جسد مهرجان صور للتراث البحري 2024 ثقافة المجتمع الصوري وتنوعت فيه المفردات التراثية والفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية بين قرية بحرية وأخرى تراثية تكتنز موروثاتها في الفنون الشعبية والصناعات الحرفية التقليدية التي نقلت عادات وتقاليد وثقافة المجتمع في المنطقة.
ففي شاطئ خور البطح استمرت محاكاة رحلة الإبحار التي ابتدأت من اليوم الأول للمهرجان وصولاً لليوم السابع الذي جُسدت فيه طريقة خطف الشراع في السفينة، وعملية صناعة الصل واستقبال الأهالي للسفارة، كل هذا كان وسط اهازيج بفنون بحرية مغناة.
كما واصل الباعة في سوق التمور والعسل عرض منتجاتهم المتنوعة من العسل والتمور، وكون شهر رمضان المبارك على الأبواب، توافد المشترون للحصول على أجود الأنواع والتعرف على طريقة جلب وإعداد العسل بكافة أنواعه. وواصلت منافسات كرة القدم الشاطئية المقامة بشاطئ خور البطح بلقاءات من العيار الثقيل، حيث التقى فريق الغنجة بفريق شباب رأس الحد الذي خسر المباراة بفارق هدف بنتيجة 6-5، وفي المباراة الثانية التقى فريقي السبع والساحل وانتهت بفوز فريق الساحل بنتيجة 2-1.
أما في حصن السنيسلة فقد حملت القرية التراثية زوارها في رحلةٍ إلى العالم الماضي بما تحتويه بين أركانها من مقتنيات وكنوز، كما سمحت القرية للجمهور معرفة طرق الأجداد في نسج وغزل الأقمشة وعمل السعفيات المتنوعة. وفي الجانب المسرحي، يستمتع الأطفال بشكل يومي بالمسابقات وعرض المواهب والمرح مع مقدمي الفقرات المسرحية. كما عاش الحضور لحظات جميلة مع المسرحية الكوميدية الهادفة (الفرحة فرحتين)، التي تنوعت فقراتها بين مرح وضحك ورسائل مجتمعية وتطويرية هادفة.
واستهدف المهرجان فئة أخرى من المجتمع وهم الصيادين، فقد تم عمل مسابقة للصيد الحرفي التقليدي لصيد أسماك الجيذر، حيث شارك في المسابقة قرابة 360 صياداً من أبناء ولايات محافظة جنوب الشرقية. وانطلق الصيادون من ميناء صور البحري عند الساعة السادسة صباحا، وكان وقت العودة والانزال الساعة 8 مساءً في نفس المكان، حيث امتزج التحدي وطلب الرزق وخرج الجميع بنتائج مبهرة واستفادة مميزة لجميع المشاركين. فيما سيكون تكريم الفائزين يوم الأربعاء القادم على مسرح حصن السنيسلة برعاية سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية.