ولاية صور تحتضن المحطة الرابعة لندوة توضيح العلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية والاتحادات واللجان الدولية
رعى سعادة المهندس خلفان بن صالح الناعبي مستشار وزارة الشؤون الرياضية صباح أمس بالصالة المغلقة بالمجمع الرياضي بصور فعاليات ندوة توضيح العلاقة بين الاتحادات والاتحادات واللجان الدولية والتي تنظمها وزارة الشؤون الرياضية واستضافتها دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية حيث شهدت فعاليات الندوة حضورا لعدد من المسئولين بوزارة الشؤون الرياضية ورؤساء الأندية والفرق الأهلية والمدربين وعدد كبير من معلمي ومعلمات ومشرفي الرياضة المدرسية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية.
وتأتي هذه الندوة تفعيلا لتوجيهات مجلس الوزراء بتكليف وزارة الشؤون الرياضية القيام بالتثقيف والتوعية عن طبيعة الأنظمة الدولية المتعلقة بصلاحيات الاتحادات الرياضية ومجالات التعاون معها ودورها ومسؤولياتها حيال كل ما يحقق الارتقاء بتلك الأنشطة باعتبار أن الاتحادات تتحمل بصفة أساسية ما تسفر عنه تلك الأنشطة من نتائج وذلك من خلال تنظيم ندوات وحلقات عمل لسلسلة من المحاضرات لتوضيح العلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية والاتحادات واللجان الدولية، والتي تهدف إلى إطلاع الفئات ذات الصلة بالقطاع الرياضي منها مجالس إدارات الأندية والإتحادات الرياضية
ومدراء الدوائر ورؤساء الأقسام وأخصائيي النشاط الرياضي بدوائر الشؤون الرياضية بالمحافظات وبعض مدرسي التربية الرياضة بالمدارس وبعض من أعضاء الجمعية العمومية للأندية الرياضية بالإضافة إلى بعــــض أعضـاء اللجـــان الاستشارية للأنــــديــــة .
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من ناصر بن محمد العلوي مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية رحب فيها بالحضور متمنياً للاستفادة من محاور الندوة والمشاركة الفاعلة فيها ، بعدها ألقى مدير المكتب الفني بوزارة الشؤون الرياضية خليفه بن سيف العيسائي والاستاذ خالد الحشاني خبير التنظيم بالمكتب الفني بالوزارة المحاضرة الأولى والتي بعنوان ” العلاقة التي تربط مكونات الحركة الرياضية” بحسب النظم واللوائح الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية ، وركز مدير المكتب الفني في محاضرته على المدخل الإستراتيجي للموضوع والمرتكزات ومفهوم التنظيم الرياضي واستقلالية الهيئات الرياضية
وأسس العلاقات بين مختلف الهيئات الرياضية والعلاقة مع الجهات الحكومية.
كما تناولت المحاضرة محاور أهمها دعم صلاحيات الاتحادات الرياضية واحترام استقلالية قراراتها في إطار الاختيارات الوطنية، مع تحميلها المسؤولية الكاملة في ممارسة سلطتها على الرياضيين التابعين لها ، والحرص على إزالة اللّبس في العلاقة التي تربط بين مختلف هياكل الإشراف بتعزيز علاقات الشراكة والتشاور وتقنين هذه العلاقات بجملة من الإجراءات والتدابير التنظيمية التي تحدد الأدوار وتكاملها بما يخدم المصلحة العامة ، وقد تمّت ترجمة هذا التوجه في الخطط التنفيذية المقترحة للإستراتيجية حيث جاء فيها :
تقنين وتنظيم عملية إسناد الدعم الحكومي وتطويره باعتماد الآليات المعتمدة دوليا وفق ضوابط محددة . وتطوير طريقة التعامل بإرساء نظام يقوم على الضبط المسبق للأهداف وتحديد الحاجيات المناسبة لتحقيقها. ووضع منهجية عمل وضبط اشتراطات للمشاركة واستقطاب الفعاليات الدولية .وحرص الهيئات الرياضية الدولية على تكريس مبدأ استقلالية الرياضة وإفساح المجال لمجالس الإدارة لممارسة صلاحياتها. وانتهاج السلطنة منذ عام 2007 خيار اعتماد القوانين الدولية والعمل بمقتضيات الميثاق الأولمبي حيث بادرت إلى تحديث التشريعات ذات العلاقة بإقرار مبدأ الانتخاب لكافة أعضاء مجالس الإدارة بمختلف الاتحادات الرياضية.
التنظيم الرياضي
تناول هذا المحور مفهوم التنظيم الرياضي الذي يأتي حسب السياسات المعتمدة لأي بلد وجهود الوزارة المعنية بالقطاع الرياضي والارتباط بالقوانين الرياضية والشكل القانوني للهيئات الرياضية والثقافة التنظيمية وتطرق للتنظيم الرياضي في السلطنة بما فيه قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي والأنظمة الأساسية المنفذة له.
استقلالية الهيئات الرياضية
الورقة تطرقت كذلك الى ان استقلالية الهيئات الرياضية يأتي متماشيا مع القوانين واللوائح الصادرة عن الهيئات الدولية مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات كل بلد ومتطلبات مراحل تطور منظومته الرياضية كما ان درجة الاستقلالية تتحدد حسب التنظيم السياسي للرياضة في كل بلد .وأوضح العيسائي في ورقته العلاقة بين وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الاولمبية العمانية والاتحادات الرياضية المحلية وكذلك الإجراءات التنظيمية والإدارية التي تتبع كل جهة .
العضوية في الأندية الرياضية
أما المحاضرة الثانية والتي ألقاها كل من الاستاذ عيسى بن أدم الرئيسي مدير الدائرة القانونية بوزارة الشؤون الرياضية والاستاذ خالد عبد العظيم الخبير القانوني بمكتب وزير الشؤون الرياضية والتي كانت بعنوان ” العضوية في الأندية الرياضية والجمعيات العمومية” حيث تناولت المحاضرة اختصاصات الجمعية العمومية العادية واختصاصات الجمعية العمومية غير العادية ، ركز خلالها المحاضرون على أهمية العضوية في الأندية الرياضية والجمعيات العمومية والركائز الرئيسية للجمعيات العمومية ، كما تناول المحاضرون علاقة الإتحادات واللجان الرياضية باللجنة الاولمبية العُمانية وما يتعلق بالعضوية والجمعية العمومية ومجلس الإدارة بالإضافة إلى التشريعات الوطنية والدولية .
وتناول عيسى الرئيسي الخطوات اللازمة حتى تكون العضوية مفعلة حيث توجد 6 أنواع عضوات مفعلة منها اثنتان و4 غير مفعلة وشرح أنواع العضويات العاملة والتابعة والمنتسبة والجماعية والفخرية والرياضية ، وقال ان العضوية العاملة تكون لمدة سنة ويتحتم تجديدها للاستفادة من خدمات النادي ، كما تطرق إلى إجراءات العضوية التي هي للأسف لم تطبق بالشكل الصحيح في أنديتنا وقال ان كل عضو له واجبات وحقوق في نفس الوقت بحيث تكون هناك مواءمة بين كل جانب وسلط الضوء على اشتراكات العضوية التي لا بد أن تكون واجبة للنادي على العضو .
الجمعية العمومية
وعن أهمية الجمعيات العمومية قال خالد عبد العظيم الخبير القانوني بمكتب وزير الشؤون الرياضية والذي تناول الجزء الثاني من الورقة الثانية في المحاضرة بأن قانون الهيئات الخاصة افرد في مواده من 17 الى 28 ما يختص بتنظيم هذه الجمعيات وأضاف بأن العضوية العاملة التي تندرج تحت الجمعيات العمومية وأشار الى أن الفترة اللازمة لانعقاد الجمعية في ظرف 6 أشهر بحضور الأغلبية المطلقة ( النصف + 1) ، كما تطرق إلى الإجراءات التي تتخذها وزارة الشؤون الرياضية لتنظيم هذه الجوانب في حال عدم انعقاد الجمعيات لعدم اكتمال النصاب وعن اختصاصات الجمعية العمومية العادية وغير العادية باعتبار أنه لا فتوى بوجود نص مفندا أجندة الأعمال التي يتحتم مناقشاتها في كل اجتماع وعن أدوار أعضاء الجمعية العمومية في التصدي لمناقشة تلك الجوانب قبل استصدار أي قرار والموافقة عليه وذلك حتى تكون فاعلة .
المناقشات والاستفسارات
شهدت المحاضرتان مناقشة وطرحا للاستفسارات الخاصة بالجمعية العمومية وأعضاءها والتنظيم الرياضي والعلاقة بين العضوية وكذلك في توضيح العلاقة بين الاتحادات الرياضية واللجان والاتحادات واللجان الدولية.
وكان مجمل الاستفسارات حول العضوية الجماعية ووكذلك حول مسؤولية غياب الأعضاء عن حضور الاجتماعات فجاء الرد بأن هناك لائحة منظمة لهذا الشيء ومن لديه اقتراح تنظم آلية عمل التنظيم بين الأندية والفرق الأهلية التابعة لها حيث ان هناك قرارا صدر بتنظيم هذه اللائحة بموجب قرار وزاري في هذا الشأن .
وأكد عيسى الرئيسي أن العضوية عن طريق الفرق الأهلية تتعارض مع القانون وهي لا بد أن تتم عن طريق الأندية ، وأشار الى أن التعديلات في القانون يأتي من خلال الملاحظات الواردة من الميدان .
قالوا عن الندوة
قال عادل الزرعي رئيس نادي مصيرة يأتي تنظيم هذه الندوة لتوضيح الوسط الرياضي بالسلطنة ولمجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية للعلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية والاتحادات الدولية وهي في حد ذاتها مهمة للتعريف والتوضيح لأعضاء مجالس الادارات سواء من الاندية أو الاتحادات الرياضية والجمعيات العمومية لها من خلال إقامة هذه الندوة في مختلف محافظات السلطنة.
وأضاف رئيس نادي مصيرة بانه من خلال هذه الندوة أتضح بأن هناك عدم وضوح لطبيعة هذه العلاقة ومن خلال هذه الندوة استطاع اعضاء مجالس إدارات الأندية التعرف على طبيعة العلاقة وعلى العديد من النظم والإجراءات القانونية والمالية والإدارية وخصوصاً فيما يتعلق بأنواع العقوبات ومهام وواجبات الجمعيات العمومية ، مؤكداً بأن تنفيذ هذه الندوات والتي جاءت بناءً على توجيهات من مجلس الوزراء الموقر فأنها لها دلالة عميقة حيال الدور الكبير الذي تلعبه الأندية في تأهيل أفراد المجتمع وتوسيع مداركهم ومعارفهم في هذا السياق.
المدرب الوطني سالم عزان قال عن هذه الندوة بأنه بداية للمعرفة وتوضيح العلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية والدولية لأعضاء مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية ومن وجهة نظري بأنها مفيدة جداً ومهمة لأعضاء الجمعيات العمومية سواء للأندية أوللاتحادات وذلك لتوضيح الرؤية والتي قد تكون غائبة عن بعض الأعضاء وهذه الندوة جاءت لتوضيح هذه العلاقات والقوانين والوائح المعمول بها وكذلك لتشريعات القواعد المرسومة والمنظمة والمتفق عليها عالمياً لتحديد المسؤوليات وتنفيذها.
وختم حديثه بتوجيه الشكر لوزارة الشؤون الرياضية على تنظيم هذه السلسلة من الندوات في مختلف محافظات السلطنة لتوضيح هذه العلاقة لأعضاء مجالس إدارة الأندية والاتحادات الرياضية وكذلك أعضاء جمعيات عمومياتها وأتمنى الاستفادة الكبيرة للرياضيين بالسلطنة وان تكون هناك ندوات ومحاضرات عديدة.
وقالت رقية بنت حمد الراسبية مشرفة رياضة مدرسية بأن هذه الندوة مفيدة جداً من حيث التوضيح لماهية العلاقة بين الأندية واللجنة الاولمبية والاتحادات الدولية وكيفية تحديد الأهداف والصلاحيات ومرونة المناقشة بين المحاضرين والحضور وأيضاً معرفة أنواع العضويات في الأندية الرياضية وهي معلومات يحتاج لها المنتسبون في الجمعيات العمومية وأعضاء مجالس إدارات الأندية.
وأضافت بأن هذا الموضوع لا يعني المرأة وذلك لعدم تواجدها في عضويات الأندية ولا توجد علاقات مباشرة مع الأندية إلا أنها معلومات عامة ومفيدة لنا وأقدم شكري لدائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية لتنظيم هذه الندوة.
أما رئيس نادي العروبة بدر بن ناصر المخيني قال بأن هذه الندوة ساهمت في توضيح القوانين والعلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية والدولية والتعريف بالأنظمة واللاوائح المعمول بها وهي ذات الصالة بين العلاقات الرياضية والجان الدولية مؤكداً بأن على العضو العامل في مجلس إدارة النادي أن يمارس كافة صلاحياته والتي حددها النظام الأساسي للأندية الرياضية ، وعيه أن يلتزم بالإشتراطات المحددة للعضوية ومتابعة اعمال النادي في كافة المجالات الرياضية والفنية والثقافية ويساهم بفعالية في كافة أنشطة النادي وأن يسعى من أجل مصلحة النادي.
وقالت دلال بنت عبدالله السنيدية معلمة رياضة مدرسية بأن الندوة جيدة وقد تم طرح مواضيح مهمة للنقاش والتحاور ومهمة للعاملين في المجال الرياضي سواء في الأندية أو الاتحادات الرياضية واعتقد بأن الاستفادة كبيرة وذلك من خلال طرح الأسئلة من الحضور وهذا المطلوب في مثل هذه الندوات بأن يكون هناك نقاش ساخن لزيادة المعرفة أشكر القائمين على تنظيم هذه الندوة واتمنى استمرارها لتعم الفائدة وإن يكون هناك تخصص في الحديث عن دور المرأة.
وقالت عبيده الراسبية معلمة رياضة مدرسية بأن الندوة جاءت لتوضح العلاقة بين الاتحادات واللجان الدولية والرياضية وبين الأندية الرياضية واللجنة الأولمبية بالسلطنة لتكون كتلة واحدة تعمل من أجل الارتقاء بالعمل الرياضي بالسلطنة وحل المشكلات التي قد تواجه العاملين في الأندية والاتحادات الرياضية من خلال توضيح هذه المفاهيم والأنظمة والقوانين المعمول بها دولياً.
وأكد عبد الله الظاهري من كلية صور الجامعية بأن هذه الندوة مفيدة جداً للعاملين في المجال الرياضي بالسلطنة وكذلك للمهتمين بالرياضة من خلال توضيح هذه المفاهيم وطبيعة العلاقة بين الاتحادات واللجان الرياضية واللجان الدولية وتوضيح دور كل من الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات ووزارة الشؤون الرياضية وأشكر القائمين على تنظيم هذه الندوة وأتمنى الاستفادة منها.