ولاية صور مستعدة لـ سباق القوارب التقليدية
مبارك المعمري – أكملت دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية كافة استعداداتها لتنظيم سباق القوارب التقليدية وبدعم ورعاية من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حيث سيحتضن مركز فتح الخير بولاية صور هذا السباق الذي سيقام صباح يوم السبت القادم تحت رعاية سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل.
وقد أكد الشيخ ناصر بن سعيد السناني مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية أن الدائرة أكملت كافة استعداداتها لتنظيم سباق القوارب التقليدية والذي يشتمل على سباق القوارب الكبيرة التجديف وسباق القوارب الصغيرة الهواري حيث عقدت اللجنة المنظمة للسباق عدداً من الاجتماعات التحضيرية وبحضور كافة أعضاء اللجنة إضافة إلى لجنة الحكام والإداريين ورؤساء الفرق المشاركة في سباق القوارب الكبيرة التجديف والتي تمثل أندية صور والطليعة والعروبة ومشروع مدينة صور الصحية وفريق الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وفريق إدارة البيئة والشؤون المناخية بجنوب الشرقية حيث تم خلال الاجتماعات استعراض البرنامج العام وبرنامج سباق القوارب وشروط السباق.
كما تم إجراء القرعة بين الفرق المشاركة ومكان كل قارب.وأضاف السناني: إن السباق ينقسم إلى قسمين الأول سباق القوارب الكبيرة التجديف والذي تشارك فيه 6 فرق تم تقسيمها إلى مجموعتين وسيكون السباق لمسافة 3 كيلومترات لينطلق من منطقة رأس الميل نهاية الخور بالقرب من منطقة المصفية وسيتم هذا السباق على مرحلتين الأولى تتأهل منها أربع فرق الأولى والثانية من كل مجموعة ثم المرحلة الثانية لتحديد المراكز الأولى أما القسم الثاني فسيشتمل على سباق القوارب الصغيرة الهواري والذي سيشارك فيه 26 قارباً سيتم تقسيمها إلى مجموعتين كل مجموعه بها 13 قارباً يتأهل من كل مجموعة المراكز الثلاثة الأولى.
ويأتي تنظيم سباق القوارب التقليدية إحياء لهذا الموروث التقليدي الخالد الذي كان يمثل رافدا من روافد الاقتصاد التجاري البحري والمحافظة عليه من خلال الاحتفاء به؛ لأن الموروثات لها مدلولها في نفس الإنسان العماني وأن هذه السباقات تحظى بمتابعة جماهيرية حيث تعد سباقات القوارب التقليدية من السباقات الرياضية المهمة والتي تهدف في فكرتها إلى إحياء التراث البحري للسلطنة بشكل عام وولاية صور بشكل خاص وذلك من خلال استخدام القوارب والتي تتحرك بطريقة دفعها بالطرق التقليدية (التجديف)، وهذا أمر يعود بنا إلى كيفية استخدام أبناء ولاية صور لهذه الطريقة في رحلاتهم القصيرة للصيد أو تلك الطويلة للتجارة والتي كان يستحيل فيها رفع الأشرعة بسبب المناخ الاستثنائي للملاحة البحرية في تلك الفترة مع عدم وجود الأدوات المتطورة. وتعكس هذه النوعية من السباقات أسلوب الحياة العمانية التقليدية في حقب متلاحقة، لطالما كانت القوارب التقليدية جزءاً حيوياً وأساسياً لأبناء المدن الساحلية وقوة بحرية لا يستهان بها في تاريخ عمان المجيد عرفها القاصي والداني، ويحول السباق هذا الإرث إلى منافسة رياضية ممتعة تسودها الروح الرياضية العالية وروح الفريق الواحد.