نمو وتكاتف ملحوظ للنشاط الخيري خلال شهر رمضان في ولاية صُور
استطلاع – سُعاد بنت فايز العلوية – تشهد ولاية صور- كسائر الولايات- نموا ملحوظا في النشاط التطوعي خلال شهر رمضان هذا العام، حيث تتنوع الأنشطة الخيرية بين ما تقوم به الفرق التطوعية وبين ما يؤديه الأفراد بجهود شخصية، إيمانا بالواجب الإنساني تجاه المعسرين واليتامى ومحدودي الدخل واستجابة للنداء الرباني في قوله تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) «البقرة»، ولم يقف المولى على أمر المسلمين بالإنفاق بل اختصهم بمكانة عنده يوم أن جعل البذل والإنفاق على المحرومين من أخص صفات عباده المحسنين حيث قال: (آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20)»الذاريات».فقد دأبت الفرق التطوعية والأهلية -إلى جانب جهود الفرق التابعة للأندية الرياضية – خلال هذا الشهر الفضيل على تكثيف أعمالها الخيرية لتوفير ما قد يتعذر على بعض الأسر المحتاجة الحصول عليه، وكل ذلك لوجه الله كما جاءت الآية على لسان علي ابن أبي طالب وزوجه فاطمة الزهراء: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
لـ«$» نرصد النشاط الخيري التطوعي في ولاية صور خلال شهر رمضان المبارك.
جمعية التكافل بصور
قامت الجمعية بتوزيع الميرة الرمضانية وهي عبارة عن سلة رمضانية من مواد غذائية تسد حاجة الأسر في هذا الشهر الفضيل تصل إلى أكثر من 200 أسرة في الولاية. حيث يتمثل النشاط العام للجمعية بمساعدة الأيتام في الولاية وقد أقيمت عدة مناشط خلال هذا العام منها توفير لوازم كهربائية من مكيفات وثلاجات استهدفت عدة أسر من أصحاب الاحتياجات بهدف توطيد وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ورفع مستواه بكافة الوسائل المشروعة مثل وسائل الإعلام والندوات وإصدار الكتيبات والنشرات والصحف والمجلات، إضافة إلى تعزيز إيرادات الفريق عن طريق إقامة بعض المشاريع الخيرية.
فريق صور الخيري
يحدثنا الدكتور حمد الغيلاني عن النشاط الذي يقوم به فريق صور الخيري حيث يقول: نفذ الفريق عدة مناشط خلال الشهر الفضيل منها مشروع إفطار صائم هدف إلى تجهيز إفطار لما عدده 150 صائما يوميا في كل من صور الساحل وبلاد صور والكهرباء والشعبية والصناعية والشرية.
فيما قام الفريق بمتابعة عملية توزيع الإفطار وسط تجاوب الأهالي للمساهمة في هذا المشروع، كذلك نشوء تعاون للفريق مع فريق الرحمة الخيري بمحافظة مسقط بتوزيع مواد غذائية لعدد 106 أسر في ولاية صور شاملة لجميع المواد الغذائية الأساسية.
إضافة إلى أنه ومع نهاية شهر رمضان المبارك سيقوم الفريق بمنح مبالغ مالية لدعم الأسر المحتاجة في تكاليف العيد بالإضافة إلى المشاريع المشتركة مع الفرق الأهلية بالولاية.
ولعل أحد أبرز الفرق التطوعية في الولاية فريق أهل الخير التطوعي الذي برز هذا العام من خلال مشروع إفطار صائم بالتعاون مع جملة من المؤسسات الخاصة والأهلية.
ويقول علي المحيجري: قمنا بتوفير 45 طردا غذائيا للعائلات المعسرة والأيتام إلى جانب نصب خيام مشروع إفطار صائم في موقعين في الولاية.
كما تجدر الإشارة إلى أن هناك تنسيقا قائما بين بقية الفرق ككل لتحقيق التعاون في إيصال المعونات والمساعدات لمستحقيها بسهولة ويسر.
وعن النشاط العام للفريق يقول المحيجري: نقوم بحملات لجمع التبرعات من أجل توفير حقائب مدرسية لبعض الطلبة الأيتام وأبناء الأسر المعسرة إضافة إلى توفير كسوة العيد ومؤن شهرية لبعض الأسر ونتهيأ عقب شهر رمضان المبارك لتنظيم حفل زواج جماعي لعدد 38 عريسا من الولاية.
حملة سوار الخير
أما (أم سالم) فارتأت خلال هذا الشهر الفضيل أن تباشر حملتها سوار الخير استجابة لقوله صلى الله عليه وسلم: «مانقص مال من صدقة».حيث قالت: نقوم بعرض مجموعة من الأساور والاكسسوارات للبيع بحيث يتم توزيع ريع المبيعات كاملا لإعانة الأسر المحتاجة من الأيتام في كل أسبوع من رمضان آملين أن القائم بعملية الشراء يستحضر في قلبه نية الصدقة واستشعار عظمة هذه النية.
وتضيف: فيما يتم تخصيص بعض المبالغ من التبرعات التي نحصل عليها لشراء الهدايا للفتيات المصابات بأمراض وراثية وإرسالها لمستشفى صور المرجعي لتوزيعها، يستمر عملنا على هذا النحو لتوفير احتياجات العيد والاستعداد للعام الدراسي المقبل بإذن الله.
فريق خيرك لآخرتك
وقالت أروى بنت بدر المخينية من فريق خيرك لآخرتك التابع لنادي العروبة الرياضي: نتأهب خلال هذا الشهر الفضيل لجمع التبرعات لتنفيذ حملتنا الخامسة والتي تأتي تحت مسمى (لنسعدهم يوما)، وهي بمثابة العيدية لفئة قد تكون مهمشة الاهتمام في المجتمعات وهم العمّال في الولاية.
وعن نشاط الفريق العام تقول أروى المخينية: فريقنا الذي تأسس في يوليو 2013 يحرص على استغلال أوقات فراغ الشباب فيما يخدم المجتمع بإشراكهم في العديد من الحملات التطوعية مثل توفير حقاب مدرسية بمستلزماتها لأبناء الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى الحملات الترفيهية للأطفال في الأعياد.
وإلى جانب ذلك بعض الحملات الإلكترونية التي تحث على تعزيز رغبات البذل للصدقات امتثالا لتعليمات الدين الإسلامي.
مع إشراك فئات ذوي الإعاقة في بعض الحملات بهدف دمجهم مع المجتمع السليم مثل أطفال التوحد والمعوقين.