أين الخدمات على طريق ــ قريات صور؟
صور – محمد العريمي : مع اقتراب طريق صور- قريات الساحلي من اكمال عامه الاول بعد افتتاحه ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 38 الا انه يفتقر الى العديد من الخدمات الاساسية والضرورية فالانارة لم يتم تشغيلها الى الان باستثناء بعض الكيلومترات البسيطة مع وجود اعمدة الانادة منذ الافتتاح الرسمي للطريق ،وكذلك يفتقد الطريق الى ادنى الخدمات الضرورية مثل محطات الوقود والتي تتواجد فقط في بداية الطريق من قريات ومع مشارف ولاية صور بمنطقة الغليلة أما الاستراحات او الفنادق فهي تتواجد في ولاية صور وبالتالي يحرم السائح من المبيت في الاجواء الطبيعية ، وورش تصليح السيارات غير متواجدة على طول الشارع.
وقد قامت وزارة السياحة بحجز العديد من الأراضي لاجل اقامة المشاريع السياحية، ولكن لم يرى اي مشروع منها النور وقد صرح محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة في شهر فبراير الماضي ان الاتفاقيات لإقامة المشاريع السياحية قد وصلت الى مرحلة متقدمة وانه في طور التوقيع وستكون في المنطقة الممتدة من صور الى قريات ،ولكن لم نلتمس اي بادرة لإنشاء اي منها .
هوية نجم
ومع ان الشارع يقطع مناطق سياحية جميلة تمزج جمال الجبال مع زرقة البحر مما شكل العديد من اللوحات الفنية الا انه يفتقر لأدنى الخدمات الاساسية فمنتزه هوية نجم الطبيعي والذي (تقول الروايات انه نجم وقع من السماء مما شكل بركة ماء طبيعية) واستقطب العديد من الزوار من داخل السلطنة وخارجها لا يوصلك به من الشارع العام الا طريق ترابي غير مهيىء بشكل صحيح وكذلك لايوجد به تنظيم في دخول الزوار فبعض العائلات لا تجد راحتها هناك.
وادي شاب
اما وادي الشاب فهو يعتبر من اجمل مناطق السلطنة بسبب امتزاج اخضرار الطبيعة مع شواطئ البحر وهو من الأودية الجميلة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية، وقد انفرد هذا الوادي بموقعه المتميز على الطريق الساحلي ويعتبر وادي شاب مزارا منفردا تتصافح على أطرافه المياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال مع مياه البحر المالحة وذلك نتيجة قرب الوادي من البحر والذي بدوره ساعد في إيجاد التنوع البيئي الذي صاغت من خلاله الطبيعة مقومات انفرد بها عن باقي أودية السلطنة، وعند التعمق وسط التكوينات الصخرية لهذا الوادي تبهرك تكوينات مجراه التي تكونت في الكثير من البرك المائية والأشكال الصخرية التي نحتتها عوامل التعرية المختلفة. وأصبح هذا الوادي مكانا ترمى فيه النفايات ومخلفات الرحلات فضلا على تلويث مياه الوادي التي تشكل مصدرا رئيسيا للشرب لأهالي نيابة طيوي والمنطاق المجاورة ولاتوجد به اية خدمات مثل دورات المياه او الاستراحات التي تكون عادة مرتعاً للعائلات تقضي بها رحلتها في احضان الطبيعة العمانية ، وكذالك لاتوجد محلات تجارية او مطاعم باستثناء بعض المحلات الصغيرة ويتكبد السائح عناء الذهاب الى صور والتي تبعد حوالي 40 كيلو مترا عن نيابة طيوي لاجل شراء بعض الحاجات البسيطة.
قلهات
منطقة قلهات احتلت مكانة صحار كميناء بحري لعمانفي القرن الرابع عشر الميلادي و كانت تلجأ إليها المراكب التي تبحر بين الخليجالعربي والهند. وقد ورد ذكر المدينة لدى كل من الإدريسي وماركو بولو وكذلك زارهاالرحالة العربي ابن بطوطة وتحدث عن مسجد جميل فيها مزخرف بآجرات مزججة.
وتحتل البقايا الأثرية مساحة شاسعة من المدينة ذات تخطيط مستطيل الشكل ويلاحظ اثار البيوت ونقاط رسو السفن من الجهة المواجهةللساحل، وغطت سطح الموقع العديد من قطع البورسلين الصيني والفخار الإسلامي .
تعتبر قلهات من أهم المواقع التي تقف شاهداً على التجارةالإسلامية المبكرة في المحيط الهندي والتي لها جذب سياحي يمكن استغلاله مستقبلا .
وتتميز كذلك بشاطئها الجميل الا انه بدون ادنى خدمات فالطبيعة والاثار القديمة تجذب السائحين ولكنهم لايجدون راحتهم في تلك المواقع .
الجدير بالذكر ان المنطقة الشرقية اختيرت كأول الوجهات السياحية في السلطنة في الاستبيان الذي قامت به وزارة السياحة والاجدر ان يتم الاهتمام السريع بها لاجل اثراء السياحة الداخلية ولكي يجد السائح راحته في اكثشاف الطبيعة العمانية الفريدة من نوعها وكذلك لابد ان يتم الاستعجال في انارة الشارع لأن الحيوانات السائبة دائماً ما تتسبب في حوادث هناك .