت” .
ثم تابع قوله: الوالدة عبلة، عمرها وصل ال٧٠ عاما .
أصيبت بجلطة عام ٢٠١٦ أقعدتها الفراش، و أصبح تنقلاتها على الكرسي المتحرك .
ظنت في البداية أنها لن تتحرك بقية حياتها ، لكن مع التشجيع و الإرادة و تكثيف العلاجات في عدة مستشفيات ومراكز صحية حكومية وخاصة استعادت والدتنا العزيزة الغالية، جزء من حركتها .
وتابع محدثي :الوالدة حفظها الله تعالى حاصلة على شهادة “ثاني ثانوي” و كانت تعلم الأطفال القرآن الكريم في منزلنا المتواضع أيام الاجازة الصيفية.
كما انها تحكي القصص على الأطفال في المناسبات و التجمعات و تحاول أن تشجع من حولها… انتهي
قارئي العزيز..
حوار سريع عابر متبادل بيني وبين أم عبدالله وابنها البار، حفظ الله تعالى
“عبدالله” الابن البار وأمه الحنون، وحفظنا وحفظگم، وحفظ أبناءنا وأبناءكم، والكلمة الطيبة مفتاح القلوب..
قارئي العزيز..
شكري وتقديري وإحترامي لمجلس الإدارة في جمعية الصحفيين العمانية الذين أعدوا وخططوا لزيارة محافظة” البريمي ” الواحة الخضراء والأيام الثلاثة التي قضياناها تعرفنا خلالها العديد من الخصائص والمقومات السياحية التي تمتاز بها “البريمي” والحقيقة أيام ثلاثة لاتكفي، والشكر أجزلة لسعادة الدكتور محافظ البريمي ومن معه من المخلصين أصحاب السعادة الولاه والي “البريمي” ووالي” محضة”ولا ننس أصحاب المنشئات الفندقية “فندق ومنتجع السلام جراند” و”منتجع وادي شرم” والشكر موصول للزملاء والزميلات أعضاء جمعية الصحفيين العمانية الذين جاؤوا من كافة محافظات وولايات السلطنة.