الأخبار المحليةجمعية المرأة العمانية بصور

جمعية المرأة العمانية بصور تستهل أمسياتها الرمضانية بمحاضرة خالد الهاشمي

صور – حمد بن صالح العلوي:  انطلقت الأمسيات الثقافية التي تنظمها جمعية المرأة العمانية بصور خلال شهر رمضان، بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، حيث ألقى خالد بن عايش الهاشمي محاضرة بعنوان “مشاهد رائعة من بلدان العالم”.

_1_006-2

وسرد الهاشمي حكايات عايشها خلال التجوال في عدد من دول العالم وقال: أولى المشاهد حادثة حدثت قبل 20 عاما في بلاد الحرمين وكنت في الصف الثالث الثانوي وكان هذا العام اشتهر بعام الحريق حيث احترقت خيم الحجاج في منى وفي تلك الرحلة شارك سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة والشيخ سعيد القنوبي المستشار العلمي بمكتب الإفتاء الذي كان في بداية حياته العلمية وكان الشيخ أحمد الخليلي حين نشب الحريق اتجه جهة مكة والشيخ القنوبي اتجه إلى عرفات ولم يلتقيان فالشاهد في هذا المشهد التواضع من العلماء كيف لرجل في الستين من عمره يسأل عن من كان عمره في الثلاثين إنما يدل ذلك على الحب والتواضع بين العلماء.

أما المشهد الثاني، فكان في روسيا حيث قال الهاشمي: عزمنا أحد علمائها وهو طبيب مسلم لكنه لا يعرف من الإسلام شيئا وهو من أصل سوري عاش في روسيا أكثر من 20 عاما في التجارة ولديه مطعم في إحدى زواياه يوجد مطعم صغير أخذنا لتناول طعام الإفطار لأننا صائمون وبعد الإفطار دعونا بدعاء جماعي حتى تحصل البركة وإذ بصوت بكاء متواصل عرف خلاله أنه صوت الطبيب ولما هدأ الأمر سألناه عن سبب البكاء قال الطبيب لقد ذكرتموني بالإسلام فأنا منذ عشرين عاما لم أصل ولم أصم.

وتابع الهاشمي: ذهبنا إلى اليابان ونزلنا فندقا يحوي 11 طابق منها 3 طوابق تحت الأرض ومدينة كاملة بطول 7 كليو مترات تتنقل بجميع مجمعاتها ومحلاتها وسكناتها وشوارعها وقطاراتها ولما سألناهم لماذا فقالوا: إنها ملاجئ نلجأ إليها إذا وقع لنا مكروه. وهناك جامعة قائمة على الأبحاث العلمية ويدرس فيها ربع مليون نسمة 250 ألف طالب وطالبة ولا تسمع فيها حركة أبدا. إنها شعوب لا ينقصها شيء إلا الإسلام.

وقال الهاشمي: في الجزائر واد فيه ثلاثة ملاين مسلم ما عندهم من الرخاء والنعمة التي نحن نعيشها إنهم يملكون حلاوة الإيمان وجدنا الناس يحرصون كل الحرص على مظهر من مظاهر العبادة يعلمون أبناءهم الطهارة والصلاة ممن لم يبلغ سن البلوغ قبل صلاة الفجر بساعة ولما وصلنا المسجد عند الأذان لم نجد إلا الصف الأول وهو مخصص لكبار السن أما الشباب من عمر 10 و15 سنة في الصف الثاني إلى آخر المسجد وبعد صلاة الفجر حلقات تحفيظ القرآن الكريم ثم الدراسة النظامية ثم بعد الظهر الغداء وراحة بسيطة ولا يصلون ولا يحضرون الدرس الفقهي والتعليمي بعد صلاة العصر إلا وهم في المساجد.

وفي بلاد الحرمين أيضا، قال عماني: أكرمني لله ببنات إلا أنني أتمنى أن يرزقني الله تعالى ولدا تقر به عيني فعزمت على الحج وفي الحج ما تركت فرصة إلا وأنا أدعو الله تعالى بأن يرزقني الولد وذات يوم اتفق الشاب مع أحد أصحاب المطاعم بأن يشتري هديا وذات ساعة رأى امرأة عجوز في ناحية فأخذ الهدي إليها قالت العجوز: لا استطيع حمله لضعفي وكبر سني فقام الشاب بحمل الهدي وسار معها إلى مكان مسكنها الصغير وإذا بابنتها وأطفالها من بنين وبنات وحينما رآهم على هذا الحال رق فؤاده عليهم فاستأذن راجعا من حيث أتى وآخذ هديا آخر وسلمه إليهم وأدخل السرور عليهم فلم تتمالك العجوز الموقف من البكاء والدعاء فتذكر الشاب حاجته عند الله تعالى فقال للمرأة العجوز: يا عمة أدعو لي بأن يرزقني الله تعالى بالولد الصالح فأخذت العجوز تدعو بدعاء أحس الشاب كأن الولد بين يديه ومرت تسعة أشهر على الحادثة إلا وجاء الولد بأمر الله سبحانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى