خميس الجوي لـ «عمان الرياضي» لم أجد نفسي متوازيا مع بيئة العمل الموجودة فآثرت الاستقالة
حاوره – مبارك المعمري – يعتبر المهندس خميس بن ناصر الجوي من الكوادر التي سجلت حضورها في الساحة الرياضية من خلال رئاسته لنادي صور وعضوية مجلس اتحاد كرة القدم، ويملك رؤية مستقبلية طموحة ويتطلع للأفضل وتحقيق الأهداف. الجوي أعاد لصور مكانته وهيبته وقاده للصعود لدوري المحترفين ويؤمن كذلك بالرأي والرأي الآخر من خلال ترؤسه لمجلس إدارة نادي صور وقد عمل بتوافق الجميع وطرح العديد من الرؤى التشاورية وكسب أسرة العميد من خلال العمل الذي قام به وأجاد بالوضوح والشفافية في تعامله الصريح والواضح، كما يعمل بصمت من أجل عيون الكرة العمانية وعضوية الاتحاد، ترك صور لكن لا يزال في تواصل مع الأسرة الصوراوية، كما قدم استقالته من عضوية مجلس الاتحاد ، «عمان الرياضي» التقى بالمهندس خميس الجوي الذي أبحر بأشرعة الصوراوي مع تساؤلات «عمان الرياضي» حول الكرة العمانية والدوري العام والمسابقات المحلية واستقالته من عضوية مجلس الاتحاد والعديد من الأطروحات.
– كنت عضوا في الاتحاد فتركت العمل ماهي أسباب الاستقالة ؟
عند قدومي للاتحاد كانت لدي رغبة شديدة للانضمام لفريق العمل وشعرت بأهمية التواجد خدمة للكرة العمانية وشعرت بحجم الجهد والمسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد، ومنذ الوهلة الأولى كانت هناك تحديات تظهر وبشكل مستمر ولكن قل ما تحل في حينها وخلال سير العمل اقتنعت بأنه لا يمكنني المشاركة والاستمرار في مجلس الإدارة وقدمت استقالتي على اثرها لقناعتي الشخصية بأنها ليست البيئة المناسبة لي.
– البعض علق على أن الاستقالة بسبب ضبابية العمل في الاتحاد ما صحة ذلك ؟
لا يمكن أن اقول بأن الاستقالة بسبب ضبابية العمل، ولكن كما أسلفت سابقا لم أجد نفسي متوازيا مع بيئة العمل الموجودة وفضلت الاستقالة احتراماً وتقديراً لمن رشحني ووضع ثقته بي.
– الأندية تعيش معاناة كبيرة خاصة في الجوانب المالية هل الاتحاد يتحمل المسؤولية ؟
من خلال متابعتي لمسيرة الكرة الحالية هناك شعور كبير بثقل تبعية الجانب المالي للأندية وهي بدورها تشير إلى دوري المحترفين وهذا ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً لدى البعض وممكن أن يكون واردا مما زاد في عملية الصرف من أجل الاستمرار في المنافسة مما أدى لمديونية تعجز الأندية الرياضية عن تحملها لاسيما في وجود عدم توازن بين أضلاع مثلث الكرة العمانية.
– هناك عدد من الأندية غير راض عن أوضاع الاتحاد كيف ترى ذلك ؟
عدم رضا الأندية عن أوضاع الاتحاد قد يكون له مبرراته فإن وجدت هذه المبررات والأسباب فعليهم مناقشتها ومتابعة تنفيذها في أقرب جمعية عمومية والمكاشفة بكل وضوح أفضل من الغموض والصمت الذي يبقى الحال كما هو عليه .
– هناك بعض الأندية تريد حجب الثقة عن مجلس الاتحاد هل هذا في مصلحة الكرة ؟
أنا لا أحبذ حجب الثقة لأن لها مسببات ويجب أن تكون مشفوعة بالمستندات والحجج وأيضا ينظر إليها مع أطراف أخرى ولكن إن وجد ما يستند له وتم التأكيد عليه فإن الجمعية العمومية بموجب القانون والأنظمة هي صاحبة الشأن ولكن هل لمصلحة الكرة العمانية ، في الحقيقة هذا سلاح ذو حدين وعليه يجب التعامل بكل حذر ومصداقية. وأتمنى أن تخرج اجتماعات الجمعية العمومية بما يخدم كرتنا العمانية وان نكون حريصين على خدمتها بالشكل الذي يليق بها وتحقق طموح الجماهير، وقد تطرقت سابقا الى أن الجمعية العمومية هي جزء من تطوير الكرة العمانية؛ فإذا لم تقم الجمعية بعملها بالشكل المطلوب والمرضي يمكن أن يكون التراجع ولكنني لا أرى تراجعا بالشكل الذي يؤدي إلى التدهور، نعم هناك إخفاقات وكرة القدم يوجد فيها النجاح والاخفاق ولكن في الحالات السلبية كما تعودنا يجب الوقوف والتشاور مع المعنيين ورصد الحلول المناسبة وهذا دور الاتحاد والجمعية معا.
– كيف ترى العمل في اتحاد الكرة ؟
بشكل عام العمل في خدمة الكرة العمانية والأندية شرف كبير لكل من تحمل المسؤولية وأخذ القرار للانضمام لعضوية المجلس أسس صناعية عالمية متطورة.
-هل تراجع مستوى الكرة عائد لعمل
الاتحاد ؟
ليس بالضرورة تراجع مستوى الكرة عائد إلى عمل الاتحاد لأن الاتحاد هو جزء من منظومة متكاملة لكرة القدم في السلطنة وهي مثلث واحد ( الاتحاد -الجمعية العمومية – الجهة الحكومية)، وعليه متى ما اكتملت أضلاع المثلث بالشكل المطلوب ثق تماما بأن منظومة تطوير وصناعة كرة القدم في السلطنة سوف تحقق المطلب والنهوض بها لمصاف المنافسات العالمية بالشكل المشرف واللائق لمحبي الكرة في السلطنة.
– ماهي آلية تطوير اللعبة ؟
هناك عدة محاور والتي من خلالها يمكن أن يتم تطوير كرة القدم العمانية وعلى جميع الأصعدة بداية من مراكز النشء وصولاً للمنتخبات مع التشجيع لأن يكون هناك دور فعال ومباشر للقطاع الخاص، وأيضا أتمنى أن يتطور نظام الانتخابات حتى يكون بالقوائم أو من خلال التعيين من قبل وزارة الشؤون الرياضية مما يساعد في عملية الانتخاب وفتح مجال المنافسة.
– كيف ترى المستوى العام لمسابقة
دوري المحترفين ؟
هناك تطور ملحوظ في مستوى المسابقة بشكل عام لدوري المحترفين ولكنه لم يرق لمستوى الطموح الذي تم عرضه على الجمعية العمومية. وذلك لعدة أسباب منها رفع التكلفة المالية وتحمل التبعية من قبل الأندية المشاركة وايضا لعدم وجود آلية واضحة تساعد على رفع التكلفة الناتجة عند تطبيق دوري المحترفين مما نتج عنه تبعية أثقلت بعض الأندية والذي بدوره قد يؤثر سلباً على مستوى الأندية وبالتالي المستوى العام للدوري.
– هل ترى بأن دوري المحترفين حقق طموحات الوسط الرياضي ؟
من وجهة نظري الشخصية دوري المحترفين العماني حقق طموح الوسط الرياضي ولكن بنسبة ضئيلة جدا ولم يرق إلى مستوى الطموح لأنه كان يتطلب عمل الكثير من الاجتهادات والتشاورات مع المعنيين على جميع الأصعدة.
– هل الأندية في مسابقة دوري المحترفين تحقق تطلعات الجماهير ؟
تطلعات الجماهير لأنديتها كبيرة وليس بالضرورة في دوري المحترفين هناك أندية تقدم أداء ونتائج حسنة ترقى إلى مستوى جماهيرها وبالتالي فإن النتائج هي من ترفع تطلعات الجميع، وهنا أود أن أشير الى أن الأندية الرياضية والجماهير لا يمكن أن يستغني عن الآخر والوقوف بجانبها في جميع المسابقات مطلب لا بد من توافره لجميع الجماهير والمحبين والداعمين لأن النادي هو الكيان الذي يلجأ إليه الجميع للتنفس والمكان الذي يمكن ان تفرغ فيه طاقات الشباب ومن هنا أناشد الجميع بالوقوف مع الأندية ومساندتها حتى تستطيع أن تعمل وتثري الدوري وترقى بتطلعات جماهيرها.
– من ترشح لتحقيق بطولة الدوري ؟
الترشيح لتحقيق البطولة في هذه الفترة سابق لأوانه لأن الجميع عندهم حظوظ كبيرة والأداء متقارب ولكنني أتمنى من فرق القمة الاستمرارية في التنافس والمحافظة لأن المشوار مازال طويلاً ولم يحسم بعد.
– أندية صور.. العروبة وصور في مقدمة الترتيب هل ستحافظ على مواقعها ؟
كما أسلفت سابقا لايزال المشوار طويلا والدوري لم يحسم بعد لذلك على أندية صور المحافظة على الأداء وعدم التهاون وكذلك على الجميع الوقوف بجانب أنديتها الوقفة الصادقة لتكملة المشوار حتى يتحقق الهدف لكل فريق منافس.