كتب – عمر الشيباني
حفل سباق رأس الجنز للجري بولاية صور الذي نظمته لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لألعاب القوى، على منافسة كبيرة بين المشاركين الذي تخطى عددهم 200 مشارك من الجنسين تنافسوا في سباق 5 كيلومترات، كما حظي السباق بمستويات فنية كبيرة قدمها العداؤون طوال فترة السباق، حيث تمكن العداء عبدالله القريني من التتويج بالمركز الأول لفئة الرجال، بينما استطاعت رحيلة الوشاحية الفوز بلقب فئة النساء. وجاءت إقامة سباق رأس الجنز للجري، استكمالا لروزنامة مسابقات الاتحاد العماني لألعاب القوى الذي يواصل الارتقاء بمسابقات ألعاب القوى في مختلف محافظات سلطنة عمان، كما حرص الاتحاد العماني لألعاب القوى من خلال إقامة مثل هذه البطولات على اكتشاف المواهب المجيدة من العدائين وصقل مهاراتهم ورفع قدراتهم وكذلك المساهمة في إعداد هؤلاء العدائين للمشاركات في البطولات الخارجية، وقد حظي السباق بمنافسة كبيرة وشريفة بين العدائين المشاركين في هذا السباق كما أشرف على تنظيم هذا السباق كفاءات وكوادر عمانية شابة مهيأة ساهمت بشكل كبير في نجاح هذا التجمع الرياضي في ألعاب القوى. وأقيم حفل ختام السباق برعاية خالد بن حمد بن سليم الساعدي مدير إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة جنوب الشرقية، بحضور المهندس سعيد بن سيف الهادي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
تكريم الفائزين بالمراكز الأولى
توج بالمركز الأول في فئة الرجال العداء عبدالله القريني، بينما حل وصيفا محمود القريني، وجاء في المركز الثالث صلاح الهنائي، أما المركز الرابع فكان من نصيب راشد المبسلي، وحل خامسا وضاح الفليتي بينما حل في المركز السادس بلعرب الريامي وجاء في المركز السابع عبدالله اليعربي، أما في المركز الثامن فحل محمود الجشمي وكان المركز التاسع من نصيب هلال الجلنداني، بينما حل عاشرا محسن النجاشي. وفي فئة النساء حصلت على المركز الأول رحيلة الوشاحية بينما حلت في المركز الثاني مروة الرواحية وجاءت في المركز الثالث هناء القاسمية.
تكتيك خاص
وبعد نهاية السباق أكد عبدالله بن سالم القريني الحائز على المركز الأول، أن السباق شهد تنافسا قويا بين العدائين بغية احتلال أحد المراكز الأولى، مبينا أن كل عداء رسم لنفسه تكتيكا خاصا يساعده للوصول لخط النهاية قبل بقية منافسيه، وأشار القريني إلى أن السباق يعد ضمن روزنامة الاتحاد العماني لألعاب القوى لهذا الموسم، متمنيا التوفيق للعدائين المشاركين في السباقات المقبلة وتحسن مستواهم للأفضل، شاكرا جميع القائمين والمنظمين للسباق.
بينما قال العداء محمود القريني صاحب المركز الثاني أن السباق تميز بالمتعة، وكانت المنافسة بين العدائين على أشدها حتى خط النهاية مع تأثير الأنواء المناخية على المتسابقين. وأضاف: إن على لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لألعاب القوى تنظيم عدد أكبر من السباقات لمنح العداء نفس أطول للسباقات وتجهيزه بأفضل صورة ممكنة للمسابقات الدولية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة عدة سباقات تصقل العدائين وتنمي قدراتهم.
سباق صعب
وتحدث صلاح الهنائي الذي احتل المركز الثالث قائلا: السباق شهد صعوبة وندية بين العدائين، ومساره حفل بعدة تحديات من بينها الصعود والنزول، مشيرا إلى أن السباق تميز بالسرعة والتنافس ومشددا على أهمية تنظيم مثل هذه السباقات من قبل الاتحاد العماني لألعاب القوى مع تنوع المناطق التي تقام فيه ليمنح العدائين حافزا لتقديم المزيد في المشاركات القادمة.
كما قال عبدالله اليعربي الذي حصد المركز السابع: إن مشاركته في السباق جاءت جيدة مع قوة العدائين المشاركين ومن ضمنهم عبدالله القريني الذي حل أولا في السباق، وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا في تنظيم السباقات سابقا وتنظيمها راهنا، مبينا أن السباقات الحالية تشهد منح حوافز للفائزين بالمراكز الأولى وذلك ما يمنح العداء الرغبة والحماس للتنافس والتحدي، وضرورة زيادة هذه الحوافز التي تمثل نقطة مهمة لزيادة عدد العدائين مستقبلا.
سباقات السرعة
فيما قالت هناء القاسمية التي حلت في المركز الثالث في سباق فئة النساء: الطموح كان الحصول على المركز الأول لكن شاءت الظروف أن أحل ثالثة، مبينة أن الطريق كان سلسا وتميز مساره بالمرونة ولا توجد به أدنى مشكلة لكن الصعوبة الفعلية تمثلت في التضاريس نفسها. وتابعت أنها تفاجأت من أداء منافساتها والتحدي الذي ظهرن به، مضيفة إن طموحها هو احتلال المركز الأول في المنافسات المقبلة، كما أشارت إلى أنها لا تطمح بالمشاركة في سباقات تتعدى 5 كم، معتبرة أن سباقات 5 كم فما أقل تعتبر من سباقات السرعة وأنها تعتبر كتمرين للتحمل والقدرة للمنافسات القادمة، وترى القاسمية أن هناك فرقا شاسعا بين مسارات السباقات الجبلية والطرق، مبينة أن السباقات الجبلية تحتاج للقوة والتدرب لفترات طويلة أما سباقات الطرق فيمكن التغلب عليها بشكل أسرع، كما أوضحت أن الفترة الماضية لها التي امتدت لمدة 4 أشهر شهدت نقصا في التمرين بسبب انشغال مدربها ومساعده، مشيرة إلى أن هناك اختلافا كبيرا بين التدرب بشكل فردي ومع مدرب، وتابعت في ختام حديثها أنها تستعد للمشاركة في الروزنامة الجديدة للسباقات المقرر انطلاقتها في شهر أكتوبر المقبل.
روزنامة حافلة
حفلت روزنامة الموسم الرياضي 2021-2022 بالكثير من البطولات والمسابقات والجولات المحلية، التي اشتملت على تنوع ثري في الروزنامة التي من خلالها يتّضح جليًا تنوع المسابقات للأندية والأيام المفتوحة، كما أن الاتحاد عمد إلى استحداث بطولته في نسختها الأولى التي تكونت من 5 جولات موزعة على مختلف المحافظات، وقد انطلقت منافسات هذه الروزنامة في شهر نوفمبر الماضي بإقامة بطولة المضيبي لاختراق الضاحية، وتبعتها إقامة بطولة الفرق الأهلية بمتنزه القرم الطبيعي، وفي المكان نفسه أقيمت أيضًا بطولة أندية سلطنة عمان لاختراق الضاحية، بينما كان شهر يناير الماضي الانطلاقة الحقيقية لروزنامة الموسم الجديد، حيث أقيمت الجولة الأولى من بطولة دوري الاتحاد لمسابقات الجري والوثب والرمي للذكور والإناث وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ثم أقيمت أيضا الجولة الثانية من بطولة دوري الاتحاد لمسابقات الجري والوثب والرمي للذكور والإناث وذلك بالمجمع الرياضي بصحار، فيما أقيمت في نهاية الشهر الجولة الثالثة من دوري الاتحاد وذلك بمجمعي السعادة والسلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار.
شهر فبراير هو الآخر كان حافلًا بالمسابقات المتنوعة، وذلك بإقامة سباق مسندم للطريق بولاية دبا، ثم أقيمت الجولة الرابعة من بطولة دوري الاتحاد لمسابقات الجري والوثب والرمي للذكور والإناث وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتبعه إقامة تصفيات درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمحافظات مسندم وشمال وجنوب الباطنة والظاهرة والبريمي وذلك بالمجمع الرياضي بصحار، ثم إقامة تصفيات درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمحافظتي ظفار والوسطى، واختتمت مسابقات شهر فبراير بإقامة تصفيات درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لمحافظات مسقط والداخلية وشمال وجنوب الشرقية وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
أما مارس الماضي فكان أيضا مزدحمًا بالفعاليات المهمة، حيث بدأ بإقامة الحدث الأبرز وهو إقامة نهائي درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتبعه إقامة مهرجان ألعاب القوى للأطفال (الصالة المغطاة) بمحافظة مسقط، ثم سباق الطريق بولاية عبري، واختتمت فعاليات شهر مارس بإقامة سباق صور «جسر العيجة» بولاية صور.
في شهر أبريل أقيمت بطولة واحدة فقط، هي بطولة مستحدثة أيضا من مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى في نسختها الأولى، وهي بطولة الماسترز «الأساتذة»، بينما في شهر مايو الماضي اختتمت منافسات دوري الاتحاد وذلك بإقامة الجولة الخامسة والأخيرة في مسابقات الجري والوثب والرمي للذكور والإناث بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، قبل أن تتوقف البطولات في شهر يونيو الماضي، ثم عاودت الظهور في شهر أغسطس الجاري بإقامة سباق رأس الجنز بولاية صور، وستختتم منافسات روزنامة الموسم الرياضي 2021-2022 بإقامة بطولة خريف ظفار لاختراق الضاحية بمحافظة ظفار بتاريخ 19 أغسطس الجاري.
المصدر: جريدة عمان