الأضرار تشمل المنازل والممتلكات والمباني في ولاية صور
شهدت المنطقة الشرقية بشكل عام وولاية صور بشكل خاص خلال اليومين الماضيين ظروفا وأنواء مناخية استثنائية وأمطارا غزيرة ورياحا شديدة استمرت أكثر من 48 ساعة وقد نزلت جميع أودية ولاية صور كوادي رصاغ وأفاض مستوى سد وادي الفليج وقد شهدت قرى المرتفعة والساحل وبلاد صور دخول المياه في المنازل وصلت إلى الطابق الثاني في بعض المنازل وجرفت الأودية والأمطار بعض المركبات والمواشي وحجزت بعض المركبات في الأودية وتم إنقاذ 3 أشخاص في وادي سال بعدما حاصرهم الوادي، ولكن بتعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة ومكاتب أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى والشيوخ والأعيان والمواطنين تمكن الجميع من الخروج بسلام دون وقوع ضحايا أو وفيات.
ولمعرفة المزيد من الاحتياطات والتجهيزات التي قامت بها الجهات المختصة كانت لنا عدة لقاءات: حيث قال العقيد محسن بن أحمد العبري رئيس اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وقائد شرطة المنطقة الشرقية إن اللجنة بدأت أعمالها بعد توجيهات اللجنة الرئيسية للجنة الوطنية للدفاع المدني وفي ضوء معطيات كل فترة حيث بدأت اللجنة بعقد اجتماع أعضاء اللجنة الذي ضم أعضاء من كافة الجهات الحكومية والدوائر الخدمية للكهرباء والمياه والفرق وأهم الاستعدادات التي اتخذتها اللجنة في مثل هذه الظروف حيث تم إعداد الخطط من قبل اللجنة الفرعية للدفاع المدني وتم التنسيق مع أصحاب السعادة بتشكيل لجان فرعية في كل ولاية وتم تحديد أماكن الإيواء وتزويدها بجميع المستلزمات الغذائية والفرش، وأضاف العقيد محسن العبري رئيس اللجنة الفرعية تم إخلاء المناطق الساحلية من رأس الحد إلى الاشخرة ونقلهم إلى أماكن الإيواء والتأكد من تجهيز الخطط من قبل المسؤولين للكهرباء والمياه.
وتم إحضار المستشفى المتنقل التابع لشرطة عمان السلطانية وتم إخلاء جزيرة مصيرة شبه كامل حيث تم إيواء 1300شخص وتم توفير التغذية والمستلزمات الضرورية من قبل التنمية الاجتماعية.
واختتم العقيد محسن بن أحمد العبري رئيس اللجنة الفرعية للدفاع المدني حديثه بتوجيه الشكر إلى كافة الجهات الحكومية والخاصة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى وجميع أهالي ولاية صور والقاطنين على تعاونهم وتكاتفهم في إنجاح أعمال اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالولاية.
وقال سعادة محمد بن عبدالله الفارسي عضو مجلس الشورى بولاية صور: كان هناك تعاون وتكاتف من جميع شرائح المجتمع من أجل الخروج بسلام في مثل هذه الظروف وقد تم تشكيل فرق أهلية والتعاون مع مكتب المفوضية الكشفية والإرشادية بتجهيز الكشافة للعمل التطوعي وبالتعاون مع الجهات الرسمية في الولاية والتنسيق مع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وتقدم محمد الفارسي بالشكر للجنة المحلية للدفاع المدني بالمنطقة ودائرة التنمية الاجتماعية والمديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الشرقية والمديرية العامة للخدمات الصحية بجنوب الشرقية ودائرة الشؤون الرياضية وبلدية صور والتجار.
وحول أهم التجهيزات التي وفرتها المستشفيات والمراكز الصحية يقول محمد بن خميس الفارسي مدير عام الخدمات الصحية بجنوب الشرقية إن هناك استعدادات قامت بها المديرية العامة للخدمات الصحية بجنوب الشرقية حيث تم وضع خطة متكاملة لكل مؤسسة صحية تضمنت تلك الخطة تجهيز الكوادر الطبية والتمريض أثناء الأزمة وتم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لكل مؤسسة صحية وتوفير الفرق الطبية للمراكز الصحية بالولاية وكذلك تم إخلاء مستشفى صور من الحالات العادية، كما تم تجهيز غرف العمليات بجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالولاية. وتم توفير الدعم اللوجستي لجميع المستشفيات والمراكز الصحية في الولاية وإحضار المستشفى المتنقل التابع لجهاز شرطة عمان السلطانية الذي يضم 24 سريرا وكادرا و18 ممرضا وممرضة.
أما عن أهم الإجراءات التي اتخذتها المديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الشرقية يقول سعود بن سالم العزري مدير عام المديرية: انه تم أخذ كافة الاحتياطات في مثل هذه الظروف وتم وضع أوراق الاختبارات والتصحيح في أماكن آمنة حتى لا تتعرض تلك الأوراق إلى التلف أو فقدان وتم تشكيل فريق عمل من جميع العاملين بالمديرية وتم فتح مدارس المنطقة لإيواء المواطنين والمقيمين بالتنسيق مع اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالمنطقة وبلغت المدارس التي تم إيواء المواطنين والمقيمين بها حوالي 25 مدرسة واستوعبت حوالي 1300 شخص.
أما المواطن راشد بن خميس المخيني فيقول: نحمد الله أن الظروف والأنواء المناخية مرت على خير وتم توفير جميع المستلزمات الضرورية من المواد الغذائية كما تم توفير الوقود للسيارات وهناك جهود جبارة بذلتها اللجنة الفرعية للدفاع المدني في الولاية من خلال اجلاء المواطنين من المناطق الساحلية وتعاون جميع المواطنين والتجار وأضاف راشد المخيني: إن المواد الغذائية كانت متوفرة بدرجة كافية.
أما عبدالرزاق بن خميس الهوتي فقال : ان الجهود التي بذلتها وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية ساهمت في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وكذلك الدور الحيوي الذي قامت به اللجنة الفرعية للدفاع المدني في المنطقة في عملية إخلاء سكان المناطق الساحلية وكذلك ساهم المواطنون من خلال التزود بالمؤن الغذائية بوقت كاف وكذلك الاستفادة من دروس الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعرضت لها الولاية عام 2007 كل هذه التجارب ساهمت في كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف والخروج بأقل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
أما علي بن راشد العلوي أحد تجار ولاية صور فقال: تم توفير جميع المستلزمات الغذائية والمؤن اللازمة بوقت كاف وتم توريد وتزويد جميع المحلات بالمواد الغذائية رغم إقبال المواطنين والمقيمين على شراء المواد الغذائية بكمية كبيرة إلا أن المواد الأساسية كانت متوفرة والمخازن كانت فيها من المواد الغذائية ما يكفي لمدة شهر أو أكثر ونشكر وزارة التجارة والصناعة وجميع التجار على التعاون في توفير جميع المستلزمات الغذائية الضرورية للمواطنين والمقيمين