صور تشهد إنطلاق فعاليات الملتقى الأدبي الثامن عشر ومهرجان الأدب والفن
خميس السلطي:شهد مسرح “الهناء” بولاية صور أمس انطلاق أولى فعاليات الملتقى الأدبي الثامن عشر، ومهرجان الأدب والفن لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يستمر إلى 26 من سبتمبر الجاري، وتحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ومسؤولي محافظة جنوب الشرقية إضافة جمع غفير من الأدباء والمثقفين من السلطنة والأشقاء بدول المجلس. وسط حضور ثقافي خليجي وعماني متنوع
“صور” تشهد إنطلاق فعاليات “الملتقى الأدبي الثامن عشر” ومهرجان الأدب والفن”
عبدالله الحراصي: الملتقى الأدبي ومهرجان الأدب والفن الخليجي يعكسان الحالة الثقافية التي تعيشها السلطنة والمنطقة الخليجية
سالم البهلولي: الملتقى أحد أهم المحطات الأدبية على الساحة الثقافية بالسلطنة ويتواصل عطاءه من خلال مجموعة من المفردات الثقافية تضم كوكبة من المبدعين في مجال الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة
الفرحان: المهرجان شكل من أشكال الفنون والأدب، يشكل هوية المواطن الخليجي والارتقاء بثقافته، ويؤكد أهدافه من خلال ما يعبر عنه بواسطة فنونه وأدبه
ففي بداية الحفل الذي قدمه الشاعر والقاص أحمد الكلباني قام راعي الحفل بجولة قصيرة في معرض الكتب الثقافية، ثم ألقى سالم بن محمد البهلولي مدير دائرة الآداب بوزارة التراث والثقافة كلمة الوزارة والتي تضمنت الترحيب براعي الحفل وضيوف الملتقى الأدبي حيث قال: ما أسعدها من لحظات ونحن نجتمع بروح الشباب المبدع، وفي رحاب مدينة صور، هذه المدينة المتوشحة بعبق التاريخ وإشراقة الحاضر، لنحتفل سويا بهذا التجمع الشبابي الذي يمزج بين الإبداع القصصي والشعري وبين إبداع الفن التشكيلي. مضيفا بقوله: وما يميز هذا التجمع أنه يحتضن حدثين ثقافيين في آن واحد، الأول هو المهرجان الرابع للأدب والفن لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يأتي تنظيمه ضمن باقة الفعاليات الخليجية المشتركة التي تشرف عليها اللجنة الشبابية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويهدف هذا المهرجان إلى رعاية الشباب الخليجي المبدع في مجالات الكتابة الشعرية والقصصية والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، ويتضمن المهرجان جلسات لقراءة النصوص القصصية والشعرية والخط العربي ورسوم الأطفال بالإضافة إلى معرض للأعمال الفنية.
وأشار البهلولي بقوله: أما الحدث الثاني فهو الملتقى الأدبي الثامن عشر لشباب السلطنة، هذا الملتقى الذي يعتبر أحد أهم المحطات الأدبية على الساحة الثقافية بالسلطنة والذي تقوم على تنفيذه وزارة التراث والثقافة، حيث يتواصل عطاءه من خلال مجموعة من المفردات الثقافية المكونة لنسيج هذا الملتقى تضم كوكبة من المبدعين وذلك بمشاركة (15) شاعرا في مجال الشعر الفصيح و(15) شاعرا في مجال الشعر الشعبي و (15) كاتبا في مجال القصة القصيرة، والذين اجتهدت لجنة التحكيم مشكورة لاختيارهم من واقع النصوص الشعرية والقصصية المقدمة إلى مسابقة الملتقى، حيث ستتنافس النصوص المختارة على أربعة مراكز في كل مجال. مشيرا بحديثه: كما سيتاح للمشاركين التعبير عن تجربتهم الإبداعية على مدار خمسة أيام من خلال الجلسات الشعرية والقصصية التي سيحتضنها برنامج الملتقى، وتواصلا لعادة الملتقى في دوراته السابقة سيتم تخصيص أمسية شعرية لثلة من الشعراء المتحققين في سماء الإبداع الشعري، كما يكتمل ألق هذا الملتقى بمفرداته الفنية من خلال ورشة للفن التشكيلي في مجال (فن النحت على الرخام) بمشاركة (30) فنانا تشكيليا يمثلون مختلف محافظات السلطنة والتي بدأت منذ الأسبوع الماضي وتتوج بمعرض لنتاج أعمال المشاركين، كما يتضمن البرنامج كذلك زيارات للمعالم الحضارية والأثرية في المحافظة، وأكد البهلولي أن إقامة هاتين الفعاليتين تأتيا لإيجاد مزيد من التواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب المبدعين في المجالات الفنية والأدبية من أبناء السلطنة وأشقاءهم من أبناء دول مجلس التعاون، وقد سبق لمدينة صور أن عاشت هذه التجربة في عام 1999 م حيث احتضنت فعاليات الملتقى الأدبي الخامس لشباب السلطنة ومهرجان الشعر والقصة لشباب دول مجلس التعاون والذي تطور فيما بعد إلى مهرجان الأدب والفن.
بعدها القى وليد الفرحان ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة بهذه المناسبة قال فيها: تعد هذه الفعاليات والأنشطة الشبابية الخليجية من أهم المحافل التي تتيح الفرصة لتحقيق الأهداف السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الراعية إلى لم الشمل والتكاتف على جميع المستويات، ونحن في قطاع الإنسان والبيئة بالأمانة العامة نبذل قصارى جهدنا لبلورة خطة برامجية تستوعب الطاقات الشبابية وتوجيهها التوجيه السليم بما يحقق النمو لشباب دول المجلس كافة مستعينين بذلك بنخبة من الخبراء الشباب ممثلين عن جميع دول المجلس من خلال الفعاليات التي تعمل دائما على تنظيمها من أجل البحث عن الموهوبين والمبدعين من شباب دول المجلس الخليجي.
وأضاف ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: يشكل المهرجان الرابع للأدب والفن لشباب دول مجلس التعاون الخليجي،شكل من أشكال الفنون والأدب، لتشكل هوية المواطن الخليجي والارتقاء بثقافته، وتؤكد أهدافه من خلال ما يعبر عنه بواسطة فنونه وأدبه، فالشعر والشعراء في كل عصر وزمان يعبرون عن حضارتهم بواسطة أدواتهم الفنية والكل يعبر عن ثقافته وابداعه الذي يميزه وبعبر به عن هويتنا العربية الخليجية.
بعد ذلك ألقى الشاعر عبدالله بن محمد العريمي قصيدة شعرية بعنوان “الطريق إلى البيت” كما ألقى الشاعر مازن الهدابي قصيدتين بهذه المناسبة.
وفي نهاية حفل الافتتاح صرح معالي الدكتور راعي المناسبة بقوله: هذا الملتقى ومهرجان الأدب الخليجي يعكس الحالة الثقافية التي تعيشها السلطنة والمنطقة الخليجية، ونرحب بضيوفنا في هذا المحفل ونتمنى لهم خالص التوفيق والنجاح بإذن الله تعالى.
وعلى هامش حفل الافتتاح أجتمع رؤساء الوفود المشاركة والذين استعرضوا جدول أعمال الملتقى والمهرجان الأدبي والعمل على الأخذ بالاقتراحات التي طرحت في المناقشة، إضافة إلى النظر في النقاط التي قد يطرأ تغيريها أو الاشتغال عليها خلال الفترة الحالية، كما استعرض رؤساء الوفود آليات العمل الثقافي الشبابي بدول المجلس وتدارس التفاصيل المنبثقة من ذلك.
جلسات صباحية
وبدأت أولى الجلسات الصباحية بقراءات في الشعر الفصيح والتي أدارها الشاعر والإعلامي بدر الشيباني، فقد قدم الشاعر العماني أشرف العاصمي عددا من قصائده المميزة، والتي تواصل معها الجمهور بمتابعة شيقة. كما القى الشاعر محمد صالح عبدالله صرخوه من دولة الكويت عددا من قصائده الرائعة. كما قدم كل من آمنة عبيد الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة وطفول بنت زهران الصارمية والخد عادل النصر الله من دولة الكويت قصصا قصيرة تابعها الحضور بشغف متواصل.
جلسات مسائية
وفي المساء في مسابقة الملتقى الأدبي وفي مجال القصة القصيرة ألقى أحمد بن سالم الكلباني قصته “الروع” والقت لينا بنت زاهر الخصيبية قصتها “بيضاء ولكن” والقت سعاد بنت فايز العلوية قصتها “ولو بجدارة” فيما القت مروة بنت راشد العبرية قصتها “رماد ثلاثيني” والقى حمد بن عبدالله المخيني قصته |تيه البيادير”.
وفي الشعر الفصيح ألقى إبراهيم بن أحمد الهنائي قصيدته “خبئٌ.. لا ظل له” والقى حسام بن محمد الشيخ قصيدته “رحلة نطفة” والقت منيرة بنت خميس المعمرية قصيدتها “الفرار” فيما القى أشرف بن حمد العاصمي قصيدته “سنا.. جل” والقى سعيد بن سليم النوتكي قصيدته “لو حلوتني حلما” وفي الشعر الشعبي القى حمد بن خلفان البدواوي قصدته بعنوان “صحرا” والقى حمود بن عبدالله المخيني قصيدته بعنوان “معركة أح..د” والقى راشد بن عبدالله المشرفي قصيدته بعنوان “أنا والحزن” والقى أحمد بن سعيد المغربي قصيدته “سبلة فقر”.
فعاليات اليوم
فيما تتواصل فعاليات اليوم ففي الجلسة الصباحية في مسابقة الملتقى الأدبي ستكون هناك قراءات في الشعر الفصيح، وخلالها ستلقى الشيماء بنت عوض العلوية قصيدتها “مدد” كما سيلقي طلال بن سليم النوتكي قصيدته “الحداد” وسيلقي خليل بن خلفان الجابري قصيدته “متران من ضوء الحنين” وأحمد بن حسين الفارسي ألقى قصيدته المعنونة بـ”سفر” وسيلقي علي بن حمد الفارسي قصيدته “غليون أبي العلاء المعري”.
وفي القصة القصيرة ستقدم رحمة بنت حارث الحراصية قصتها “من يبيعني مشكلته” كما سيقدم أحمد بن حسين الفارسي قصته “وهم” وستقدم خلود بنت خميس المقرشية قصتها “نكهة دم” فيما ستقدم طفول بنت زهران الصارمية قصتها “فينيق” وفي مجال الشعر الشعبي سيقدم صالح بن علي الحاتمي قصيدته “رصيف” وسيقدم سيف بن سعيد الريسي قصيدته “مدينة حب” فيما ستقدم مشاعر بنت عبدالرؤوف التوبية قصيدتها “حلم طفلة” وسيقدم عبدالعزيز بن حمد العميري قصيدته “وجه” وسيقدم سليمان بن عبدالله الجهوري قصيدته “أفواه المطارح” وفي الفترة الصباحية أيضا ستكون هناك قراءات في نصوص مهرجان الأدب والفن، وسيقدمها في القصة القصيرة أحمد بن عبدالرزاق المصطوفي من دولة قطر وعائشة بنت سعيد المعمرية من السلطنة. وفي الشعر الشعبي ستشارك زينب بنت إبراهيم البلوشي ومن دولة الكويت محمد نايف الخالدي ومن السلطنة فيصل بن عبدالله الفارسي ومن قطر عبدالرحمن سالم الدورسري.
أما في الفترة المسائية وتحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن مستهيل شماس محافظ جنوب الشرقية سيتم افتتاح معرض الفنون التشكيلية لمهرجان الأدب والفن لشباب دول مجلس التعاون الخليجي ونتاج ورشة الفنون التشكيلية للملتقى الأدبي بمركز فتح الخير.