مدينة الوجع للشاعر أنور المخيني
ورأيت ذلك المشهد وكأنه لأسد لا يستطيع حراكا من أثر شيء مــا وذكّرني بسقوط ” بغداد الرشيد ” فكانت مدينةً للوجع
ورجـعــت إلـيــك يـــا بـغــداد
أرتــــشــــف الـــنـــقـــاء
ورجـعــت إلـيــك يـــا بـغــداد
أبــحـــث عـــــن عــدالـــه أبــحـــث عـــــن هــــــواء
فوجـدت صفـوك قـد تـحـول للغـبـار
وجـئــت إلـيــك يـــا بــغــداد
أبـحــث عـــن أســـد الـعـريـن
وجـئــت إلـيــك يـــا بــغــداد
فوجدت الالآف الجنـود ” فئـران” مشرديـن
وجـئــت إلـيــك يـــا بــغــداد
أرتــــشــــف الأنــــيــــن
ووجـدت يـا بغـداد صـمـت الإنتـظـار
ووجــدت يــا بـغـداد الالآم النـهـار
أوجــــــــاع الــســنــيـــن
ولـمـحــت دجــلــة والــفــرات
يــشــكـــوان الإحــتــضـــار
ولمـحـت حـدائـق بـابـل العـظـمـى
تبـكـيـك مـــن خـلــف الـسـتـار
لــمــلــمــت أمــتــعــتــي
وجــئــت لـلـوطــن الـكـبـيــر
” بــخـــفـــيّ حــنـــيـــن ”
.. لا عزاء .. ما زال الجرح .. ينزف ذلاً