قلهات وبيبي مريم
شهدت هذه المدينة في الماضي حضارة عمانية عريقة كونها أول عاصمة لعمان قبل الإسلام وكانت في القرن الثالث عشر الميناء التجاري الرئيسي الرابط ما بين الداخل والخارج، وتعد هذه المدينة شاهداً على حضارة عظيمة عريقة لكنها منسية في التاريخ والجغرافيا وفي الزمان والمكان، كانت الطبيعة أقسى عليها من الإنسان فحولتها إلى أكوام من الحجارة متناثرة تمتد لعشرات الكيلومترات من شاطئ البحر، لبيوت قديمة سقطت على ساكنيها، أسوار كان الغرض منها تحصين المدينة، ويقال ان المدينة تعرضت لهزة أرضية في القرن الرابع عشر فدمرتها كما أنها تعرضت للغزو البرتغالي حتى تم طردهم في أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وتوجد أثار المدينة في محافظة جنوب الشرقية.
ويعود تاريخ مدينة قلهات إلى العصر البرونزي، وقد كانت قلهات محط أنظار العالم في ذلك الوقت بسبب كونها أول عاصمة لعمان قبل الإسلام، كما أنها وبسبب المميزات العديدة التي تزكي موقعها الفريد والمتميز وكمدينة هامة وميناء متميز كانت لها ميزة الاستقطاب للرحالة والمستكشفين والباحثين عن المعرفة.
ومن آثار المدينة ضريح بيبي مريم ( ويقصد بـ بيبي “الحرة”) يقال بأنها امرأة كبيرة السن قامت بعمارة المسجد ، فيما أشارت بعض المصادر التاريخية إلى أنها كانت حاكمة قلهات إبان حكم ملك هرمز (قطب الدين يمتهن) وعند مدخل الضريح يوجد ســرداب يؤدي إلى ممرات تحت أرضية الضريح.