المعالم السياحية بولاية صور
ولاية صور عاصمة الشرقية وحاضرتها
صور هي الصخرة في اللغة الفينيقية
اشتهرت بالعديد من الصناعات كالسفن والخناجر والحلوى
وتزخر بكم هائل من الفنون الشعبية
العيجة وقلهات وطيوي ورأس الحد ومحمية السلاحف أبرز مقوماتها السياحية
حصن السنيسلة وبلاد صور ورأس الحد وقلعة العيجة أهم المواقع التاريخية
المتحف البحري ومتنزه فتح الخير دلائل للدور الريادي
الذي لعبه العمانيون في مجال الملاحة البحرية
محمية السلاحف برأس الحد تكتسب شهرة سياحية
لاحتضانها الكثير من السلاحف وأهمها السلاحف الخضراء النادرة
عبدالله باعلوي: تعتبر ولاية صور عاصمة المنطقة الشرقية وأحد المراكز الإقليمية بها وهي مركز ولايات محافظة جنوب الشرقية وتقع الولاية في الجزء الشمالي من المنطقة الشرقية ويحدها من الشمال ولاية قريات ومن الجنوب ولاية جعلان بني بوعلي ومن الغرب ولاية وادي بني خالد وولاية الكامل والوافي ومن الشرق بحر العرب واسم صور يعني الصخرة في اللغة الفينيقية وذلك بحسب ما جاء على لسان المؤرخ اليوناني (هيرودوت) وكونها عاصمة المنطقة الشرقية يؤكد ذلك مكانتها الرائدة ليس فقط في عالم الملاحة والتجارة فقط وإنما في موقعها الجغرافي الإستراتيجي المتميز وتتبع ولاية صور نيابتا طيوي ورأس الحد وينقسم أهلها الى ثلاثة أقسام وهي حضر وهم أصحاب التجارة وبادية وهم أصحاب الماشية ومزارعون وصيادون ولقد لعبت صور دورا رياديا وتاريخيا في حركة التجارة والملاحة وتمتعت بعلاقات قديمة ومتينة مع البحر وتمتلك تاريخا عريقا في التجارة البحرية حيث أبحرت السفن التجارية من ساحل ( مخا ) وقلهات الى أكبر الأسواق العالمية مثل الهند والصين وشرقا أفريقيا والسواحل الإيرانية واشتهرت بالعديد من الصناعات كبناء السفن حيث كانت أنشط مراكز بناء السفن في الجزيرة العربية في القرن الماضي إضافة الى تميزها بالصناعات الخشبية المختلفة وصيناعة النسيج والحلوى والخناجر ومصاغ المرأة الصورية من الذهب والفضة والصناعات الجلدية والسعفية وتزخر صور ونيابتها وقراها بكم هائل من الفنون الشعبية العريقة والمتنوعة مثل فنون الرزحة والميدان والتشحشح والفنون البحرية.
واكبت ولاية صور النهضة المباركة التي أرسى دعائمها ابن عمان البار جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ من خلال نهضة سياحية بالولاية تمثلت في إنشاء الفنادق والاستراحات والمطاعم الفاخرة إضافة الى الحدائق الطبيعية وحدائق البلدية والمتنزهات والشواطئ الجميلة من نيابة طيوي حتى حدود جعلان بني بوعلي.
الأماكن السياحية بصور
تتميز ولاية صور بتاريخ خالد وتزخر بالعديد من المقومات السياحية والتاريخية المنتشرة في جميع أنحاء الولاية ونيابتها وقراها مثل الشواطئ الجميلة والأخوار البحرية والمواقع التاريخية ومصانع السفن
وتمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية (لمدينه صور) حيث توجد بها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية ، وهي مستخدمة لري بعض المزروعات . كما يوجد بها 102 فلجاً تجري. ومن أهم الكهوف التي تشتهر بها ولاية صور كهف مجلس الجن الموجود في وادي بني جابر لقربه من الولاية، والذي يعتبر ثاني أكبر كهف في العالم ، كما أنه يتسع لسبع طائرات بوينج ، وقد تم اكتشافة بواسطة الأقمار الصناعية وهو يتبع اداريا لولاية قريات ، إضافة إلى كهفي (مغارة العيص )و(جرف منخرق) .ومن معالمها أيضاً (وادي شاب) بنيابة (طيوي) والذي يعد من الأودية الخصبة وهو مركز جذب سياحي .
ومن المواقع السياحية:
* العيجة:
وتقع في الجهة المعاكسة لشاطئ صور ويمكن الوصول إليها عبر الطريق المعبد لمسافة 10 كيلو مترات وقد كان العبور سابقا بواسطة العبارة والى الآن تستخدم العبارة لنفس الغرض بجانب الطريق البري وإن موقعها بين البحر والجبال يجعلها معزولة في الماضي ولكنها محصنة بالأبراج والحصون وبامكانك الان استخدام الجسر المعلق للوصول اليها.
* مدينة قلهات التاريخية:
شهدت هذه المدينة في الماضي حضارة عريقة وتتميز بموقعها الجغرافي الذي يطل على بحر العرب وآثارها العظيمة لتحكي للسائح ثوابت عن قوة إرادة العماني وكانت قديما في القرن الثالث عشر الميناء التجاري الرئيسي الرابط ما بين الداخل والخارج وتبعد عن مركز الولاية حوالي 24 كيلو مترا ويمكن أن تسلك الطريق المؤدي الى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومن الآثار التاريخية فيها ضريح السيدة مريم والمسمى ( بيبي مريم ) وهي عبارة عن مبنى جميل تعلوه قبة تهاوت بعض أجزئها العلوية وتتشابه جهاته الأربع في التصميم والزخرفة من خارج وداخل المبنى .
نيابة طيوي
تبعد هذه النيابة عن مركز الولاية بحوالي 45 كيلو مترا وتقع في الشمال الغربي لصور وتسلك نفس الطريق المؤدي الى مدينة قلهات التاريخية ويربط نيابة طيوي بولاية صور طريق جبلي ممهد غير مرصوف وتتميز النيابة بمواقع خلابة مثل وادي شاب ووادي طيوي الذي تتدفق مياهه طوال العام بغزارة شديدة بمساحته الواسعة والزراعة الدائمة حولة وتحيط بالجبال الشامخة التي تضفي عليه جمالا خلابا.
* نيابة رأس الحد
تعتبر نيابة رأس الحد من المواقع السياحية التي تزخر بها ولاية صور وتبعد عن موقع الولاية 61 كيلو مترا شرقا واسمها مأخوذ من الحد او الحافة وفيها أول شروق للشمس في الجزيرة العربية ويتميز شاطئها بالخلجان والتكوينات الصخرية التي تشكل ملاذا لعدد من الطيور المختلفة بحثا عن الغذاء أثناء هجرتها للمناطق الشتوية وتوجد بها خوران هما الحجر وجراما كذلك تتميز رأس الحد بأهميتها في وجود أشجار القرم الصغيرة ومجموعات المرجان المنتشرة على صخور الشواطئ.
* حصن السنيسلة
يقف حصن السنيسلة شامخا على هضبة مستديرة مطلا على صور ويقع في قرية السنيسله ويقال أن تاريخ هذا الحصن المهيمن والمصمم على طراز أصلي مربع بأبراجه المستديرة التي تقف على أركانه الأربعة ويعود تاريخه الى أكثر من 300 عام ويعتبر أحد المواقع البرتغالية التي كانت تشرف على الساحل وعلى الطريق المؤدي الى الداخل.
* حصن بلاد صور
يقف هذا الحصن ببرجه الفريد ومحاط ببساتين مزدهرة من نخيل التمور ويعتبر أكبر الحصون في ولاية صور ويقع منطقة بلاد صور ووضع الحصن بطريقة إستراتيجية في الداخل بعيدا عن البحر ويمثل جزءا من شبكة دفاعية متكاملة تضم في الأصل خمسة حصون وأبراج مراقبة لا حصر لها.
* حصن رأس الحد
يتحكم هذا الحصن في أراض ساحلية رملية صغيرة تشكل الركن الشرقي من شبه الحزيرة العربية والتي تعتبر كموقع استيطان ومستقر بري لقدماء البحارة في وقت مبكر من التاريخ ويقع في نيابة رأس الحد وهو أحد المعالم التاريخية بالولاية ويعود تاريخه الى 450 سنة مضت وللحصن ثلاثة أبراج وباحة واسعة تستخدم في الماضي كملجأ ضد الحروب سابقا ويحتوي على ممر تحت الأرض من البرج الكبير ويؤدي الى الخارج.
* قلعة العيجة
وتقع قلعة العيجة وتسمى بقلعة آل حمودة وهي عبارة عن بناء معماري على شكل مربع ويوجد بها العديد من الغرف المخصصة للعلم وإدارة شئون المنطقة سابقا ويوجد بها أربعة أبراج مطلة على الساحل.
* المتحف البحري
تزخر مدينة صور بتراثها البحري الذي يبرز الدور الريادي الكبير الذي لعبه العمانيون في مجال الملاحة البحرية خلال حقبة طويلة من الزمن وحفاظا على هذا الموروث وحتى لا يغيب عن ذاكرة الأجيال فقد أقيم المتحف البحري بولاية صور وذلك بمقر نادي العروبة ليجسد شتى أنواع الجوانب للتراث البحري والتراث المنزلي في بوتقة واحدة وقد انشئ هذا المتحف عام 1987 ومنذ إنشائه يقدم خدمة علمية لزائريه من طلاب ومثقفين وسائحين ممن يهمهم البحث عن مكنونات الحضارة العمانية وما اتصف السلف الصالح من جد ومثابرة في سبيل العيش السليم ويحتوي المتحف على أنواع السفن العمانية بالصور والمجسمات وصور لقباطنتها وصناع السفن والموانيء التي كانت ترتادها والمعدات وأدوات الملاحة البحرية من قياسات وخرائط ومخطوطات إضافة الى أدوات صناعة السفن ويشتمل المتحف على صور قديمة لولاية صور عام 1905 م ومعالمها وآثارها ومساجدها القديمة وعدد من شعرائها ورجال الطب الشعبي والنقود المستخدمة قديما والأزياء الصورية والأواني المستخدمة في الطهي والشرب والأغراض المنزلية.
متنزه سفينة فتح الخير
تعتبر سفينة فتح الخير هي آخر السفن التي كان يضمها الأسطول البحري الضخم الذي كانت تمتلكه ولاية صور والذي كان له الفضل الكبير في التعريف بعمان في شتى الموانيء التي رسى فيها ذلك الأسطول حيث تكللت جهود المخلصين من أبناء صور في شرائها وإعادتها الى موطنها الأصلي الذي صنعت فيه وتمتاز فتح الخير بمثابة صنعها وجودة أخشابها وجمال شكلها مما جعلها تحفة تاريخية تمثل ذلك الماضي المجيد لاهالي صور قباطنة وصناعا وبحارا وقد شيد هذا المتنزه على حافة خور صمر بمنطقة الرشة وسوف يقام حاليا مركز ثقافي فيها.
* برج رأس ميل
ويقع برج رأس ميل بمنطقة العيجة وعلى مدخل خور البطح وكان يتكون قديما من سور دائري ارتفاعه متران ومبني من الحجارة والطين ومن خلال هذا البرج يمكن التحكم في مدخل الخور وقد أضئ بفنار ليلي لإرشاد السفن تحاشيا عن الاصطدام بالصخور وتم ترميمه من قبل وزارة التراث والثقافة ويعتبر الآن مزارا سياحيا يضيف لمسات جمالية على واجهة المدينة.
* مصنع السفن
ويقع مصنع السفن بولاية صور محاذيا على ساحل خور البطح ويتكون من العديد من الورش التي يمتلكها بأهالي الولاية وهم أصحاب خبرة واسعة في بناء السفن ويمكن أن تتبع عملية بناء السفن وصناعتها في الأماكن المخصصة لها.
* محمية السلاحف
توجد محمية السلاحف بنيابة رأس الحد وتعتبر من المزارات السياحية التي تجتذب أعدادا كبيرة من السياح وتعتبر من أفضل الأماكن لتعشيش السلاحف ويبلغ مساحتها حوالي 120 كيلو مترا مربعا وتشمل الشواطئ والمناطق الساحلية وقاع البحر وتحتضن أماكن تعشيش لكثير من السلاحف أهمها السلحفاة الخضراء النادرة.