نوارس | خميس المقيمي
يـالـلي تـصبّيـن الـسهر في عيوني: نــوارسٍ بــيضــا ،مــسافــات ،و خْيــام
الـعمـر شـارع و الـجمـيع إسـبقوني طــفل بــطرف ثــوبــك تـعلّق ، و لا نـام
يــسأل نــجومـك عـلّهـم يـذكـرونـي عــلّ الــشوارع خــلّصــت كــنس الاثـام
مـرّت سـنين و ذي ردوني ، ردوني نــفس الــوجــع يــكبـر مـعي لـين قـدّام
و هـذي عـيونٍ يـوم رحـتي نسوني هـي نـفسـها ..غربه ، و ذكرى ، و أيام
نفس الخميس اللي شموسه طفوني رجـــع يـــشبّك فــي حــكايــاتــه زْحــام
الـليـل حـبر .. بـدايـته مـن طـعونـي و البرد أوغل في العظم ،أوغل ، و هام
لـلنـزف نـفس الـباب .. لا تـشعلوني قــنديــل ضــلمـا .. و الـمدى نـاس نـيّام
صـحّيـت جـرحـي عـلّهـم يـحطبوني سـورة دفـا ، تـذبـح لهم جوع ، و أيتام
تــعبــت أحـبّ ، و دايـماً يـخذلـونـي تــعبــت أداري دمــع ، و آطـارد أوهـام
تـعبـت أمـنّي جـرحـي .. يـضمّدوني و لا شــفت مـن تـضمـيدهـم غـير الآلام
تـعبـت شـنطة غـربـتي ،و إتـركوني عـلى رصـيف الـسهـد .. مـلّيـت الأحلام
يـبسَت عـلى طـول الترجّي غصوني و لا لاح بــارقــهم ،و لا طــيرهــم حـام
و إنـتي تـصّبـين الـسهر في عيوني نـــوارســـك دايــم عــلى جــفنــي تــنام