ختام ناجح ومثير لمهرجان رياضات الخيل التقليدية بصور
نظم الاتحاد العماني للفروسية بالتعاون مع نادي صور للفروسية مساء امس الاول بميدان سباق الخيل بولاية صور مهرجان رياضات الخيل التقليدية ( العرضة ) لهذا الموسم 2010/2011م وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن احمد الشامسي والي صور بحضور محمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد العماني للفروسية
والشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي نائب والي صور وعدد من المسؤولين والمشايخ من مختلف ولايات السلطنة حيث شارك في هذه الاحتفالية الكبيرة أكثر من 120 خيلا من مختلف مناطق وولايات السلطنة إضافة إلى مشاركة مجموعة من فرق الفنون الشعبية المغناة ،ويأتي مهرجان الخيل التقليدية بولاية صور إدراكا من الاتحاد العماني للفروسية إلى أهمية مشاركة ملاك ومربي وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة خصوصا وان هذه الفعالية برعاية وزارة السياحة.
الاستئذان
في بداية المهرجان تقدم مجموعة من الفرسان إلى منصة راعي الحفل طالبين الاذن لبدأ فعاليات المهرجان حيث اعطي لهم الأذن بانطلاق المهرجان لتبدأ بعدها فقرات الحفل الشيقة .
مسيرة الخيل
بعدها دخلت خيول رياضات الخيل التقليدية ارض ميدان الفعالية من خلال مسيرة الخيل وبعدها بدء العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسيرة الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي الموحد وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب وسط مظهر صفقت له أيادي الحضور بكل عفوية .
فن التحوريب
ثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن التحوريب أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام تحت قيادة فارس عمان الاول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وعلى أثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء كل بيت شعري .
ركض العرضة
ثم بدأت الإثارة والتشويق في مهرجان الفروسية من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام الفرس باليد الأخرى وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو حيث يعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة نظرا لاشتهار السلطنة بها ، كما قام بعض الفرسان ولاول مرة بالوقوف على ظهر الخيل بدون وجود السرج العربي على ظهر الخيل مما ادهش جميع الحضور .
تنويم الخيل
بعدها تقدم مجموعة من الفرسان امام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مؤديين بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الارض واستجابة الخيل لفارسها لهذا الامر مما جعل الجميع يصفق للفرسان على هذا الاداء الرائع والجميل .
اللوحة الختامية
في نهاية المهرجان تجمعت كل الخيول المشاركة امام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مشكلة لوحة ختامية تزدان بالجمال والفخار على صوت صهوات الجياد ممتزجة بعبق جمالها وعنفوانها الاخاذ مما ابهرت هذه اللوحة كل من حضر المهرجان رجالا ونساء واطفالا .
كبوت فارس
كما يقال لكل فارس كبوة فسقوط اثنان من الفرسان اثناء مشاركتهم في المهرجان كان مؤلما بالنسبة لجميع من حظر المسابقة الا ان صحتهم وسلامتهم تبقى هي الاهم لدى الجميع فنقول لهم ( الحمد لله على السلامة ) ومنتمنى لهم الشفاء العاجل بإذن الله حيث قامت الإسعاف بنقلهم الى مستشفى صور المرجعي وقام رئيس الاتحاد وأعضاء مجلسه بزيارتهم فور انتهاء المهرجان من أجل الاطمئنان على صحتهم وسلامتهم .
الهدايا التذكارية
قام نادي صور للفروسية بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة والاتحاد العماني للفروسية كما قدم الاخير هدية تذكارية لنادي صور للفروسية وهدية اخرى لراعي المناسبة .
الجدير بالذكر أن الاتحاد العماني للفروسية يسعى جاهدا إلى المحافظة وتطوير رياضات الخيل التقليدية والاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة بها باعتبارها داعما أساسيا لمسيرة السياحة بالسلطنة كما أن الاتحاد يسعى إلى ترويجها خارج السلطنة وذلك من خلال المشاركات الخارجية بالإضافة إلى تطوير فرسان هذه الرياضة للمشاركة برياضات أخرى كرياضة التقاط الأوتاد التي تتلاءم مع خيول هذه الرياضة وتعتمد اعتماد كبير على مهارة الفارس .