– خالد المخيني: المكتبة تسعى لنشر الثقافة فـي مختلف المعارف والعلوم ويوجد قسم خاص للأطفال
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
دشَّنت مكتبة صور العامة يوم أمس موقعها الجديد بعد توقف دام العام والنصف لظروف جائحة كورونا لتباشر المكتبة من جديد أعمالها على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع، وتقديم خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين من هذه الخدمات، وتلبي احتياجاتهم، وتحقق رضاهم. وأوضح الكاتب خالد بن علي المخيني المشرف الثقافي لمكتبة صور العامة قائلا: لقد باشرت مكتبة صور العامة عملها نهاية ٢٠٠٨ وتم افتتاحها رسميا مارس ٢٠٠٩ من قبل بعض الشباب المثقفين في هذه الولاية، ومنذ ذلك الوقت والمكتبة تسعى جاهدة لنشر الثقافة حسب إمكاناتها المتاحة، وقد انتقلت المكتبة في عدة مقار وهذا هو المقر الثالث لها، وقد تم إعادة ترتيب المكتبة وتصنيفها مرة أخرى من قبل العديد من الشباب المتطوعين من أهل هذه الولاية الكريمة. ولقد كان للشيخة أمينة بنت سعود بهوان الدور الأكبر في دعم المكتبة وإعادة وتسريع افتتاحها بالشكل الكبير وذلك بتبرعها السخي التي قامت به وأسهم مساهمة فاعلة في إعادتها للافتتاح مقدمين لها جزيل الشكر وعظيم الامتنان على هذا الدعم السخي.
وأشار خالد المخيني إلى أن المكتبة تحتوي قرابة 18 ألف كتاب من مختلف المعارف والعلوم، كما يوجد بالمكتبة قسم خاص للأطفال يحوي قرابة 8000 قصة وقواميس متباينة لتثقيفهم ولهم مساحتهم الخاصة في المكتبة، كما تحتوي المكتبة كغيرها من المكتبات على جميع الأقسام الأخرى وللأدب العربي والروايات جزء كبير وبالإمكان لزوار المكتبة الولوج عبر الانترنت والإبحار إلى جميع المكتبات العالمية الموجودة على الشبكة العنكبوتية. علمًا أن المكتبة تستقبل زوارها خلال الفترتين الصباحية والمسائية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا ومن الساعة الرابعة والنصف عصرا إلى التاسعة مساءً.
مضيفا أن مكتبة صور العامة نفذت خلال السنوات الماضية العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية المختلفة، كما أن لها الكثير من المنتسبين وهي دائما ما تأخذ الفرص المتاحة لزيارات المثقفين وتحولها إلى محاضرات أو ندوات حسب الوقت المناسب للضيوف.
الجدير بالذكر، أن إنشاء مكتبة صور العامة جاء لتحقيق العديد من الأهداف كتقديم الخدمات للطلبة والباحثين في دراساتهم وأبحاثهم ونشر الوعي الثقافي بين أبناء المجتمع، والإسهام في تربية النشء على الإطلاع والقراءة الجادة والواعية، وحث الشباب والنشء على استثمار أوقات الفراغ في اكتساب المعارف والمعلومات، ودعم الجهود المبذولة من قبل الدولة في نشر العلم وتوسيع القاعدة التعليمية والعمل على غرس قيم الانتماء الوطني والتعريف بدور سلطنة عمان التاريخي والثقافي والتراثي عبر العصور وإسهامات العُمانيين التاريخية.
وتقوم المكتبة بالعديد من الأنشطة بإعارة الكتب لطلاب العلم والباحثين وتوفير المخطوطات للمشتغلين بتحقيق التراث وتوفير المكان الملائم للقراءة والاطلاع والبحث، وتوفير القصص والكتيبات الخاصة بالأطفال، وتشجيع النشء على مطالعتها والاشتراك في الدوريات الثقافية، وإقامة الفعاليات الأدبية والثقافية والبحثية على مستوى الولاية أو المحافظة، والمشاركة في الجهود الثقافية التي تقوم بها المؤسسات العامة والخاصة، وإقامة الندوات والمحاضرات والدروس العلمية والأدبية سواء داخل المكتبة أو خارجها.