معالي وزير التنمية يتفقد سير العمل في الأسبوع الاجتماعي بصور
زيارات ميدانية تطوعية ضمن الاسبوع الاجتماعي
معالي وزير التنمية يتفقد سير العمل في الأسبوع الاجتماعي بصور
كتبت: سُعاد بنت فايز العلوية.: أكد معالي الشيخ / محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أن العمل التطوعي من أهم المفاهيم التي سعت الوزارة إلى ترسيخها حيث يعد البذل والتفاني قيمة من القيم التي نشأ عليها المجتمع العماني ولذلك حرصت الوزارة على أن يكون العمل التطوعي أحد أهم محاور وأهداف الأسبوع الاجتماعي الأول لما له من أهمية وضرورة قصوى يجب أن يعيها الشباب بحيث يدركون حقيقة العمل التطوعي خدمة لا نفسهم أولا ولمجتمعاتهم ثانيا، جاء ذلك في لقاء لمعالي وزير التنمية الاجتماعية إثر زيارته لفعاليات برنامج العمل التطوعي التي تأتي ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي الأول بولاية صُور.
بعد ذلك أشرف معاليه على نظام توزيع المشاركين للزيارات الميدانية التطوعية ضمن قائمة الأعمال المعدة للبرنامج حيث تأتي هذه الحملات بمشاركة مجموعه من المؤسسات الحكومية والقطاع الخالص وجملة من المتطوعين من المجتمع المدني، حيث سعت هذه الزيارات الميدانية إلى إشراك فئة الشباب في خدمة مجتمعاتهم.
وقال راشد بن حمد المسروري- مدير مساعد بدائرة التنمية الإجتماعية لمحافظتي جنوب وشمال الشرقية: إن هذا اليوم خصص للعمل التطوعي الميداني في كل من ولايات صور وجعلان بمشاركة من مؤسسات المجتمع مثل منتجع صور هوليداي وبلدية صور ومديرية الخدمات الصحية وبقية المؤسسات وأعضاء الأندية والفرق التطوعية والشباب الراغبين في التطوع حيث تم تقسيم العمل على مجموعات. وقد انطلقت المجموعة الأولى للقيام بتوزيع أجهزة طبية للمسنين والمعاقين تمثلت في الكراسي المتحركة والأسرة الطبية وقام فريق العمل بتوعية الأسر عن كيفية تركيب واستخدام الأجهرة وهي خطوة تبادر بها الوزارة بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بعد رصد حالات من المجتمع بحاجة إلى المعونة عن طريق توفير المستلزمات الطبية للمسنين والمعاقين من فئة الضمان الاجتماعي. كما كانت هنالك حملة التبرع بالدم بالتعاون مع مديرية الخدمات الصحية بالمنطقة والتي شهدت إقبالا من المتبرعين بالدم. وفي الجانب الآخر اتجه فريق آخر من المتطوعين للعمل على حملة تنظيف الشواطئ بالولاية.
وقالت أمينة بنت حامد العلوية- متطوعة من جماعة الدعم الصحي بوزارة الصحة مشاركتي كانت من خلال الزيارة الميدانية للمسنين والمعاقين للوقوف على احتياجات الحالات ومنحهم الأجهزة الطبية المقررة لهم من قبل وزارة التنمية. وتضيف: هذا البرنامج أضاف لي الكثير في تطوير مهاراتي في التواصل مع بعض الفئات المحتاجة في المجتمع بالإضافة إلى رغبتي في التعمق أكثر في العمل التطوعي عبر المؤسسة التي تطوعت فيها. أما أحمد بن عبدالمجيد العلوي من مدرسة سلطان بن مرشد يقول: مشاركتي في برنامج العمل التطوعي الذي يأتي ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي الأول أكسبتني الرغبة في استغلال وقت فراغي في الأعمال التطوعية، والعمل التطوعي تكمن فائدة أولا في التجمع الشبابي وتبادل الخبرات وهو ضروري لبث روح التعاون سواء على الصعيد الأسري أو المجتمعي.
وقال المعتصم الشماخي من مدرسة المتنبي بولاية إبراء: أتيت ضمن فريق الوعد الثقافي حيث نشارك في دورات وحملات تطوعية من أجل مساعدة الناس وبث روح التعاون، وقد أتينا اليوم من أجل المشاركة في برنامج العمل التطوعي بولاية صُور سعيا إلى تطوير مهاراتنا في البذل ومساعدة الآخرين.
الجدير بالذكر أن هذه الحملة والزيارات الميدانية تأتي بعد محاضرة نظرية عن العمل التطوعي وأهدافه قدمها محمد بن عبدالله الهنائي من الجمعية العمانية للمتطوعين ويعمل لدى المديرية العامة للكشافة والمرشدات ورقة عمله وضح فيها أهم المهارات والقيادات في العمل التطوعي وصفات القائد الناجح لفريق العمل قال فيها: هناك عدة صفات تجعل من قائد الفريق نموذجيا تنقسم على الصعيد الشخصي مثل القدرة على تحمل المسؤولية وديموقراطية القيادة إضافة إلى امتلاك مهارات إدارية عالية والإلمام بالأهداف المراد تحقيقها، وعلى صعيد الفريق وأعضائه ينبغي من قائد الفريق تحقيق العدالة في توزيع العمل وعدم الإنحياز وتشجيع التفكير الإبداعي والثقة في قدرات أعضاء الفريق والانصات الجيد لأعضاء الفريق. تطرق بعدها إلى عوامل صناعة العمل التطوعي وكيفية استقطاب وتحفيز المتطوعين وقال: نواجه في الفرق والجمعيات التطوعية عادة مشكلتين تتمثلان كيفية استقطاب المتطوعين ومسـألة المحافظة عليهم حيث يحتاج العمل التطوعي إلى تكوين علاقات مع المؤسسات التي قد يستفيد منها العامل في المجال التطوعي كعضوية أفراد من مؤسسات مختلفة مما يسهل تسيير الأمور اللازمة في مؤسسة بعينها حيث يمكن لمن يريد تأسيس فريق تطوعي أن يشرك في فريقه أفرادا من المنتمين للأندية والفرق الأهلية والقيادات الرائدة في المجتمع وكذلك النجوم والأبطال الرياضيين وأفراد مارسوا أعمال الخير سابقا إلى جانب أهمية عنصري الدعاية والإعلان. وعن تحفيز المتطوعين وكيفية المحافظة عليهم قال: وجب على مدير العمل التطوعي تقدير جهود وأعمال أعضاء الفريق التطوعي بتكريمهم في الحفلات والمناسبات وترشيحهم في برامج خارجية بالإضافة إلى توثيق أعمالهم إعلاميا وجعلهم يقودون أنشطة وبرامج تطوعية. ثم تحدث عن دراسة عالمية أجملت العوامل التي تحبط عزيمة المتطوعين في الاستمرار بإلتزامهم مثل غياب الدعم من قبل مجلس الإدارة الجمعيات وضعف وغياب التدريب والتوجيه وانعدام العلاقات الشخصية والدعم وكذلك عدم الاعتراف بقدرات المتطوعين وعدم كفاية التمويل. وأضاف عليها سوء المعاملة والوعود الزائفة وسرقة الأفكار وعدم تقبل المجتمع أحيانا. وأضاف في حديثه عن عوامل المحافظة على المتطوعين كالمرونة في التعامل مع مفهوم التطوع وتشجيع الشباب بإنشاء المشاريع الخاصة وتحقيق فائدة معينة مادية أو معنوية.